[سومر الرافدين]

بسم الله الرحمن الرحيم

ان جدد للمالكي فيكون له (الشارع الشيعي والحكم) اما لعلاوي (فالحكم له والشارع للصدر والحكيم)ـ


http://www.tahayati.com/Articles/5892.htm

.............
البويهيين.. وتأثيرهم على فكر (ال الحكيم وال الصدر) .. بموقفهم من علاوي والمالكي
...........


تذكر الروايات بان البويهيين بعد ان سيطروا على الحكم ببغداد بزمن الحكم العباسي.. قرر زعيمهم تنصيب حاكم علوي بدل الحاكم العباسي.. (فنصحه احد المستشارين) بقوله .. " اذا نصبت علويا.. فان جيشك ان امره الحاكم العلوي بان يقتلونك فسوف يفعلون.. ولكن ان ابقيت الحاكم العباسي.. فان امر بقتلك لن يأتمرون بذلك.. وان امرت بقتله قتلوه.. لانك وجيشك لن يكون للعباسي سلطة عليكم".

واليوم نرى ال الحكيم وال الصدر.. ياخذون موقفا متشنجا من نوري المالكي الشيعي الذي يحمل لقب عشائري من عشائر الوسط والجنوب الشيعية العراقية.. وينتمي لحزب شيعي.. في وقت نراهم يتقاربون مع اياد علاوي البعثي ..

والسبب :

1. ان شيعة العراق.. لا يعترفون بعلاوي البعثي الهوى الذي يمثل قطار سني بقائمته (البعثو سنية) التي يطلقون عليها (العراقية).. .. للنجيفي الهاشمي المطلك .. في حين المالكي.. انتخب من غالبية الشارع الشيعي العراقي.. ب (89) صوتا.. في حين قائمة ال الصدر والحكيم لم تفز الا (بسبعين صوتا) تقريبا.. فاذا فاز المالكي بولاية ثانية.. فانه سوف يكون له الشارع الشيعي والحكم معا.. ولكن ان وصل علاوي للحكم.. فلن يكون الشارع الشيعي العراقي معه لبعثية علاوي.. ويكون السلطة بالشارع لعوائل ال الصدر والحكيم التي تملك مليشيات وتنظيمات مسلحة ..

2. ال الحكيم وال الصدر مثال لعوائل معممة دينية.. تتوارث ابنائها السلطة.. ويمثلون (ابناء واحفاد لمراجع متوفين).. وهذا كل ما لديهم.. ولذلك يشعرون برعب من بروز شخص شيعي كالمالكي من حزب شيعي .. ويفوز على قائمة ال الحكيم وال الصدر (الائتلاف الوطني) معا.. لذلك تحالف ال الحكيم والصدر جاء رغم خلافاتهم.. للوقوف ضد بروز أي زعامة شيعية عراقية من عشائر شيعية.

3. علاوي لا يحمل لقب عشائري عراقي .. وهو من ام لبنانية ومتزوج من لبنانية وعائلته تقيم خارج العراق.. ويتشابه بذلك مع ال الحكيم وال الصدر الذين من اصول لبنانية..

4. علاوي سمح للمليشيات بان تهرب عبر سماحه للمرجعية بالتدخل.. بعد حصار الخارجين عن القانون في الصحن العلوي بالنجف.. وكان ذلك سبب في استمرار الازمة والصراع الدموي بالشارع لسنوات بعد ازمة النجف بزمن علاوي.. في حين المالكي لم يسمح للمليشيات ان تهرب وقام بضربها في عموم الوسط والجنوب الشيعي وساهم ذلك في استقرار الوضع الامني بشكل او باخر..

وهنا نذكر بان المرجعية الدينية لها تاريخ بهذا المجال.. فببداية القرن الماضي بعد تحرير العراق من الحكم العثماني.. عام 1914.. تسببت المرجعية (باحداث العشرين).. وبعدها استوردت المرجعية حاكم سني اجنبي حجازي (فيصل الاول).. ابن حاكم الحجاز الشريف حسين.. في وقت لم تدعم المرجعية زعامة شيعية عراقية للحكم ببغداد.. والسبب (ان وصول حاكم شيعي عراقي من شيعة العراق.. سوف يسحب البساط السياسي من تحت اقدام المرجعية.. ولكن وصول حاكم سني اجنبي.. للحكم بالعراق.. سوف يبقي شيعة العراق تحت همينة المرجعية سياسيا.. وبنفس الوقت يبقى الحكم ببغداد غير شرعي لانه ليس من طيف الاكثرية الشيعية العراقيين).
........
لذلك يتأكد لشيعة ولجميع القوى الشيعية العراقية.. بان مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهو بعشرين نقطة هو خلاص لشيعة العراق وضمانة لحمايتهم.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق، والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
........
ان جدد للمالكي فسوف يكون له (الشارع الشيعي والحكم معا) وان وصل علاوي فيكون له الحكم فقط
............
الحكيم والصدر (ان جدد للمالكي فيكون له "الشارع الشيعي والحكم" اما لعلاوي "فالحكم له والشارع لنا")

...............

تقي جاسم صادق