تفوق «حلم» المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على «هوس» نظيره جوسيب غوارديولا وتأهل فريقه انتر ميلان الايطالي إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب حامل اللقب برشلونة الاسباني على رغم الخسارة أمامه 0-1 أمس (الأربعاء) على ملعب «كامب نو» في اياب الدور نصف النهائي، وذلك لفوز ذهابا 3-1 في «جوزيبي مياتزا».
وضرب انتر ميلان موعدا في النهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد في 22 الشهر المقبل، مع بايرن ميونيخ الالماني الذي تأهل امس الأول على حساب ليون الفرنسي بالفوز عليه ايابا 3-0 بعد ان كان تغلب عليه ذهابا ايضا 1-0.
وتحقق حلم مورينيو بقيادة انتر ميلان الى النهائي للمرة الاولى منذ 1972 وتفوق على نظيره غوارديولا الذي قال في المؤتمر الصحافي عشية هذه المواجهة بان لا يهمه انتر ميلان او قميصه او مدربه، كل ما يهمه هو ان يقدم فريقه مستواه المعهود وهذا الامر سيكون كافيا لكي يتأهل الى النهائي ويتوج باللقب.
ورد عليه مورينيو قائلا بان برشلونة «مهووس» بالنهائي واللقب، في حين ان فريقه يملك «حلما» وهو الوصول الى النهائي، ثم ازدادت حدة التصريحات قبل ساعات معدودة على انطلاق المباراة عندما وصف رئيس برشلونة خوان لابورتا المدرب البرتغالي بـ»طبيب نفساني من الدرجة الثانية بامكانه ان يقول ما يشاء».
في المقابل، فشل برشلونة الذي كان يسعى لان يصبح اول فريق يحتفظ بلقبه منذ 20 عاما عندما كان ميلان آخر من حقق هذا الانجاز، في التأهل الى النهائي الثاني على التوالي والسابع في تاريخه بعد اعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الايطالي وأارسنال ومانشستر الانجليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر امام بنفيكا وستيوا بوخارست الروماني وميلان.
وبدأ غوارديولا المباراة باشراك العاجي يايا توريه في مركز قلب الدفاع بدلا من بويول الموقوف، فيما بقي البرازيلي ماكسويل الذي كان مهندس هدف فريقه في الذهاب، على مقاعد الاحتياط في حين ان الفرنسي ايريك ابيدال الذي دخل في الشوط الثاني خلال لقاء «جوزيبي مياتزا» لم يكن متواجدا حتى على مقاعد الاحتياط.
وانتظرت جماهير «كامب نو» حتى الدقيقة 23 لتشهد الفرصة الأولى في المباراة وكانت لفريقها عبر صاحب هدف لقاء الذهاب بدرو روديغيز الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى عبر الظهير البرازيلي دانيال الفيش فسددها «طائرة» بجانب القائم الايسر.
وتلقى انتر ضربة قاسية عندما رفع الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري البطاقة الحمراء في وجه تياغو موتا بعدما حمى كرته بوضع يده على وجه سيرجيو بوسكيتس فبالغ الاخير في «تمثيله» ليتسبب بطرد البرازيلي وسط اعتراض صاخب من لاعبي انتر ومورينيو (28).
وفي الشوط الثاني، زج غوارديولا بماكسويل بدلا من غابرييل ميليتو من اجل تنشيط التوغلات على الجهة اليسرى لكن شيئا لم يتغير لان انتر واصل نجاحه في اغلاق منطقته امام المد الهجومي الكاتالوني، فاضطر بيبي غوارديولا الى اخراج ابراهيموفيتش وبوسكيتس وادخال الشابين بويان كركيتش وجيفرن سواريز (63).
لكن وسط عجز هجوم برشلونة عن التسجيل قرر بيكيه ان يأخذ الامور على عاتقه فهز شباك جوليو سيزار بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من تشافي هرنانديز وتلاعب بالحارس البرازيلي ثم التف على نفسه ووضع الكرة في الشباك (84).
وحصل برشلونة على فرصة ثمينة لخطف التأهل في مناسبتين بتسديدتين بعيدتين من تشافي ثم ميسي (89) لكن جوليو سيزار تألق وانقذ فريقه.
وخطفت الأنفاس في الوقت بدل الضائع عندما هز كركيتش شباك فالديز إلا أن الحكم ألغى الهدف لان توريه لمس الكرة بيده قبل أن تصل إلى زميله الشاب.