اللهم صلِ على محمد والِ محمد وعجل فرج آل محمد والعن أعداء آل محمد وأحفظ شيعة آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"اليوم اتناول الحديث عن ترويض النفس لإطاعة الله عزوجل و سلوك الشباب اليوم"
عندما يبلغ الإنسان ( الشاب ) مرحلة الرابعة عشر من عمره قد اكتمل وهو يبحث ويبحث ويتطلع ويتأمل والى أخره من أفكار التي تجول وتروح في خاطره وعلى الرغم من الظروف المعيشة الصعبة ألعائلته قد أجبرته إن يتقبل الوضع بكل رحابة صدر وصبر وان يحمد الله عز وجل على ذلك ويدعو لأبويه لأنهما تعبا في تربيته
عليه إن يستعد إلى كثير من الابتلاءات والامتحانات إلا انه لا يشعر في هذا الوقت لصغره انه قد حان وقت الترويض ترويض النفس من بداية انتعاشها قبل تمردها عليه ويصعب السيطرة عليها وهو لا يبالي ولم ينتبه بأنه قد دخل في عصر الامتحانات والابتلاءات عن ابي عبد الله (عليه السلام)ان امير المؤمنين (عليه السلام) لما بويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب ذكرها يقول فيها :"الا ان بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه (صلى الله عليه واله ) والذي بعثه بالحق لتبلبلن ولتغربلن غربلة حتى يعود اسفلكم اعلاكم واعلاكم اسفلكم وليسبقن سباقون كانوا قصروا وليقصرن سباقون كانوا سبقوا والله ما كتمت دسنة ولا كذبت كذبة ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم"
حيث إن الجو هذا الوقت محاط بكثير من المخاطر والأمور التي تبعد الإنسان عن الطريق الذي أوجبه الله عز وجل إن يتبعه هذا الآدمي , ((عن معمر بن خلاد قال :سمعت أبا الحسن يقول "الم(1)احسب الناس إن يتركوا ا يقولوا أمنا وهم لا يفتنون "(عنكبوت 1 و2) ثم قال:ما الفتنة قلت جُلت فداك الذي عندنا في الدين ,فقال يفتنون كما يفتن الذهب ثم قال يُخلصون كما يُخلص الذهب ))
على رغم صعوبة الطريق ومشواره ومطباته الوعرة لا بد إن يرسم كل شخص ويخطط ويضع لنفسه إستراتيجية عسكرية لان نحن في وقت الحرب وهو محاربة النفس وبشكل يحصن النفس في وقت مبكر وإذا لم يبالي وترك النفس بما تهوى قد تهجم عليه العادات و الأخلاق الرديئة الغير الطبيعية وسلوك الشاذ وبطبيعة الأمر هو لا يعلم انه قد شذ عن قاعدة الطبيعية لحياة الفرد المسلم الحر النزيه إلا بعد مرور فترة من الزمن وربما بعد ضياعه وخسران نفسه وصعوبة ترويضها بعد تعودت على الجو المناسب الغير المرسوم لها من قبل
ويأخذ المسار به ويتطور إلى نحو الاسوء إلى إن يصبح مرض سرطاني والعياذ بالله من الناحية الاخلاقيه وسلوكية وتصرفات ولا يعالج إلا باستئصاله من النفس وربما لا يعالج ويقضي عليك
ولما هذا كله عليك من بداية الأمر بترويض النفس عن أبي عبد الله عليه السلام (الإمام جعفر الصادق عليه السلام) قال : "إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) بعث سرية ,فلما رجعوا ,قال :مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر فقيل يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال جهاد النفس"
*الإشارة إلى مقام النفس
{ اعلم أن مقام النفس الأول ومنزلها الأسفل, هو منزل الملك الظاهر وعالمهما.وفي هذا المقام تتألق الأشعة والأنوار الغيبية في هذا الجسد المادي والهيكل الظاهري ,وتمنحه الحياة العرضية , وتجهز فيه الجيوش فكان ميدان المعركة هو النفس هذا الجسد وجنوده هي القوة الظاهرية التي وجدت في الأقاليم الملكية السبعة يعني "الإذن والعين و اللسان والبطن و الفرج و اليد والرجل "وجميع هذه القوى المتورعة في تلك الأقاليم السبعة هي تحت تصرف النفس في مقام الوهم ,فالوهم سلطان جميع القوى الظاهرية والباطنية للنفس ,فإذا تحكم الوهم على تلك القوى سواء بذاته - مستقلا – أو بتدخل الشيطان جعلها – يعني تلك القوى – جنودا للشيطان وبذلك يجعل هذه المملكة تحت سلطان الشيطان ,وتضمحل عندها جنود الرحمن والعقل وتانهزم وتخرج من نشأة الملك وعالم الإنسان وتهاجر عنه ,وتصبح هذه المملكة خاصة بالشيطان .وإما إذا خضع الوهم لحكم العقل والشرع , وكانت حركاته وسكناته مقيدة بالنظام والعقل والشرع ,فقد أصبحت هذه المملكة مملكة روحانية وعقلانية ,ولم يجد الشيطان وجنوده محط قدم لهم فيها.
