حين تلاقت عينايا المحمرتان
كانتا من فرط بكاء مر على صراخ
أدمى نفسي
تنحنحت إبتسامة من تغري الحزين
وحاولت أن تخرجني من ضيم بلائي
ونادتني بصوت خافت
تخبرني على وسامة حكايات
كنت أمر بها لكن حجب الدمع
أخفى عني رشيق العبارات
كم أغبط شيرازية المعاني
وكم أعشق تراكم وعيها
ونسجها للحروف
كم أهوى رعد وصواعق
وزلزلة وسنبلة فكر يخبرنا
بكل كبرياء وعز وكله
شموخ يحدثنا كيف لا تنحني
سنبلة تربت بيد كريم أصل
كان إسمه العراق
لكم تنحني هامات حروفي
بكل ود وإمتنان
أنتِ ما أنتِ
أنتِ النخيلُ وأنتِ الهواء
فلا تترددي في الأنحناء
فما ألأنحناءُ الا لثقلٍ او لأبتلاء
فأنتِ النخلةُ الباسلة
وما أنتِ الا ثورةُ الكبرياء
وانتِ الشموخُ وعزُ الأباء
وأنتِ ترانيمنا النازلة
بظلِ النخيلِ وفيضِ الدماء
سنعزفُ حرفاً يطوفُ الهواء
ولحناً شجياً يعيدُ لنا أيامنا الباسلة
زينب هذهِ هي أنتِ
وهذا هو شموخكِ
المقطوعة الأولى عن السنبلة
هي ليست مارشحتهُ يداي الكليلة
بل ما تفتق عن ذاكرتي لمطر
وأسمها انحناء السنبلة
دمتِ نخلةً يازينبي باسلة
ودي ترتيلة أرسلها لكِ من ع ر ا ق