ونستكمل ونتعمق في شرح المنحى الأول لبغضهم مذهب أهل البيت وهم يبغضون مذهب أهل البيت لأنهم جرمهم أنهم موالين لأمير المؤمنين والأئمة المعصومين من ولده وكأن ليس أمير المؤمنين هو أمام ووصي رسول الله وإذا لم يرضوا بذلك فهو خليفة وهو ما يعترفون به فلماذا هذا الكره والبغض لأمير المؤمنين(ع) الذي بسيفه ومال خديجة قام الإسلام المحمدي والذي قال عنه رسول الله(ص) ((خرج الأيمان كله إلى الشرك كله))في يوم الخندق والذي ضربة على يوم الخندق كانت تعادل عبادة الثقلين فهل يجوز هذا البغض والكره لعلي مع العلم إن شيخهم وشيخ السلفية المدعو أبن تيمية يكفر كل من يتهجم على صحابة رسول الله(ص)ويعتبره شرك بالله ولكن عندما يسب الأمام أمير المؤمنين(ع)على المنابر ولمدة سبعين سنة في زمن بني أمية (لعنهم الله أجمعين)يغض الطرف ولا يشير إليها ولا يكفر من يبغض علي(ع)فهو أيضاً من الصحابة كما يعترفون بها كل المذاهب ولكن صدق رسول الله(ص) عندما قال لعلي(ع) ((يا علي إن كل من يحبك مؤمن وكل من يبغضك منافق))فهذا هو التحليل المنطقي لكرههم للموالين ولنأتي على التاريخ وهذا المتوكل الذي حرث قبر الحسين(ع) ثلاث مرات وأجرى الماء ثم حار الماء ومشى حول قبره الشريف والكثير ما عمله في محاربة الموالين ولأذكر هذه الحادثة لتبيان مدى بغضه وكرهه والذين يسمونه السنة محيي السنة ومميت البدعة وهو شخص فاجر شارب للخمر كان له من الجواري ما يقارب الأربعة ألاف ومجرم وطاغية من الطراز الأول ولنرجع الحادثة وهي إن أبناء الخلفاء العباسيين كانوا يجعلون لهم مدرسين من الفضلاء وعلى درجة عالية من العلم والفهم لكي يتم تأديبهم وكان العالم أبن السكين مؤدب أولاد المتوكل العباسي وفي يوم من الأيام جاء له رجل من الحاشية من المنافقين وما أكثرهم تجدهم في بلاط الأمراء والطغاة وقال له إن معلم الأولاد أبن السكين هو من الموالين للأمام أمير المؤمنين(ع) وأنه يصدقه القول عند ذلك أضمر الطاغية المتوكل هذا الأمر وفي يوم وفي بلاطه والوزراء مجتمعين والحاشية ودخل العالم أبن السكين وجلس عند ذلك سأله المتوكل عن حقيقة موالاته أمير المؤمنين وأنه من أتباعه وكيف يحدث ذلك وهو معلم أولاده عند ذلك اطرق أبن السكين ولم يجب عند ذلك سأله سؤال وقال له (إذن ماذا تقول في حبك الحسن والحسين وهل تحبهم أكثر من ولديَّ؟) وكان من الحق الشرعي السكوت عملاً بمبدأ التقية الذي يجب العمل به ولكن هنا تكتشف معادن الرجال وهنا تقال كلمة الحق أمام سلطان جائر عند ذلك قال له وبدون أي مقدمات ولا كلمات التبجيل والتعظيم فقال له ((أعلم ياهذا إن شسع نعال قنبر عندي أحب من حب ولديك))فهذا كلام الأبطال الذي خلده التاريخ وكتبت حادثته بأحرف من نور وتشع على مدى التاريخ لتبيان محبة الموالين لأئمتهم الأطهار(عليهم السلام أجمعين)وفي ذلك أمر المتوكل المجرم بذبح أبن السكين(رضوان الله عليه) وفي مجلسه لتوضح مدى أجرامه وخسته وهمجيته والذي وضع ذاك المتوكل في مزبلة التاريخ ومحتقر على مدى التاريخ ويبقى أسم أبن السكين وكل الأبطال هم من الشهداء الذين قدموا أرواحهم قربان لمحبة أهل البيت الذي لا يستطيعون كل ما يعملوه من أفعال خائبة ومجرمة لا تثنينا عن هذا الحب والموالاة فنحن وبضمنهم شهيدنا المغفور له امتداد لهؤلاء الكواكب المنيرة في سماء التاريخ والذي يكتب أسمائهم بكل معاني الفخر والزهو والذين يلاقون ربهم بوجه كريم شهداء أحياء عند بارئهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ومن رزقه.
