يبدأ تاريخ المدينة الفعلي بعد انهيار الحكم الساساني بالعراق سنة 636 م(17 هـ) ، فقد كانت اولاً منزل العرب وحدهم وكان غالبيتهم عناصر متحضرة من اليمن وحضرموت ، ثم نزلها الموالي من الفرس واخلاط من ابناء المدن المجاورة كالسريان والنبط والنصارى واليهود الذين أَتو اليها من اليمن سنة 20 هـ.
ـ سنة 30 هـ جرت حادثة ابي الحيسمان الخزاعي[1].
ـ سنة 33 هـ جرت حادثة عبد الرحمن بن حبيش[2] .
ـ سنة 35 هـ كانت الكوفة مركزاً لانطلاق احداث كثيرة منها أن أهلها قد شاركوا اهل البصرة في الثورة ضد عثمان والتي ادت الى قتله.
ـ سنة 36 هـ جرت حادثة ابي موسى الاشعري الذي خذّل اهل الكوفة عن نصرة الامام علي (عليه السلام) في وقعة الجمل ، وفي هذه السنة وفي شهر رجب شرّف الكوفة الامام عليا (عليه السلام) ونقل مركز الخلافة اليها ، ومن باب الكوفة ( النخيلة) عسكر الامام علي (عليه السلام) لما خرج الى صفين.
ـ سنة 40 هـ قتل اللئيم ابن ملجم المرادي الامام علي (عليه السلام) واعلن معاوية خلافته في الشام وارغم اهل الكوفة على مبايعته.
ـ سنة 41 هـ قتل زياد بن ابيه عمرو بن الحمق الخزاعي وحجر بن عدي.
ـ سنة 49 هـ او 50 هـ ضم معاوية الكوفة الى زياد ابن ابيه وجمعها له مع البصرة ، وعُرِفت المدينتان في العهد الاموي بـ ( العراقينِ) أي انهما عاصمتا العراق.
ـ سنة 60 هـ قدم الكوفة مسلم بن عقيل سفير الامام الحسين (عليه السلام) وفي هذه السنة استشهد على يد عبيد اللّه بن زياد بعد خيانة الكوفيين وغدرهم به.
ـ سنة 66 هـ حدثت ثورة التوابين ، وثورة المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وثورة زيد بن علي (عليه السلام).
ـ وفي ايام الحجاج ابن يوسف الثقفي جرت حادثة ابن الاشعث ، وحادثة قنبر مولى علي (عليه السلام) ، وحادثة كميل بن زياد ، وحادثة سعيد بن جبير.
ـ سنة 145 هـ وبعد تأسيس بغداد بدأت الكوفة تفقد اهميتها كمركز للامارة العامة ولكنها بقيت لمدة قليلة من الزمن مركزاً عسكرياً وثقافياً.
ـ سنة 312 هـ استولى القرامطة على الكوفة وعبثوا فيها وفي سنة 317 هـ نقلوا الحجر الاسود اليها من مكة ونصب على مقام ابراهيم (عليه السلام) ودعا القرامطة الناس الى حج مسجد الكوفة بدلاً من مكة.
ـ سنة 334 هـ استعادت الكوفة بعض مكانتها على يد البويهيين الذين اهتموا بها وبالنجف الاشرف والمشهد العلوي الشريف.
ـ سنة 375 هـ استولى القرامطة على الكوفة مرةً أخرى.
ـ سنة 580 هـ زارها الرحالة ابن جبير وشاهد علامات تأخرها وسقوطها وقال : ان من اسباب خرابها قبيلة خفاجة المجاورة لها.
وقال عنها الرحالة ابن جبير عندما زيارته لها: (ان معظمها خراب) اما مسجدها الجامع فلم يبق منه سوى الظلة. وجاءت ثالثة الأثافي عليها، حينما أنشأة النجف على تخوم مقبرتها،ففقدت مدد المكوث،وكادت أن تدرس.
ـ سنة 726 هـ زارها الرحالة ابن بطوطة وكان الجزء الاكبر منها مهجوراً بسبب غارات البدو المجاورين لها.
ـ في العهد العثماني اصبحت الكوفة ناحية تابعة لادارة قضاء النجف ولا زالت الى اليوم.
ـ كانت الكوفة مركزاً مُهماً للعلم والآداب وكان الشعر فيها اكثر من البصرة وكانت الكناسة مثل مربد البصرة مكاناً للمفاخرات والمناظرات والتنافس ، كما ظهر فيها الخط الكوفي الذي اشتهر باسمها.
ـ سنة 1335 هـ حدثت واقعة الكوفة بين أهلها وبني حسن.
ـ سنة 1336 هـ 1917 م قام النجفيون بثورة ضد الانكليز وكانت الكوفة مقر الاجتماعات والمفاوضات بين النجفيين والانكليز اذ كان يسكن فيها المرجع الديني السيد محمد كاظم اليزدي ، وفي هذه السنة ايضاً وردت الكوفة مقدمة الجيش الانكليزي ، حيث عسكروا في ( شريعة التبن ) من شرائع الفرات في الكوفة.
ـ سنة 1920 هـ تمت في المدينة وضع الخطط لثورة العشرين ، وفيها اغرقت الباخرة الحربية ( فاير فلاي ) على يد الثوار ، وقصف الانكليز مسجد الكوفة.
-----------------------------------------
[1] الحادثة كما ينقلها الطبري في تاريخه ج3 ص325 :
عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما بلغ عثمان الذي كان بين عبدالله وسعد غضب عليهما وهم بهما ثم ترك ذلك وعزل سعدا وأخذ ما عليه وأقر عبدالله وتقدم إليه وأمر مكان سعد الوليد بن عقبة وكان على عرب الجزيرة عاملا لعمر بن الخطاب فقدم الوليد في السنة الثانية من إمارة عثمان وقد كان سعد عمل عليها سنة وبعض أخرى فقدم الكوفة وكان أحب الناس في الناس وأرفقهم بهم فكان كذلك خمس سنين وليس على داره باب ثم إن شبابا من شباب أهل الكوفة نقبوا على ابن الحيسمان الخزاعي وكاثروه فنذر بهم فخرج عليهم بالسيف فلما رأى كثرتهم استصرخ فقالوا له اسكت فانما هي ضربة حتى نريحك من روعة هذه الليلة وأبو شريح الخزاعي مشرف عليهم فصاح بهم وضربوه فقتلوه وأحاط الناس بهم فأخذوهم وفيهم زهير بن جندب الازدي ومورع بن أبي مورع الاسدي وشبيل بن أبي الازدي في عدة فشهد عليهم أبو شريح وابنه أنهم دخلوا عليه فمنع بعضهم بعضا من الناس فقتله بعضهم فكتب فيهم إلى عثمان فكتب إليه في قتلهم فقتلهم على باب القصر في الرحبة وقال في ذلك عمرو بن عاصم التميمي :
لا تأكلوا أبدا جيرانكم سرفا * أهل الذعارة في ملك ابن عفان
إن ابن عفان الذي جربـــــتم * فطم اللصوص بمحكم الفرقـان
ما زال يعمل بالكتاب مهيمنا * في كل عنق منهم وبنـــــــــان
[2] حادثة طويلة ينقلها ابن عساكر في تاريخ دمشق ج24 ص93