فــاجِـعـََــةُ الهَـــادِيّ (ع)
شعر / السيد بهاء آل طعمه
17 / 6 / 2010 الخميس
أرثيـكََ يا ( هادِيْ الأئـمّة ) أنـّهُ
ذا خاطري وهو لِعِشْقكَ يَنـْحَبُ
أيّ الفجـيعةِ قد رَسَتْ أحزانـَها
راحتْ دموع الكونِ لا جلكَ تُُسْكبُ
أيّ الفجــيعةِ قد غدَتْ آلامََها
تفـريْ قلوبَ العاشقـينَ تلهّبُ
منْ.؟ ذا أعـزّيهِ بفقدِكَ سيّديْ
والحُـرّ والعـبدُ لِفـقدكِ يندبوا
أبكاكَ شـرْقٌ للمُصيبةِ مِثـلما
أبكى هُنالِكَ لِلضّـلامةِ مَغرِبُ
ويْحٌ (بنيْ العبّاسَ) مَا أجمعتُـمُ
الأحقادَ في آلِ النـّبيّ تـُعـذِبوا
ماذا جنا ( الهاديّ ) كيْ تستفحلوا
فيْ قتلهِ حتـّى غدا بالسُمّ ذا يتقلّبُ
أوَ.. لمْ يكنْ نوراً يـُشعشعُ للسّما
منْ علمهِ راحَ الوُجُــودِ يـُهَذَبُُ
أوَ.. لمْ يـكُـنْ وَحْيَاً لسامُرّاءً
والخلقَ يكادوا منْ معينهِِ يشرَبـوا
فهُـوَ ابنُ حــيدَرةً وأمّهُ فاطمٌ
فغدا غـريباً للرّجُـوعِ يـُحَـسّبُ
( فعـليّ الهادِيْ) إمامَ زَمـانِهِِ
عجباً فما عرفوكَ أنـّكَ كوكبُ.!!
تعسَاً (بنيْ العبّاسَ) كمْ أجـرمْتـُمُ
ولآل بيـْتِ ( مُحمّدٍ ) تــترقـّبُ
يومٌ بهِ ( المُـتوكّلُ) الجّـرذ الذي
نصبَ العِدَىَ لإمــامِِنـَا يتأهّـبُ
حــيثُ لظاهِـرهِ سَليمَ مـودّةٍ
أمّا لِبـاطِنهِ فأنـّهُ (ثعـلبُ)..!!
قد صوّب(التّوحيد) في قتـْل التقى
(هاديْ الأئمّة) للمنـيّةِ يَـذهَــبُ
ذا (المُتـوكّلُ) لمْ يكُـنْ مُتوكّـلاًً
إلاّ على (شيطانهِِ) لهُ يَرغَـبُ..!!
يا بأس ذا الخِـزيُ الذي قد نلْتهُ
أوَ..منْ جحيمِ اللهِ أنّكَ تـَهرُبُ
تـبّا لهاتِـيكَ المَـغـبّةُ أنـّها
كُـتـُبَتْ لكُمْ هيّا إليها فاذهبوا
ثـُمّ انظروا (الهادِيْ) فقبرَهُ ملجأ
المُستـضعـفـين بنورهِ يستعذبوا
رغماً على أنفِ الذيْ نصبَ العِِدَىَ
قـُبّـتَهُ تـعلو السّـماءَ وتـُرهِبُ
ومنائـرٌ هِيَ للثـُريّا فاسْتَـحَتْ
شمسُ الإلهِ فاُجْـبِرتْ أنْ تهرُبُ