اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
و ما رأيك بأحاديث مسلم الذي ينفي أنّ نساء النبي ( صلى الله عليه و آله ) هنّ من أهل بيته المقصودين بالاتباع و التطهير ...
صحيح مسلم - فضائل الصحابة - من فضائل علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 4425 )
- حدثني : زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعاًًً ، عن إبن علية ، قال زهير : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني : أبو حيان ، حدثني : يزيد بن حيان قال : إنطلقت أنا وحصين بن سبرة ، وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً رأيت رسول الله (ص) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيراًًً كثيراًً ، حدثنا : يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) ، قال : يا إبن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص) فما حدثتكم فأقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله (ص) يوماًً فينا خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وإستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد اليس نساؤه من أهل بيته ، قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ، قال : هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ، قال : نعم .
- وحدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي (ص) وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير ، حدثنا : أبوبكر بن أبي شيبة ، حدثنا : محمد بن فضيل ح ، وحدثنا : إسحق بن إبراهيم ، أخبرنا : جرير كلاهما ، عن أبي حيان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من إستمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل ، حدثنا : محمد بن بكار بن الريان ، حدثنا : حسان يعني إبن إبراهيم ، عن سعيد وهو إبن مسروق ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا له : لقد رأيت خيراًًً لقد صاحبت رسول الله (ص) وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من أتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه ، فقلنا : من أهل بيته نساؤه ، قال : لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
أولاً أختي الكريمة عند السنة لا يوجد أحد معصوم سوى النبي محمد (ص) و بالتالي قد يكون زيداً أخطأ في معرفة آل البيت ... لأن الآية نزلت في زوجات النبي (ص) وواضحة ثم أقول لك من أولى أن نأخذ قول زيد أم قول الله ....
أولاً أختي الكريمة عند السنة لا يوجد أحد معصوم سوى النبي محمد (ص) و بالتالي قد يكون زيداً أخطأ في معرفة آل البيت ... لأن الآية نزلت في زوجات النبي (ص) وواضحة ثم أقول لك من أولى أن نأخذ قول زيد أم قول الله ....
و من أين تأخذ تفسير القرآن يا كريم ؟؟؟!!! اليس من الصحابة و التابعين ... الذين وردت تفاسيرهم قبل أن يأتي الطبري و الطبراني و غيرهم و ينتقوا ما تشتهي أنفسهم ...
أمّا عن آية التطهير ... فإنّ الأقوال في أصحابها .... جاءت الأحاديث التي تحدد آل البيت عليهم السلام برسول الله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ( عليهم صلوات الله و سلامه ) بطرق صحيحة و متواترة منقولة عن أكثر من أربعين صحابيا و صحابية من أمهات المؤمنين ... و أمّا ما شذّ من القول و ضمّ نساء النبي ( صلى الله عليه و آله و سلّم ) فقد ورد بأربع طرق :
أ- ابن عباس ب- عكرمة جـ- عروة بن الزبير د- مقاتل بن سليمان
أمّا الأول – ابن عباس رضي الله عنه : فقد وافقت روايته الأغلبية ( الأربعين صحابيا ) في أغلب كتب السنة ... و ورد عنه رواية أخرى بأنها نزلت في نساء النبي ( صلى الله عليه و آله و سلّم ) بطريقين أحدهما عن طريق سعيد بن جبير ... و الأخرى عن طريق عكرمة ....
===> في هذه الحالة فإنّ العقل يحتّم ان نأخذ الرأي الموافق للأغلبية من الروايات و من الثقات ...
أمّا الثاني – عكرمة : فقد رُويَ عنه أنّه قال بأنّ آية التطهير قد نزلت في نساء النبي ( صلى الله عليه و آله و سلّم ) .... و ورد هذا في بعض الكتب ممن لم تحقّق أو تهتم لحقيقة عكرمة ... لكن لنرى رأي بعض من أعلام علماء السنة في عكرمة ( سأذكر بعض الروايات للإختصار ) ...
1- قال ابن لهيعة: وكان يحدث برأي نجدة الحروري، { وهو نجدة بن عامر الحروري الحنفي من بني حنيفة، راس الفرقة النجدية، انفرد عن سائر الخوارج بآرائه } وأتاه، فأقام عنده ستة أشهر، ثم أتى ابن عباس فسلّم، فقال ابن عباس: جاء الخبيث .
2- قال يحي بن بكير: قدم عكرمة مصر ونزل هذه الدار وخرج إلى المغرب، فالخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا .
