[هشام حيدر]

صغيرتي ومدللتي, اخر العنقود, طلبت مني ان اشتري لها كرسيا جميلا اعجبها وانا الذي اقف امام اوامرها صاغرا !
المشكلة بدأت بعد ذلك اذ تقاتل الاخوة الصغار(مو الاعداء) على الكرسي كل منهم يريد الجلوس عليه رغم كثرة الكراسي التي دخلت المنزل بعد 2003!!
حاولت جاهدا ان اجعلهم (يتداولون)الجلوس على الكرسي بصورة سلمية فلم افلح !
غلى الدم في عروقي ولعنت بوش اول الامر لانه هو من ادخل الكراسي اذ كنا قبل ذلك نجلس على الفراش لاني ايسر حالا من غيري الذي يجلس على الارض بلا فراش!!
يومها كان هناك كرسي واحد محجوز كتب عليه (غير قابل للتداول)!!
الا بعد مراجعة البيت الابيض طبعا كغيره من كراسي المنطقة العربية والاسيوية احيانا اما في افريقيا فان الامتياز هناك فرنسي !
ويوم اصبح الكرسي بعد 2003 قابلا للتداول حاول البيت الابيض ان يكتب الوصفة بمعرفته لكن (احد المعممين) في دربونة نجفية حال دون ذلك !
لكن شفقة العم سام على( برابرة الشرق) هي التي ظلت تدفعهم دوما لمنع هؤلاء الشرقيين من استخدام الكرسي بعيدا عن وصفة الطبيب الامريكي لانهم الاعرف بالاعراض الجانبية لاستخدامه فضلا عن الاستخدام الخاطىء الذي قد يتسبب بتسونامي سياسي ترتجف منه تل ابيب !
البعض يقول ان المتربعين على الكرسي اعدوا العدة لحظر تداوله من جديد والبعض الاخر يرى ان للامر هدفا اخر ابعد بكثير سبق ان نوهنا عنه في تاويل (رؤيا) سابقا.... قلنا لعلها اضغاث احلام رغم ان ماحدث مؤخرا ومايحدث جعلني اقول بملء الفم (هذا تاويل رؤياي قد جعلها ربي حقا)!
طرح هؤلاء طروحات ونظريات فلكية كونية حول برنامجهم السياسي (مو النووي) وفتحوا الباب (طلاكتين) لمن يوقع بالعشرة على الوصايا العشرة التي تبدأ بالكرسي وتنتهي به !
اذن فقد كانت التصريحات حول( الوحدة) مع الائتلاف بعد الانتخابات( كالحرية والاشتراكية) ...اهداف على الرف !!
اعطني الكرسي اعطيك صداقتي !!
----------------------------
الأديب:نتشاور مع التحالف الكردستاني بعد تلقي أشارات لترشيح المالكي لرئاسة الوزراء
كشف القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب علي الأديب عن أن "كتلة دولة القانون بدأت التشاور والتباحث مع كتلة التحالف الكردستانية من اجل تشكيل الحكومة المقبلة" .
وقال الأديب في تصريح أن "كتلة التحالف الكردستاني هي( أول )الكتل السياسية التي بدأنا عقد سلسلة من المشاورات والنقاشات معها ،مبينا ولدينا النية في التباحث مع بقية المكونات التي ينسجم برنامجها السياسي مع توجه برنامج دولة القانون،موضحا إننا ألان بانتظار نتائج الانتخابات بشكل رسمي من اجل معرفة حجم بقية الكتل التي ترغب بعقد شراكه حقيقية معها في المستقبل".
لأفتأ النظر إلى أننا " تلقينا أشارات ايجابية من الساسة في كتلة التحالف الكردستاني تجاه مسألة ترشيح زعيم قائمة ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى شغل منصب رئيس الوزراء لولاية أخرى".
http://www.sotk2010.com/news.php?action=view&id=353

