فقد ورد ان النبي صلى اللّه عليه وآله اخبر الزهراء عليها الصلاة والسلام ، فقال : ان اللّه يجمع الخلائق ، في صعيد واحد فيستوي بهم الاقدام .. ثم ينادي مناد من تحت العرش يُسمع الخلائق، غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد، ومن معها .. فلا ينظر إليكِ يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن، صلوات اللّه وسلامه عليه وعلي بن أبي طالب، ويطلب آدم حواء، فيراها مع أمكِ خديجة أمامكِ، ثم يُنصب لكِ منبر من النور، فيه سبع مراقي بين المرقاة الى المرقاة صفوف الملائكة .. بايديهم ألوية النور، ويصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره وأقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسيا فاذا صرتِ في أعلى المنبر أتاكِ جبرائيل عليه السلام، فيقول لكِ: يا فاطمة سلي حاجتك .. فتقولين: يا رب، أرني الحسن والحسين، فيأتيانكِ وأوداج الحسين تشخب دماً .. وهو يقول: يا رب خذ لي اليوم حقي .. ممن ظلمني، فيغضب عند ذلك الجليل .. وتغضب لغضبه جنهم، والملائكة أجمعون، فتزفر جنهم عند ذلك زفرة ..
ثم يخرج فوج من النار .. ويلتقط قتلة الحسين وأبنائهم .. وأبناء أبنائهم .. ويقولون: يا رب إنا لم نحضر الحسين، فيقول اللّه لزبانية جهنم .. خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار .. فانهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه ...
ثم يقول جبرائيل يا فاطمة سلي حاجتكِ .. فتقولين: يا رب شيعتي .. فيقول اللّه عز وجل قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي .. فيقول اللّه: قد غفرت لهم فتقولين: يا رب شيعة شيعتي .. فيقول اللّه: إنطلقي، فمن اعتصم بكِ فهو معكِ في الجنة فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين ومعكِ شيعتكِ وشيعة ولدكِ وشيعة أمير المؤمنين، آمنة روعاتهم، مستورة عورتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون .. ويظمأ الناس وهم لا يظمأون ..
الى ان يقول النبي فاذا دخلتِ الجنة تباشر بكِ أهلها، ووضع لشيعتكِ موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب .. وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون .. ووصف النبي بيوتهم في الجنة بدقة، ثم قالت: يا أبه فما كنت أحب ان أرى يومك ولا أبقى بعدك قال: يا ابنتي، لقد أخبرني جبرائيل عن الله عز وجل، إنك أول من تلحقني من أهل بيتي، فالويل كله لمن ظلمكِ، والفوز العظيم لمن نصركِ ..
لك عهداً يا غريب الغرباء...........قبرك في القلب لا في كربلاء
وددتُ لو أن الطريق لكربلاء من مولدي سيراً لحيـن مماتي
لأنادِ في يوم الحساب تفاخراً أفنيتُ في حب الحُسين حياتي