إذا فجهاد النفس هو جهاد الأكبر الذي يعلو على قتل في سبيل الحق تعالى هو في هذا المقام عبارة عن انتصار الإنسان على قواه الظاهرية وجعلها تأتمر بأمر الخالق (عز وجل), وتطهير المملكة من دنس وجود قوى الشيطان وجنوده((مقتطف من كتاب أربعون حديث)) }
ثم يفتح الله عز وجل عليك باباَ من أبواب رحمته ثم بعدها لا تبالي من الأعداء الذين حولك الذين يريدون إغراءك وإبعادك عن المذهب ثم عن الإسلام كي تصبح مثل سبيل حالهم الذين اتبعوا الشهوات الذين لا دين يمنعهم ويردعهم عن الأفعال الغير الاخلاقيه .
وأنت أيها الشاب لديك الدين القيم دين محمد (صلى الله عليه واله اللهم صل على محمد وال محمد) وأهل بيته الأطهار حيث أنت تواجه اعنف وأبشع الحروب الاعلاميه والنفسية لأنك تتبع المذهب العلوي مذهب أهل البيت عليهم السلام فانتبه وراجع نفسك
*من أين يأتي التأثير
عندما تشذ أيها الشاب عن القاعدة الطبيعية للإسلام وتتأثر بأحد أصدقاءك الذين هم تأثروا بالثقافة الغير الإسلامية (الشرقية) والثقافة الغربية
لان هذا عصر ألغزوا الثقافي ((لنغزوا ونعلمهم ثقافة الإسلام قبل إن يغزونا))
بعض الشباب والأغلبية الكبرى في الوقت الحاضر ترى ملابسهم والمظهر المخزي والحلاقة والأغاني ونقالات وثم الطامة الكبرى والمهلكى لكثير من الشباب وحتى بعض الرجال في نقالاتهم تلكك المقاطع الفيديو الفاضحة والفاحشة هذا هو الغرب والغزو الذي بدا منذو القدم الذي يرد إن يجند من شباب المسلم وخاصة ألشيعه الذين هم على طريق الحق والمستقيم ,جنوداَ للشيطان والنفس , انتبه إلى ما يطبخ لك من تلك النقالات وتلك القنوات وتلك المواقع والانترنيت وتلك الأمور المغرية الأخرى إياك ثم إياك إتباعهم (يعني احذر) شارط نفسك ثم راقبها ثم حاسبها ؟
اعلم إن ترويض النفس أعظم جهادا كما مر سابقا لأنه ليس في دما وكلن فيه العقيدة وفيه طاعة الله (عز وجل ) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال :إذا كان يوم ألقيامه يقوم عُنقٌ من الناس فيأتون باب الجنة فيضربونه فيقال لهم من انتم ؟ فيقولون نحن أهل الصبر, فيقال لهم على ما صبرتم ؟ فيقولون كنا نصبر على طاعة الله ونصبر عن معاصي الله فيقول عزوجل صدقوا .أدخلوهم الجنة , وهو قول الله عزوجل "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "(الزمر10).