رغم ان كل التصريحات السابقة تقول ان الائتلاف الوطني هو الاقرب الى برنامجنا وانه اول الكتل التي سنتحالف معها لكن جاذبية الكرسي رات ان شرب لبن اربيل بعد تخمة الانتخابات هو الاصلح !
ويوم قامت المفوضية (مو قامت ثورتنا) بسحب البساط... عاد الناس الى الجلوس على الارض ...بلا بساط ولاكرسي !!
وعدنا ان شاء الله الى (رشدنا) والى المشتركات الاساسية والقيم والمبادىء والمثل والاهداف والمصير المشترك ومواجهة التحديات !!
وتنبهنا الى ان (الشارع العراقي يطالب بتحالف ائتلافي دولة القانون و الوطني العراقي.......)!
وتحولت بوصلة استطلاعات الراي الى المسار الصحيح وباتت تقرا الشارع قراءة جيدة (الشارع العراقي الذي ابدى رغبته في تحالف الائتلافين وذلك لما يراه من مصلحةللعراق، و هو ما كشفت عنه استطلاعات الراي التي اجرتها المواقع الاعلامية.)!
بعد ان افرزت ذات الاستطلاعات ان نسبة مؤيدي الائتلاف سابقا كانت (2%)فقط لاغير !!
(ففي استطلاع لرأي الجمهور العراقي اجرته شبكة المرصد العراقي صوت اكثر من 62بالمائة من المشاركين بالاستطلاع في صالح تحالف ائتلاف دولة القانون و الائتلافالوطني العراقي .
و هذا يشير الى ان العراقيين يرون في تحالف الائتلافين مصلحةللعراق، و خاصة ان هناك تخوف في الشارع العراقي من عودة البعثيين من جديد لسدةالحكم في بغداد و لكن بأقنعة جديدة.)!
المشكلة لازالت تكمن في وجود (بعض المراقبين).... الذين لايجيدون القراءة بصورة صحيحة ليس في المفوضية فحسب بل وفي بعض الكتل!فقد (اكد مراقبون للوضعالعراقي ان ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي و الائتلافالوطني العراقي الذي يضم احزاباً و تيارات و شخصيات بارزةقدوصلوا الى نتيجة مفادها ان ينبغي عليهم ان يوحدوا صفوفهم)!!
اذ نسي اولئك (المراقبين) او تناسوا ان الشخصيات البارزة في الائتلاف الوطني كان قد بح صوتها من النداء منذ مدة طويلة ولكن لاحياة لمن تنادي !

من وصل الى النتيجة التي مفادها ضرورة وحدة الصفوف هو من يرتدي نظارة (جعب استكان) ليقرا بها اللغة الصينية !
فقد قالت شخصيات الائتلاف (ولكن نعتقد بيننا وبين الله إن مصلحة هذا الشعب تكمن في اندماج هاتين الكتلتين) 27/11/2009
وقالت في نفس التاريخ(ولذلك فإننا ندعو إلى اندماج الائتلافين لتشكيل رأس السهم الكبير الموجه إلى قلب الأعداء فلا يوجد شيء حقيقي يفرق بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون ولكن هناك اختلاف أمزجة وسياسات لدى البعض ليس إلا )!
وقالت بالقلم العريض(ومن هنا اكرر ندائي لإخواننا العزاء في الائتلاف الوطني العراق وائتلاف دولة القانون أن يغلبوا مصلحة الناس والأمة على مصالحهم الخاصة من خلال الاندماج فيما بينهم لأننا نعرف انه لا توجد فروقات حقيقية وإنما الفروقات هي مجرد اجتهادات ومجرد آراء لا يمكن أن ترقى إلى مهمة حفظ مصالح الأمة المرتبطة بوحدة هذين الائتلافين ، ائتلاف الأكثرية ولا شك أن مستقبل العراق يحتاج إلى هذه الأكثرية ليس من اجل أن يتغلبوا على الآخرين وإنما ليتموا مسؤوليتهم تجاه الآخرين ، وان الوصول إلى البرلمان بطريقة التنازع وبطريقة الصراع ما بين الائتلافين أو الوصول متفرقين سيؤدي بالنتيجة إلى ضعف هذه الأكثرية والسماح لمن يريد العبث بمقدرات العراق ومستقبل العراق باختراق هذا الصف والعمل على طبيعة التناقضات التي ستنشأ من جراء هذا التنافس . لذلك أحملكم واحمل نفسي قبل ذلك مسؤولية التوجه باتجاه توحيد الصف لأنه بيني وبين الله لا مصلحة منظورة بالتفرق بين هذا الائتلاف وذاك الائتلاف خاصة وإنهما يعملان في داخل ساحة واحدة وينسجمون مع قاعدة شعبية واحدة وبالنتيجة يتحملون مسؤولية السير بالعراق لتوحيده ولضمان استقراره وسلامة شعبه .) وكان هذا بتاريخ 4/12/2009
http://sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=17
http://sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=18
http://sh-alsagheer.com/index.php?show=news&action=article&id=9

لم تصل تلك النداءات ولم تقبل الا بعد ان تحطمت ارجل الكرسي وسقط بالضربة الفنية القاضية !
فاصبح الحل اسهل من السهل !!
اذ (بين اعلاميون ان العقدة التي يمكن ان تؤخر التحالف بين الطرفين هو اعتراضات البعضعلى المالكي، واوضحوا ان هذه العقدة ممكن ان تحل بإختيار شخصية تكون محل توافق منجميع الاطراف. )!!
http://www.sotk2010.com/news.php?action=view&id=376

فشكرا والف شكر...للشارع العراقي ومطالبته التي لقيت اذنا صاغية !!!
وشكرا للمراقبين والاعلاميين ....!
وشكرا لابنائي الذين عطفوا على اختهم الصغيرة وكرسيها !!

هشام حيدر
الناصرية