وكثيرة الحوادث التي في محاربة أهل البيت ومحبيهم فهذا أبو جعفر الدونيقي يقول(والله إني أبدت كل نسل علي بن أبي طالب ولم يبقى إلا جعفر الصادق)وكان يحتفظ بجماجم العلويين في خزانة التي بلغت وحسب الراويات إلف جمجمة ومنهم أطفال علويين وكذلك كان يفعل بالموالين والحوادث مشهورة بدءً من ميثم التمار إلى مالك بن الأشتر وعمر بن النخعي والكثير لكننا نقول لهم نحن وبالحرف الواحد لن تثنينا كل ما تطبخون من سم لأن هذا السم سوف يرتد عليكم وكما يقول المثل(طباخ السم لازم يذوقوه).
ونأتي إلى المنحى الثاني لكل ما يعملوه وهو القصد ونحن على أبواب الانتخابات التي في العراق فالمراد منه هو إشاعة العنف وخلط الأوراق لكي يتم إيقاع البلد في فوضى طائفية وبالتالي تأجيل الانتخابات التي هذا غايتهم ومرادهم وكان هذا التوجيه من قبل بعض القادة السياسيين في العراق والذين قد تلقوا أوامرهم من قبل بعض حكام دول الجوار وبعض الدول العربية تم دعمهم بالأموال والتي بدون حدود في سبيل إفشال العملية السياسية في العراق وهو ما صرح به أياد علاوي والهاشمي باحتمالات عودة العنف في حالة استبعاد هؤلاء المجتثين والذين ثبت أنهم كانوا من أزلام النظام المقبور والذين نبهنا وذكرنا لأكثر من مرة حول خطورة تواجدهم وقيادتهم للعملية الديمقراطية في العراق ها هم نجدهم يركض كل من علاوي والهاشمي إلى السعودية ومصر لتقديم الولاء لهم ويجتمع علاوي مع ملك السعودية بحضور مدير الاستخبارات وبدورنا نتساءل ما علاقة مدير الاستخبارات في الانتخابات في العراق؟ثم ما هي علاقة السعودية ومصر بانتخاباتنا في العراق؟إلا إن هناك فقرة في قانون الانتخابات لا نعرفها تذكر إن صناديق الاقتراع سوف تكون هذين البلدين والذين سوف يذهب الناخب العراقي للإدلاء بصوته وتتم العملية الانتخابية هناك .