واعلم انه لشرف إن تكون من أهل الورع لأنك تروض النفس في طاعة الله عزوجل واعلم إن يكون لك طاعة حتى يكون لك ورع عن محارم الله عزوجل عن أبي أسامة قال:سمعت أبا عبد الله (عليه السلام ) يقول :عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحُسن الخُلُقُ وحُسن الجوار وكونوا دعاة ً إلى أنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زيناِ ولا تكونوا شيناً وعليكم بطول الركوع والسجود فان أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال :يا ويلهُ أطاع وعصيتُ وسَجِدَ وأبيت
لان المعصية تبدءا من نية وثم بعدها فعل وبعدها ندامة وقد تندم عمرك كله لشهوة زائلة للحظة من لحضات عمرك ربما دقائق وثم تقوم تبعات تلك المعصية يا ويلتك من غضب الله جل جلاله وعظم كبرياه كيف تُوفق ؟كيف تبني حياتك ومستقبلك ؟ منْ يرزقك؟ ومنْ ؟ ....ومنْ ؟؟
*عليك كل يوم في المساء قبل النوم مراجعة سجللك وفيديو ذكرياتك لهذا اليوم الطويل لبدء المحاسبة النفس حسابا عسيراً فان عملت حسن شكرت الله (عزوجل) وان عملت سوءا استغفرت الله (عزوجل) .قال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام ):"ليس منا منْ لم يحاسب نفسه يوميا فان عمل حسن استزاد وان عمل سيئا استغفر الله منه وتاب إليه "إن غفران الذنوب ليس بالهين عندنا ولكن عند الله عزوجل هين ولكن انظر إلى منْ عصيت إلى من عملت سوءاً اعلم إن الله رءوف رحيم استغفر الله وطلب التوبة منه انه هو التواب الرحيم.
ولكن الكلام يكل أحيانا عن وصف تلك المعاصي والذنوب أيها الشاب ابحث عن سبب وجودك في الدنيا ؟هل وجدت لتلعب وتتمتع وتتلذذ بهذه الدنيا الزائلة أم ماذا ؟ عليك الإجابة على هذه التساؤلات والبحث عنها وتيقن انك وجدت لتعبد الله لتعبد الله عزوجل وحده لا شريك له ولا تعصيه وعليك إطاعته فيما أمر ونهى عنه وان تعمر الأرض ما حييت
من البديهي إن يقول الشاب "إنا ألان في بادية عمري ومتقبل شبابي لأتريث قليلا واستمتع بالحياة وثم أتوب" هذا قول الكثير من الشباب الذي يقول ذلك الكلام لكن هذه المقولة نابعة عن جهل وقلة علم ودراية وسبب في ذلك وحسب ما اعتقد يعود في الدرجة الأولى إلى الأهل لان يقع على عاتقهم التربية وتعليم الشباب وليس (كبر و اترك)لابد إن يوخذ الشباب وبترويضهم وتعليمهم الدين لإسلامي والشرع والأمور الفقهية والعقائد والخطأ الكبير لدى الأهل هو "نتركهم هم يبحثوا ويتعلموا ذلك " وهو خطا كبير فاضح ترك الشاب في ساحة المعركة دون مساعد ولا نصير لان نحن في وقت الحروب الثقافية وان تركهم هكذا قد يتسبب في شواذهم وانحرافهم وتأثيرهم بالغرب
في بعض من الأحيان و وقت من الأوقات نشاهد شباب له شعر طويل والوجه الأحمر وبعض الدهون الذي يستخدمونه وربما الماكياج على الوجه وحف الحواجب وتضعيفها كأنهن حواجب النساء وسبحان الله كأنه أمراه وهذا الزمن الذي يتشبه فيه الرجال بالنساء, والنساء بالرجال ,وبالمناسبة في هذه الأيام ظهرت حالة جديدة يتعاطاها الشباب المنحرف وهو تناول حبوب مانع الحمل الذي تستخدمه النساء بحجة انه يجعل الوجه كله دم احمر حسب قول احد الشباب الذين يستخدمونه كما سمعته في إذاعة المربد في النشرة الإخبار . إلى أين وصل بنا الحال هل تعلم إن هذه الحبوب تسبب العقم في المستقبل وتصيبك الإمراض المزمنة والعياذ بالله وحتى ربما لا ترزق ذرية بسبب تلك الحبوب التي تتعاطها وهذا دال على عدم رقابة الأهل لأولادهم وتركهم وشانهم بأنهم يثقون بهم ولا يعلمون ماذا يفعلون من ورائهم نصيحة لوجه الله راقبوا ابناكم وبناتكم .يأتي الحديث إن شاء الله على البنات في وقت لاحق إن شاء الله.
