نعم هو عرس العراق الكبير الذي ينتظره الشعب العراقي كل 4 سنوات بفارغ الصبر ، عرس بكل معنى الكلمة قد عاد إلينا من جديد رغم كل المآسي والآهات والظروف الصعبة التي مرت خلال السنوات السابقة لكنه عاد الينا لنقدم لكل العالم نموذج حضاري كبير وراقي ومميز عن الكثير من الدول الديكتاتورية ، عاد هذا العرس من جديد لنجدد الثورة البنفسجية التي أسسها لنا السابقون والتي قُدم من أجلها الكثير من الرجال والشباب والنساء والكهول والصغار درساً على مر تلك السنين ، نعم قبل 4 سنوات بدأت هذه المسيرة مع تهديدات الإرهابيين ومع سقوط القذائف وانتشار الإنتحاريين والتفجيرات التي حدثت فلا ينسى منظر أحد ( الناخبين ) الذي احتضن الإنتحاري لينفجر معه ويؤثر نفسه على الآخرين ويحمي بروحهه الطاهرة هذا العرس ويحمي أخوانه ، لقد قُدم لهذا العرس الديمقراطي العراقي الكبير أضاحي كثيرة و أسيلت له دماء الشهداء ودماء العلماء ودماء العراقيين فهم من أعطوا و ضحوا من أجل هذا العرس الجديد فالعراق اليوم يرتدي أروع وأحلى وأغلى وأثمن وأنفس ثوب وحلة يزين بها نفسه . . .
اليوم العراق من شماله الى جنوبه يتغنى بهذا العرس وتشاهد صور المرشحين منتشرة هنا وهناك وكلٌ يعطي لون ويظهر نفسه وشكله بالشكل الذي يرتضيه وبالعبارات التي تكون بمستوى العرس ، العراق وفي ظل هذه المنافسة القوية والشرسة إلا أنني أتباها بها وأفتخر بها أمام الجميع وأمام العالم بأسره لأن هذه المنافسه هي أساس العرس وهي صورته وشكله فقد أصبح لكل عراقي صوت وهذا الصوت هو الذي يرتفع ويعلو ويدوي في الآفاق فمن يمثل هذا الصوت سيكون في مهمة كبيرة يجب أن يكون على قدرها ويجب أن يكون على قدر هذه المسؤولية التي ستلقى على عاتقه لهذا تكون المنافسة بهذا الشكل وبهذه القوة وهي جداً طبيعية واعتيادية في الدول المتحضرة والمتقدمة بل في تلك البلاد الكثير من الأمور التي لا تخطر ببال العراقيين فربما البعض ينزعج من تصريح هذا المرشح أو من تصريح ذلك أو يتضايق من مشاهدة هذه القناة أو تلك القناة بينما أنا أعتبر الجميع يعيشون نشوة العرس والفرح بهذا الشكل وهذا أمر طبيعي وصحي أيضاً ولكن لأن الكثير من أبناء العراق لم يتعود على هذه الأجواء فهو غير متفهم لها وربما يتضايق منها وهذا حقه لأنه لم يشاهد الآخرين والدول الديمقراطية الأخرى كيف تكون فيها المنافسات وكيف تصبح والى أي درجة تصل من الصراخ أو الهجوم أو إعطاء الوعود وحتى النزول الى الشعب وزيارتهم وزيارة الفقراء وغيرها فهذه كلها أمور اعتيادية في هذا العرس وفي هذا الأحتفال لهذا يجب أن يدرك الكثير من العراقيين أنهم يعيشون أجواء فرح وإن تخللتها بعض الصيحات وبعض الأفعال الغير صحية كما يرونها ولكنها طبيعية في الكثير من الأعراس الأخرى . . .
ولهذا سأقول كلمة بسيطة لمن لا يريد أن يشارك بهذا العرس الوطني الكبير وأتمنى أن يتقبلوها مني بكل رحابة صدر ، العراق يناديكم اليوم لأن اليوم يختلف عن الأمس فمن ضحوا وأعطوا واستشهدوا في سبيل هذا العرس يستحقون منا وقفة لا تكلفنا الكثير ولا تكلفنا أرواحنا أو دمائنا كما كلفتهم هذه الوقفة في عام 2005 فمن أجل هؤلاء الشرفاء لا بد أن نتحرك ونشارك في العرس وأعتقد أننا كوننا عراقيين تجري في دمائنا الغيرة والإباء والإخلاص من أجل هؤلاء ولا ننسى الأب الراعي الحنون الكبير بعطفه والعظيم بروحه الذي يحيط بها هذا العرس وهو المرجع بل المرجعية الدينية بأكملها في النجف الأشرف التي وجهتنا وأرشدتنا وطلبت منا المشاركة الواسعة فأعتقد أن كل من يحب أهله ويحب وطنه ويعشق ( مرجعيته ) التي ضحت بالكثير الكثير من أجل العراق لا بد على هذا العراقي المحب أن يذهب ويمشي ليس برجليه وإنما يمشي نيابة عن كل من أعدموا في زمن هدام ويمشي نيابة عن كل من دفنوا أحياء في المقابر الجماعية ونيابة عن كل من قطع رأسه الإرهابي النجس أو سالت دمائه بسبب تفجير مفخخة أو حزام ناسف كان يرتديه خنزير من الخنازير العربية أو غيرها ، يذهب وهو يقول للشهداء ها أنا أقوم بواجبي الذي من أجله أنتم ضحيتم بأنفسكم يذهب وهو يقول نعم نعم للعراق يذهب وهو يقول نعم نعم للمرجعية يذهب ويقول كلا كلا للبعثية ، يذهب وهو يقول لن أنساكم يا أخواني العراقيين يامن استشهدتم في الثورة البنفسجية الأولى سأبقى على نهجكم أسير . .
العراق اليوم هو عراق الحرية عراق الديمقراطية عراق العراقيين أنفسهم عراق الشهداء وعراق الناخبين وصوتهم . .
موعد العرس بتاريخ : يوم الأحد 7 /3 /2010
مكان العرس : العراق الجديد الحر
وقت العرس : من الساعة الثامنة صباحاً الى السادسة مساءاً
الدعوة عامة لجميع العراقيين الشرفاء .
ويبقى العرس العراقي الكبير مأتماً لدى أعداء العراق . .
التعديل الأخير تم بواسطة al-baghdady ; 02-03-2010 الساعة 01:13 AM.
وقفة مع عـــرس العـــــراق الديمقراطي الكبير
العرض العادي
