الموضوع فيه إنّ
كثيرا ما نقول: الموضوع فيه إنّ - القصة فيها إنّ - الحكاية فيها إنّ!! فما أصل هذه العبارة؟ ومن أين جاءت؟
يُقال إن أصل العبارة يرجع إلى رواية طريفة مصدرها مدينة حلب، فلقد هرب رجل اسمه علي بن منقذ من المدينة خشي أن يبطش به حاكمها محمود بن مرداس لخلاف جرى بينهما، فأوعز حاكم حلب إلى كاتبه أن يكتب إلى ابن منقذ رسالة يطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب، ولكن الكاتب شعر بأن حاكم حلب ينوي الشر بعلي بن منقذ فكتب له رسالة عادية جدا. ولكنه أورد في نهايتها "إنّ شاء الله تعالى" بتشديد النون، فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره حينما شدد حرف النون، ويذكره بقول الله تعالى: "إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ"*. فرد على رسالة الحاكم برسالة عادية يشكره أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به، وختمها بعبارة: "إنّا الخادم المقر بالأنعام". ففطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قوله تعالى: "إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا"*، وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود حاكمها محمود بن م رداس.
من هنا صار استعمال (إنَّ) دلالة على الشك وسوء النية.
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الآن أدركنا من أين وفدت علينا إنَّ
فلك كل الشكر وبالغ الإمتنان
بما جدتيه علينا اليوم
وكم من إناَّتٍ هي لم نزل لا ندرك مصدرها بعد
كل السلام لكم والتحايا
موصول بإنتظار جديدكم القادم
إن شاء الله تعالى وبدون تشديد في النون
دمتم محاطين بالألطاف المحمدية