ملاحظة : إنشاء الله سوف نكمل الموضوع في الأيام القليلة المقبلة
تقبلوا تيحاتي شيعي انا والحزن شعاري" تم بخط يدي "
نرجوا إن تعلقوا على الموضوع وعلى صياغة العباراة وتناسقها
اللهم صلِ على محمد والِ محمد وعجل فرج آل محمد والعن أعداء آل محمد وأحفظ شيعة آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرنا في ما تقدم الكلمات شارط نفسك ثم راقيها ثم حاسبها ولم نتطرق لها عمدا ! تاركين لكم البحث عن تلك المشارطة وتلك المحاسبة وتلك المراقبة كيف ذلك ؟ راجع لكم عسى قمتم بالبحث وفكرتم كيف نشارط؟ وكيف نراقب؟ وماذا علينا ان نفعل؟ ومتى نحاسب؟ لنتمهل قليلا عن ذكر هذه الاستراتيجيات والقواعد الثلاث الاساسية التي ينطلق منها مراقبة النفس
لأتطرق قليلا الى جو الجامعات حيث الاختلاط بين طلاب وطالبات (الشاب والبنت )وتلك اغراءت الشيطانية الذي يجد الشيطان الجو المناسب له ليغتنم الفرصة امام ذلك الشاب او تلك البنت
وثم اتطرق بعدها الى الاعتراف بالذنوب وطلب التوبة ان وفقنا الله سبحانه وتعالى في هذه الحلقة او القادمة
حقيقة جو الجامعة جو غير طبيعي وغير مناسب لان هناك حسب ما اشبهه انا ب((الدولة الاجنبية الغربية)) لان ما شاء الله الطلاب كما ذكرنا سابقا من حيث المظهر والتصرفات والسلوك
والان اتطرق الى الطالبات (هن محور الحديث في هذه الفقرة) تراه تخرج من بيت محترم له عاداته وتصرفاته معروف بين المجتمع تلك البنت تشذ عن ذلك البيت وهي تخرج من الساعة السابعة صباحا لابسة تلك الملابس والحجاب وتلك العباية وعندما تصل الى الجامعة او الكلية تخلع العباية عجيب في الامر لماذا انت تفعلين ذلك ؟! الم تخافي من الله عزوجل وتظهر مفاتنها امام الشباب في الكلية حتى ترجع الطالبة في الساعة الثالثة بعد الظهر هل حاسبها ابوها؟ امها كيف قضيتي الوقت؟ وين جلستي؟ ومن هن صديقاتج؟ لو مرخين الحبل على النهاية!! على اساس انها وصلت مرحلة تستطيع ان تميز الصح من الخطا ,
تراهن يلبسن تلك الملابس الغير الشرعية الضيقة التي تفصل الجسم اخر موديل والحذاء الطويل اعتقد مديله تركي ذلك البنطلون والذي عليه بدي والمكياج الذي يضعنه على وجوههن ويسمعن الاغاني وتراها مو كل يوم كل اسبوع مع طالب (شاب)وهناك حالة غير طبيعية وهي ما تسمى
" بالكبـــل "
وهي ان يصادق الطالب طالبة له ويقضي معها وقته في الكلية وتطور الى ان اصبح هذا المصطلح الشيطاني ما يسمى مرتك !!! اتسال هل وجدت الكلية لتلك الافعال؟!؟ استطيع ان اشبها بالنادي او الكافتريا ام وجدت لتطوير العلم والعمل من اجل الرقي والوصل الى مستوى جامعات من ناحية التطور العلمي والتكنلوجي .
