الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
وإن شاء الله تعالى تكونوا جميعاً بألف خير وعافيه
فائدة من كتاب الله عز وجل :
1 - قال رب العزة جل وعلا ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) (التوبة:26)
2 - وقال تعالى ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح:26)
3 - وقال تعالى ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:18)
ومن الآيات الكريمة في 1 ، 2 و 3 نستطيع القول بأن السكينة لا ينزلها الله عز وجل إلا على رسوله صلوات الله عليه وآله وسلم ، وعلى المؤمنين ، ولأن لا نزاع في أن رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم هو قمة الكمال في الإيمان ، فنستطيع القول بأن الله عز وجل لا ينزل سكينته إلا على المؤمنين ، وعلى المؤمنين فقط .
تخبرنا هذه الآية الشريفة بأن في الغار إثنين هما رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، وصاحبه .
وتخبرنا هذه الآية الشريفة بأن السكينة تنزلت على واحد فقط (فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ ) ، وهذا يعني أن واحداً فقط ممن كانا في الغار مؤمناً والآخر ليس بمؤمن ، إذ لو كان مؤمنٌ لما حرمه الله عز وجل من سكينته فالله واسع الفضل والرحمه .
تحياتي لكم جميعاً
اللهم صل على محمد وآل محمد
وستبقى قدمي على ابو بكر ولن ارفعها حتى تثبتوا افضليته:
التعديل الأخير تم بواسطة المشرف العقائدي ; 31-05-2010 الساعة 12:28 AM.
سبب آخر: --- تعديل حجم الخط ---