السلام عليكم
اشكر الناقل لحسن نيته
فنية المؤمن خير من عمله
هذا رأي قرأته لأحد المؤمنين في احد المنتديات احببت ان تلقوا عليه نظرة للاستزادة وهو اعم في الفائدة
نص المشاركة
.
.
باسمه تعالى
أحببت أن أنقل لكم تعليقاً مهماً قرأته في هذا المجال للاستفادة:
أولاً: إن مثل هذه الإحصاءات المدعاة ليست كلها صحيحة فمثلاً بعد أن وصلني مثل هذا الكلام في زمن سابق قمت بالبحث في القرآن حول كلمة يوم بجميع فروضها فكانت 475 مرة وإليكم التفاصيل:
الأيام ِ1
الأيامُ 1
اليومَ 40
اليومِ 22
اليومُ 2
أيامَ 1
أيامِ 1
أيام18ٍ
أياماً 4
باليومِ 3
بأيامِ 1
بيومِ 5
فاليومَ 8
فيومَئذ 4
ليومِ 4
ليومٍ 4
يومَ 177
يومِ 31
يومُ 16
يومِ 28
يومٌ 9
يوماً 16
يومِكم 4
يومُكم 1
يومَهم 3
يومِهمُ 1
يومِهمْ 1
يومَئذ 64
يومِئذ 2
يومَين 3
والمجموع: 475 مرة.
ثانياً: إن الإمامة كعقيدة والقرآن كمعجزة لا يحتاجان إلى مثل هذه الأمور ولا داعي لإثباتها كذلك فأدلة العقائد ومعجزات القرآن كثيرة بحمد الله.
ثالثاً: قد ادعى بعضهم أن الحروف المقطعة في القرآن يمكن صناعة جملة منها وهي: صراط عليِّ حق نمسكه
فانبرى الآلوسي من مفسري السنة فقال: يمكن صناعة جملة أخرى منها أيضاً وهي:
صحّ طريقك مع السنة
ويستدل بعض الناس على أحقية المذهب مثلاً بالشعر فينقلون كلام الشافعي:
إن كان رفضاً حب آل محمد *فليشهد الثقلان أني رافضي
فتصدى ابن تيمية لذلك وقال:
إن كان نصباً حب صَحْبِ محمد * فليشهد الثقلان أني ناصبي
ثم إنه من الممكن أن يأتي بعضهم بالبحث بالقرآن ويقول لقد ثبت أن كلمة (سنة) بمشتقاتها ومعانيها بمعنى عام (360 يوم)، وبمعنى القانون (سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا)، وبمعنى الغفوة -لا تأخذه سنة ولا نوم- ثم يقولون وجدناها تكررت بتعداد كذا مرة وهو مطابق لزمان حكومة الخلفاء الثلاثة مثلاً أو عدد أيام حكومة فلان...
وأذكر أنه قد صدر منذ 25 عام تقريبا كتاب بعنوان "عليها تسعة عشر" يتحدث عن أسرار هذا الرقم في القرآن لمؤلف اسمه رشاد خليفة ثم إني قرأت بعد ذلك أنه تكلم مع مسؤول تحرير مجلة قديمة مشهورة يقول له أنا نبي الله رشاد خليفة
وما عليك إلا أن تكتب رشاد خليفة في الغوغل لتجد قصته
فالاستدلال على صحة الدين الحنيف والمذهب الحق بالأدلة الواهية هو نوع من أنواع التضليل والتحريف حتى تضعف عقيدة المسلمين والموالين في دينهم ومذهبهم فهم يدوفون العسل بالسم فتنبهوا !!!
إن مثل هذه الاستدلالات تنفع في منتديات الشعر والخطابة لا في مثل البحوث والمناقشات العلمية التي تتطلب استدلالاً متيناً لا يقبل الخدشة
والحاصل لا داعي لإثبات الإمامة بمثل هذه الأمور بل من شأن هذه الادعاءات تضعيف القرآن والإمامة لعدم صدقها
إلا إذا ورد في الأخبار الصحاح طبعاً وتثبتنا من مدلولها.