في الكلية توجد مناطق واشجار عالية كبيرة هذه المنطقة ما تسمى منطقة البلوتوث والعياذ بالله حيث يرسلون ما حرم الله وما لم ينزل به من سلطان اعاذنا الله واياكم من تلك الافعال الشيطانية ويتطور الموضوع الى ان يصل الحال الرديئ السيئ البذيئ الغير اخلاقي وهو عمل الغرب ذات الديانة اليهودية والمسيحية وهو يقبل صديقته امام المجتمع في الكلية
و يحك وقبحك الله الى اين وصل بك الحال انتي التي خرجتي من بيت اهلكِ ووضعوا امانتهم بك و وثقوا بكي لانك اهلا للثقة فتخونين الامانة وتلك الثقة الا تعلمي ان الله يراكِ في كل وقت وكل حين
لماذا لا تقتدي بشباب اهل البيت شباب على الاكبر وشباب القاسم وانتِ لماذا لاتقتدي بسيدة النساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام وزينب الكبرى عليها السلام عندما خرجت لمصرع اخيها الحسين عليه السلام رغم المصائب رغم الهم والكرب والعطش وتشريد الاطفال والارامل وحرق الخيام حافظت على سترها وحجابها وزيها الاسلامي المحمدي العلوي وخرجت بهيبتها وعندما وقفت امام طفاة الارض يزيد لعنة الله عليه كذلك من الحشمة والوقار والهيبة تلك التربية التي نتعلم منها وستخلص العبر والمواعض وردع النفس الاماره بالسوء (وما ابرء نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم رب)
حقيقة لا نستطيع ان نرشد الطالبات وتقول لهن لا تلبسِ هذا او ذاك هذا خوفا بان نتهم بان نتمي الى احد الاحزاب كفانا الله واياكم من الاحزاب انقل لكم "حادثة جرت امام عيني وهي صار حديث طالب وطالبه حول الحذاء الذي يصدر صوت اثناء المشي والذي يجلب الانتباه الى ان وصل وقال لها هذا حرام فقالت له هل ستنام في قبري (انت راح تنام بكبري من اموت)شوف الاعتقاد هي تدري بان هذا خطاء لكن تعمل به!!الله واكبر
وغير ذلك بان الشاب يذهب لتلك البنت ويتقدم لها للزواج على ان يكون الزواج بعد التخرج وربما يخدعها فقط ليقضي وقته معها, اتسال طول هذه المدة اربعة سنوات من كلام وحديث بينكما حل حلال حرام انت جاوبني ؟حكم الشرع وانت التي تعطين رقم هاتفيكي النقال اليه ويتصل بك في الليل بدون علم اهلج ماذا تقول لله عزوجل اولا عصيتي الله ثانيا اخفيتي الحقيقة عن والديكي وهذا كلها والثنين خائفين معا من احد يعلم بهما و كل واحد مسمي اسم الاخر بالنقال
بغير اسمه الحقيقي هذا ما رايته في جهاز صديقي .
المشارطة والمراقبة والمحاسبة
ومن الامور الضرورية للمجاهد : «المشارطة والمراقبة والمحاسبة» . فالمشارط هو الذي يشارط نفسه في اول يومه على ان لا يرتكب اليوم اي عمل يخالف اوامر الله ، ويتخذ قرارا بذلك ويعزم عليه .
وواضح ان ترك ما يخالف اوامر الله ، ليوم واحد ، امر يسير للغاية ، ويمكن للانسان بيسر ان يلتزم به .
فاعزم وشارط وجرب ، وانظر كيف ان الامر سهل يسير .
ومن الممكن ان يصور لك ابليس اللعين وجنده ان الامر صعب وعسير . فادرك ان هذه هي من تلبيسات
هذا اللعين ، فالعنه قلبا وواقعا ، واخرج الاوهام من قلبك ، وجرب ليوم واحد ، فعند ذلك ستصدق هذا الامر .