إن هذا المنطق الذي يسيرون به وكل من يظن فيه أنه يستطيع التأثير واللعب بالعملية الانتخابية هو واهم أشد الوهم وخاطئ في كل حساباته لأن المواطن العراقي قد تثقف وتعلم الكثير من العملية الديمقراطية وأصبحت الديمقراطية من المسلمات التي يطالب بها المواطن العراقي والتي تدخل في صلب اهتماماته ويعتبرها من الدعائم التي تبين رقي مجتمعنا والتي هي غير موجودة في أغلب بلداننا العربية وبضمنها الدولتين مصر والسعودية والتي فيها حكمان جاثمان على صدور شعوبهم لفترة طويلة وحكم دكتاتوري ومتوارث لا يمت بأي صلة لأي شكل من إشكال الديمقراطية ولا حتى الإنسانية حيث أغلب أنظمتنا العربية أنظمة تسلطية قائمة على الظلم والقهر والتعسف وهذه المنظمات حقوق الإنسان تضع هذه الدول في مقدمة الدول المنتهكة لحقوق الإنسان وبكل فخر ثم يأتي أحد الخرقاء من الذين كانوا أحد رؤساء أحدى المجلات في زمن النظام المقبور وهو يدعي الآن هو باحث ومفكر ليقول إن السعودية هي جمجمة الأمة الإسلامية وهو الآن يرشح نفسه للانتخابات ويطالب بانتخابه فلا أدري ما هذا التفكير الغريب والذي لا يمت بأي شكل من إشكال الحقيقة والسعودية بما فيها من تصدير للإرهاب إلى الدول المجاورة وبما فيها من ظلم وقهر لشعبها وبما فيها من دعوات سلفية ووهابية تصبح وبقدرة قادر من قبل هذا الباحث الألمعي جمجمة الإسلام وغيب العراق وكل الدول العربية لتصبح السعودية الرائدة له وهو نفسه الذي يصف الحكم في العراق حكم صفوي من منفاه في سوريا ويطالب من سوريا بأن يتم انتخابه فأي تفكير أرعن من قبل هذا المرشح ولتبين مدى سطحية وتفاهة وتفكير هؤلاء الذين يتلقون الهبات من السعودية لكي يتم التطبيل لهم وأنه يتهم الحكم في العراق حكم صفوي لأنه تم عدم تحقيق مطلبه في جعله سفيراً للعراق في سوريا لكي يبدأ الهجوم على الشيعة وعلى كافة المستويات لا لسبب سوى أنه لم يتم تحقيق مصالحه الشخصية الضيقة فيتم الهجوم وهو الآن ينشر لافتاته ودعاياته في العراق وبأبهض الإثمان وعلى نفقة قائمته التي تتلقى أموالها القذرة من الذين يركضون إلى هذه الدول ويتمسحون بأبوابهم.
ولكن أعلموا أيها السادة نحن قد عرفنا كل ألعابيكم وعرف المواطن العراقي كل ما تقومون به ونحن الشيعة لا تتصورا سوف نتنازل وبسهولة عن الحكم في العراق كما حدث في ثورة العشرين وأستلمها النقيب بعدها ليظل الحكم منذ ذلك الوقت بيد المذهب الأخر وليزداد الظلم على مذهبنا ليكون امتداد الظلم ولحد سقوط الصنم وليكن في معلومتكم نحن قد مسكناها وكما يقول المثال بسنونه ولن نتركها مهما كانت الظروف وما تعملونه من كل إشكال الإرهاب والعنف والمؤامرات لن يحرك قيد شعرة منا ولن يهزنا بل تعودنا على التضحية وفي الفداء في سبيل خدمة المذهب وهذا ما يقره كل شيعي في العراق وقد وضعوه كلهم نصب أعينهم فأصبحوا لا يهابون أي نوع من أنواع الإرهاب والقتل والعنف بل يعتبروها هي ضريبة التي يجب أن يدفعها كل موالي لخدمة المذهب وقربان تضحية لكي تتم أقامة التجربة الجديدة في العراق وهي الضريبة التي يجب إن يدفعها الشيعي لكي تنجح تجربة الحكم الشيعي في العراق ولكي تكون هذه التجربة مصدر أشعاع وتألق ونور تحرق كل أعشاش الظلام والتخلف ممثلة بحكام الدول العربية وتخلص هذه الشعوب ورقابها من نير الظالمين من الدكتاتوريات الموجودة في بلادهم وتبين مدى العدل والخير والديمقراطية التي تعم الناس في حالة تطبيق الحكم الشيعي وبصورة صحيحة وبعيداً عن كل إشكال الطائفية والعرقية والمذهبية ولتذهب كل أحلامكم السوداء والكريهة إلى الحضيض ولترتفع تجربتنا الديمقراطية في العراق ونذهب كلنا إلى مراكز الاقتراع ونصبغ أصابعنا باللون البنفسجي لكل فرد عراقي ويرفعه إمام قنوات الأعلام ونقول لهم هذا شعبنا ونحن عبرنا كل المخاطر ونمشي في طريق الديمقراطية الحقيقة التي تصبح كالشمس والتي لا يحجبها أي غربال من غرابيلكم التي تحاولون بها حجب شمس الديمقراطية.