|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 46821
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 437
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الشيخ الإمام العلامة المحدث الفقيه الحنبلي ... الوسخ القذر النتن !!! [وثيقة]
بتاريخ : 09-06-2010 الساعة : 11:35 PM
من مواضيع الأخ الفاضل: ناصر الحسين - حفظه الله تعالى -
إمام أهل السنة العلامة المحدث الفقيه الحنبلي ..
الوسخ القذر النتن ( أعزكم الله )
" وفيها العلامة أبو محمد بن الخشاب عبد لله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي النحوي المحدث الفقيه الحنبلي ولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وسمع من علي بن الحسين الربعي وابن النرسي ثم طلب بنفسه وأكثر عن أبي الحصين وطبقته وقرأ الكثير وكتب بخطه المليح المتقن وأخذ العربية عن ابن الشجري وابن الجواليقي وأتقن العربية واللغة والهندسة وغير ذلك وصنف التصانيف وكان إليه المنتهى في حسن القراءة وسرعتها وفصاحتها مع الفهم والعذوبة وانتهت إليه الإمامة في النحو وكان ظريفا مزاحا قذرا وسخ الثياب يستقى في جرة مكسورة وما تأهل قط ولا تسرى توفي في رمضان قاله في العبر وقال انب النجار كان أعلم أهل زمانه بالنحو حتى يقال انه كان في درجة أبي علي الفارسي قال وكانت له معرفة بالحديث واللغة والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة وما من علم من العلوم إلا كانت له فيه يد حسنة وقال ياقوت الحموي رأيت قوما من نحاة بغداد يفضلونه على أبي علي الفارسي قال وسمع الحديث الكثير وتفقه فيه وعرف صحيحه من سقيمه وبحث عن أحكامه وتبحر في علومه وقال انب الأخضر دخلت عليه يوما وهو مريض وعلى صدره كتاب ينظر فيه قلت ما هذا ذكر ابن جبنى مسئلة في النحو واجتهد أن يستشهد عليها ببيت من الشعر فلم يحضره وأني لأعرف على هذه المسئلة سبعين بيتا من الشعر كل بيت من قصيدة وكان عالما بالتفسير والحديث الفرائض والحساب والقراءات وقال ابن القطيعي انتهى إليه معرفة علوم جمة أنهاها وشرح الكثير من علومه وكان ضنينا بها مع لطف مخالطة وعدم تكبر واطراح تكلف مع تشدد في السنة وتظاهر بها في محافل علومه ينتصر لمذهب أحمد ويصرح ببراهينه وحججه على ذلك وقال مسعود ووصل إليه برنا إلا ابن الخشاب فاعتذرت عنه بعذر اقتضاه الحال ثم خرجت فعرفت ابن الخشاب ذلك فكتب إليه هذين البيتين
ورد الورى سلسال جودك فارتووا * فوقفت دون الورد وقفة حائم
ظمآن اطلب خفة من زحمة * والورد لا يزداد غير تزاحم
قال ابن البادر فعرضتهما على المستضئ فأرسل إليه بمائتي دينار وقال لو زادنا زدناه وقال ابن رجب ويقال انه كان بخيلا مقترا على نفسه وكان يعتم العمة فيبقي معتما أشهرا تتسخ أطرافها من عرفة فتسود وتتقطع من الوسخ وترمي عليها العصافير ذرقها وكان إذا رفعها عن رأسه ثم أراد لبسها تركها على رأسه كيف اتفق فتجئ عذبتها تارة من تلقاء وجهه وتارة عن يمينه وتارة عن شماله ولا يغيرها فإذا قيل له في ذلك يقول ما استوت العمة على رأس عاقل قط
وكان رحمه الله تعالى ظريفا مزاحا ذا نوادر فمن نوادره أن بعض أصحابه سأله يوما فقال القفا يمد أو يقصر فقال يمد ثم يقصر ولابن الخشاب شعر كثير حسن فمنه ما ألغزه في كتاب:
وذي أوجع لكنه غير بائح * بسر وذو الوجهين ليس يطهر
تناديك بالأسرار أسرار وجهه * فتسمعها مادمت بالعين تبصر
ومنه لغز في شمعة
صفراء لا من سقم مسها * كيف وكانت أمها الشافيه
عارية باطنها مكتس * فأعجب لها عارية كاسية".
|
|
|
|
|