«المراقبة»
وبعد هذه المشارطة عليك ان تنتقل الى «المراقبة» ، وكيفيتها هي ان تنتبه طوال مدة المشارطة الى عملك
وفقها ، فتعتبر نفسك ملزما بالعمل وفق ما شارطت . واذا حصل ـ لا سمح الله ـ حديث لنفسك بان ترتكب
عملا مخالفا لامر الله ، فاعلم ان ذلك من عمل الشيطان وجنده ، فهم يريدونك ان تتراجع عما اشترطته على
نفسك ، فالعنهم واستعذ بالله من شرهم ، واخرج تلك الوساوس الباطلة من قلبك ، وقل للشيطان :
«اني اشترطت على نفسي ان لا اقوم في هذا اليوم ـ وهو يوم واحد ـ باي عمل يخالف امر الله تعالى ، وهو ولي نعمتي طول عمري ، فقد انعم وتلطف علي بالصحة والسلامة والامن والطاف اخرى ، ولو اني بقيت في خدمته الى الابد لما اديت حق واحدة منها ، وعليه فليس من اللائق ان لا افي بشرط بسيط كهذا» ،
وآمل ـ ان شاء الله ـ ان ينصرف الشيطان ، ويبتعد عنك ، وينتصر جنود الرحمن .
والمراقبة لا تتعارض مع اي من اعمالك كالكسب والسفر والدراسة ، فكن على هذه الحال الى الليل ريثما يحين وقت المحاسبة .
«المحاسبة»
واما «المحاسبة» فهي ان تحاسب نفسك لترى هل اديت ما اشترطت على نفسك مع الله ، ولم تخن ولي نعمتك في هذه المعاملة الجزئية ؟ اذا كنت قد وفيت حقا ، فاشكر الله على هذا التوفيق ، وان شاء الله ييسر لك سبحانه التقدم في امور دنياك وآخرتك ، وسيكون عمل الغد ايسر عليك من سابقه ، فواظب على هذا العمل فترة ، والمامول ان يتحول الى ملكة فيك بحيث يصبح هذا العمل بالنسبة اليك سهلا ويسيرا للغاية ،
وستحس عندها باللذة والانس في طاعة الله
تعالى وترك معاصيه ، وفي هذا العالم بالذات ، في حين ان هذا العالم ليس هو عالم الجزاء لكن الجزاء الالهي يؤثر ويجعلك مستمتعا وملتذا ـ بطاعتك الله وابتعادك عن المعصية ـ .
واعلم ان الله لم يكلفك ما يشق عليك به ، ولم يفرض عليك ما لا طاقة لك به ولا قدرة لك عليه ، لكن الشيطان وجنده يصورون لك الامر وكانه شاق وصعب .
واذا حدث ـ لا سمح الله ـ في اثناء المحاسبة تهاونا وفتورا تجاه ما اشترطت على نفسك ، فاستغفر الله واطلب العفو منه ، واعزم على الوفاء بكل شجاعة بالمشارطة غدا ، وكن على هذا الحال كي يفتح الله تعالى امامك ابواب التوفيق والسعادة ، ويوصلك الى الصراط المستقيم للانسانية .
نِعم ما اخترت وطرحت وبارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
هذا ما الشباب بحاجة له
توعية وتنبيه ونصح وتذكير
تابع بارككـ الله
ويثبتـ الموضوع
اشكر الاخ فلان على التعليق على الموضوع واشكره على التثبيت لقد تاخرت بالررد عليكم احببت ان انهي الموضوع اولا وثم ارد وبعد ذلك انتبهت بانه سوف يكون بخاطره لذلك اسف على التاخير.
موضوع وطرح بالفعل يستحق التثبيت جزيت الجنة ونعيمها ورزفت علما على علم يا اخي الكريم
ترويض النفس شيء ليس باليسير والهين ولكنة كذلك ليس بالعسير على المرء القيام بة
فبالعزيمة والهمة بقدرة الخالق سيتيسر وسيصبح عادة جميلة يعتااد عليها الشخص ولن يقبل شيئ غيرها
فاول ما تطا قدمة هذا الطريق السوي حتما سينبذ اي انحراااف سقيم
والترويض لا يشمل فئة الشباب فحسب بل حتى البالغين والشيوخ يلزمهم هذا البرناامج للوصول للكمال والرقي الانسااني ..