3- سئل محمد بن سيرين عن عكرمة؟ فقال: ما يسوئني أن يكون من أهل الجنة، ولكنه كذاب ...
4- وعن ابن المسيب أنه قال لمولاه "برد": لا تكذب عليّ كما كذب عكرمة على ابن عباس ...
و لا يتسّع المجال لسرد رأي علماء السنة في عكرمة ... و بعد كل ّ هذا ينقلون و يأخذون تفسيره للآية الكريمة !!!!
لكن الطريف في الموضوع أنّه ( عكرمة ) كان يمشي في الأسواق و يرفع صوته و يقول : ليس بالذي تذهبون اليه و إنما هو نساء النبي !!!!
يمشي في الأسواق و يرفع صوته ليخالف رأي الناس وقتئذ ٍ و يخبرهم ليس الذي تذهبون اليه و انّما هو نساء النبي !!!! فيا ترى ما هو رأي الناس في ذلك الوقت الذي كان يدفع بعكرمة للصياح في الأسواق و معارضة الناس فيما يذهبون له ؟؟!!!!!
أمّا الثالث – عروة بن الزبير : فهو معروف ببغضه و عدائه الشديد لأمير المؤمنين عليه السلام ...
و هذه شهادة ابن عروة بن الزبير ( يحيى ) في والده عروة :
وروى عاصم بن أبي عامر البجلي، عن يحيى بن عروة قال: كان أبى إذا ذكر علياً نال منه، وقال لي مرة: يا بني والله ما أحجم الناس عنه إلا طلباً للدنياً، لقد بعث إليه أسامة بن زيد أن أبعث إلي بعطائي، فوالله إنك لتعلم أنك لو كنت في فم أسد لدخلت معك . فكتب إليه: إن هذا المال لمن جاهد عليه، ولكن لي مالاً بالمدينة، فأصب منه ما شئت .
قال يحيى: فكنت اعجب من وصفه إياه بما وصفه، ومن عيبه له وانحرافه عنه . ( لاحظ شرح النهج لابن أبي الحديد: 4/102، وراجع سير أعلام النبلاء: 4/ 421 - 437، ما يدل على كونه من بغاة الدنيا وطالبيها، وقد بنى قصراً في العقيق وأنشد شعراً في مدحه، وكان مقرباً لدى الأمويين خصوصاً عبد الملك .
و أمّا الرابع – مقاتل بن سليمان : وهذه ايضا بعض أقوال علماء السنة في مقاتل :
1- قال الذهبي أيضاً في " ميزان الاعتدال 4/ 172 - 175" ما هذا تلخيصه: قال النسائي: كان مقاتل يكذب .
2- عن يحيى: حديثه ليس بشيء . وقال الجوزجاني: كان دجالاً جسوراً .
3- قال ابن حبان: كان يأخذ من اليهود والنصارى من علم القرن الذي يوافق كتبهم، وكان يشبه الرب بالمخلوق، وكان يكذب في الحديث .
4- وعن خارجة بن مصعب: لم استحل دم يهودي، ولو وجدت مقاتل بن سليمان خلوة لشققت بطنه.
5- وقال ابن أبي حاتم: حديثه يدل على أنه ليس بصدوق .
................................
الخلاصة :
-- > أغلب الروايات و بأكثر من أربعين طريقا قد ذكرت أنّ " انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا " قد نزلت في أصحاب الكساء الخمس نبي الله و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم صلوات الله و سلامه ...
-- > جاءت بعض الرويات مخالفة لما سبق و قالت أنها نزلت في نساء النبي ( صلى الله عليه و آله ) و هذه الروايات قد جاءت بأربع طرق فقط ... ثلاثة منها معروفين ببغضهم للامام علي عليه السلام ... و قرأت رأي الأولين فيهم ...
-- > الطريق الرابع للرواية المخالفة قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه ... و قد رُويَ عنه ايضا انها قد نزلت في الخمسة أصحاب الكساء ايضا ... و من الأشخاص الذين رووا عنه عكرمة ايضا ... بهذا يتم ترجيح كفّة الرواية المشابهة لروايات الأربعين من الصحابة و الصحابيات و أمهات المؤمنين ... و لا نأخذ بالرواية المشابهة لرواية من أبغضوا الامام ...
......................
لاحظ انني أعلاه تحدثت عن الأحاديث التي هي اساس تفسير القرآن الكريم ...
أرجو أن تعمل عقلك قليلا يا كريم و تترك عنك العاطفة جانبا