غبــار زوار الحسين عليه السلام ينتصر ... فيهدي ناصبي
بتاريخ : 10-10-2009 الساعة : 04:58 AM
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللّهُمّ صَلّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ ولاسيما بقية الله في الأرضين وعجّل فرجهم ياكريم… والْعَنْ كل من ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد لعنة يستغيث منها أهل النار ولاسيما الجبت والطاغوت .
هذه قصة شاعر أهل البيت عليهم السلام أبا الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد الخلعي ( الخليعي( الموصلي الحلي والذي سكن الحلّة إلى أن مات في حدود سنة 750 ودفن بها وله هناك قبر معروف ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلا مدح ورثاء أهل البيت عليهم السلام وقد ولد من أبوين ناصبيين ؟؟!!!!!
فقد ذكرالقاضي التستري أن أم هذا المترجم (كما يدعى ) نذرت أنها إن رزقت ولدا تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين عليه السلام وقتلهم فلما ولدته وبلغ أشدهابتعثته إلى جهة نذرها فلما بلغ إلى نواحي ( المسيب ) بمقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر فرأى فيما يراه النائم أن القيامة قد قامت وقد أمربه إلى النار ولكنها لم تمسه لما عليه من ذلك العثير الطاهر فانتبه مرتدعاعن نيته السيئة ، واعتنق ولاء العترة ، وهبط الحائر الشريف ردحاويقال : إنه نظم عندئذ بيتين
إذا شئت النجاة فزر حسينا ***لكي تلقى الإله قرير عين
فان النار ليس تمس جسما***عليه غبار زوار الحسين
ولقدأخلص في الولاء حتى تحظـّى بعنايات خاصة من ناحية أهل البيت عليهم السلام
ففي " دار السلام " للعلامة النوري ص 187 نقلا عن كتاب " حبل المتين فيمعجزات أمير المؤمنين " للسيد شمس الدين محمد الرضوي : ان المترجم لما دخلالحرم الحسيني المقدس أنشأ قصيدة في الحسين عليه السلام وتلاها عليه وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف فسمي بالخليعي أو الخلعي ، وهويتخلص بهما في شعره .
وفي " دار السلام " ص 183 عن "حبل المتين " المذكور عن المولى محمد الجيلانيانه جرت مفاخرة بين المترجم وبين ابن حماد الشاعر وحسب كل أن مديحه لأميرالمؤمنين عليه السلام أحسن من مديح الآخر فنظم كل قصيدة وألقياها في الضريح العلوي المقدس محكـّمين الامام أمير المؤمنين عليه السلام فخرجت قصيدة الخليعي مكتوبا عليها بماء الذهب : أحسنت .
وعلى قصيدة ابن حماد مثله بماء الفضة . فتأثر ابن حماد وخاطب أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : أنا محبك القديم ، وهذا حديث العهد بولائك ، ثم رأىأمير المؤمنين عليه السلام في المنام وهو يقول له : إنك منّا وإنه حديث عهد بأمرنا فمن اللازم رعايته .