خالص شكري وامتناني يااخي
وانتظر منك التكملة على احر من الجمر
تقبل مروري وتحيااااتي
صيااغة العبااارااات ممتازه جدا ومتناسقة
وان شاء الله دوووم الى الامام
اتمنى لك من كل قلبي دواااام التوفيق والموفقية باذن الله
اشكر الاخت البحرانية على التعليق القيم على الموضوع واشكرها على الدعاء
لقد تاخرت بالررد عليكم احببت ان انهي الموضوع اولا وثم ارد وبعد ذلك انتبهت بانه سوف يكون بخاطركم لذلك اسف على التاخير.
اللهم صلِ على محمد والِ محمد وعجل فرج آل محمد والعن أعداء آل محمد وأحفظ شيعة آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقه الثالثه
عندما ينقطع الانسان عن الله عزوجل ولا يدعو ولا يتقرب له بالدعاء ولا بالمناجاة وبالعمل الخير ويرى كثرة ذنوبه ومعاصيه يشعر في ضيق في نفسه وحتى يكرها وينظر ان نفسه تخادعه بعد ان ذكرنا المشارطة والمراقبة والمحاسبةحبيبي وعزيزي ايها الشاب وانتي ايتها البنت ان الله سبحانه روؤف رحيم يقبل التوبة عن عباده ما عليك سوى الاعتراف لله جل جلاله بكل ذبوبك ومعاصيك ولتكن جالسا بحالك وتراجع ما ارتكبته من معاصي وذنوب واندم عليها, ليرتاح ضميرك وتشعر روحك بطعم الطاعة والغفران وعاهد الله عزو جل بعدم الرجوع اليهاواطلب المعونة منه بان لا ترجع اليها مرة اخرى ونورد بعض الاحاديث والروايات حول الاعتراف بالذنوب والندم عليها لترتاح النفس ويطمئن القلب
الاعتراف بالذنوب والندم عليها
1- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: والله ما ينجو من الذنب إلا من أقربه.
"المراد بالاقرار بالنعم معرفة المنعم وقدر نعمته وإنها منه تفضلا وهو شكر والشكر يوجب الزيادة لقوله تعالى: " ولئن شكرتم لازيدنكم " وبالاقرار بالذنوب الاقرار بها مجملا و مفصلا وهو ندامة منها والندامة توبة والتوبة توجب غفران الذنوب ويمكن أن يكون الحصر حقيقا اذ يمكن ادخال كلما أراد الله فيهما (آت)"
قال: وقال أبوجعفر (عليه السلام): كفى بالندم توبة.
2- عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا والله ما أراد الله تعالى من الناس إلا خصلتين: أن يقروا له بالنعم فيزيدهم وبالذنوب فيغفر هالهم
3- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمر و بن عثمان، عن بعض أصحابه عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الرجل ليذنب الذنب فيد خله الله به الجنه، قلت: يدخله الله بالذنب الجنه؟ قال: نعم إنه ليذنب فلا يزال منه خائفا ماقتا لنفسه فيرحمه الله فيدخله الجنة.
4 - عن معاوية بن عمار قال:سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إنه والله ما خرج عبد من ذنب بإصرار وما خرج عبد من ذنب إلا بإقرار.
5 -عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: من أذنب ذنبا فعلم أن الله مطلع عليه إن شاء عذبه وإن شاء غفرله وإن لم يستغفر .
6 -عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الله يحب العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم) ويبغض العبد أن يستحف بالجرم اليسير.
7 -عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المومنين صلوات الله عليه: إن الندم على الشريدعو إلى تركه.
8 -عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه إلا غفر الله له قبل أن يستغفر وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف أنها من عند الله إلا غفر الله له قبل أن يحمده.
بعد ان ذكرنا لكم الاحاديث التي تبين عمدم القنوط من رحمة الله الآن نبين لكم بالاحاديث الاستغفار
1-عن زرارة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن العبد إذا أذنب ذنبا اجل من غدوة إلى الليل فإن استغفر الله لم يكتب عليه.
2 -عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال من عمل سيئة اجل فيها سبع ساعات من النهار فإن قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم.ثلاث مرات لم تكتب عليه.
"يحتمل أن يكون المراد بالاستغفار التوبة بشرائطها وإن يكون محض طلب المغفرة وهوأظهر وقد يقال: الفرق بين التوبة والاستغفار أن التوبة ترفع عقوبة الذنوب والاستغفار طلب الغفر والستر عن الاغيار كيلا يعلمه احد ولا يكون عليه شاهد (آت).
"
3 -علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وأبوعلي الاشعري، ومحمد بن يحيى، جميعا، عن الحسين بن إسحاق، عن علي بن مهزيار، عن فضالة بن أيوب، عن عبدالصمد ابن بشير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فإن استغفر الله لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له و إن الكافر لينساه من ساعته.
" ذكر المؤمن من لطفه سبحانه ونسيان الكافرمن سلب لطفه تعالى عنه ليؤاخذه بالكفر والذنب جميعاوحمل الكفر على كفر النعمة وكفر المخالفة بناء على أن كفر الجحود لا ينفع معه التوبة عن الذنب والاستغفار إلا عن الكفر بعيد لان الكفر بالمعنيين الاولين يجامع الايمان أيضا إلا أن يحمل الايمان على الكامل ".
4 -عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب إلى الله عزوجل في كل يوم سبعين مرة، فقلت: أكان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال: لا ولكن كان يقول: أتوب إلى الله قلت: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يتوب ولا يعود ونحن نتوب ونعود، فقال: الله المستعان
5 - عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من عمل سيئه اجل فيها سبع ساعات من النهار، فإن قال: أستغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات لم تكتب عليه.
6 -عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن المؤمن ليذنب الذنب فيذكر بعد عشرين سنة فيستغفر الله منه فيغفر له وإنما يذكره ليغفر له وإن الكافر ليذنب الذنب فينساه من ساعته.
7 -عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة، فيقول وهو نادم: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام وأسأله أن يصلي على محمد وآلمحمد وأن يتوب علي.
إلا غفرها الله عزوجل له ولا خير فيمن يقارف في يوم أكثرمن أربعين كبيرة.
8 -عنه، عن عدة من أصحابنا، رفعوه، قالوا: قال: لكل شئ دواء ودواء الذنوب الاستغفار.
9 - عن عبدالله ابن سنان، عن حفص قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ما من مؤمن يذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار، فإن هو تاب لم يكتب عليه شئ وإن هو لم يفعل كتب [الله] عليه سيئة، فأتاه عباد البصري فقال له: بلغنا أنك قلت: ما من عبد يذنب ذنبا إلا أجله الله عزوجل سبع ساعات من النهار؟ فقال: ليس هكذا قلت ولكني قلت: ما من مؤمن وكذلك كان قولي
10 عن عمار بن مروان قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: من قال: " أستغفر الله " مائة مرة في [كل] يوم غفر الله عزوجل له سبعمائة ذنب ولا خير في عبد يذنب في [كل] يوم سبعمائة ذنب.
الآن نتطرق الى طلب التوبة ونترككم تتاملون في الاحاديث والروايات التي تفتح القلب
1- عن معاوية ابن وهب قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إذا تاب العبد توبة نصوحاأحبه اللهفستر عليه في الدنيا والآخرة، فقلت: وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب ويوحي إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه ويوحي إلى بقاع الارض اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب.
"قال في النهاية في حديث ابى: سألت النبى صلى الله عليه واله عن التوبة النصوح فقال هى الخالصة التى لايعاود بعدها الذنب.
وفعول من أبنية المبالغة يقع على الذكر والانثى، فكان الانسان بالغ في نصح نفسه بها.
وقال الشيخ البهائى قدس سره قد ذكر المفسرون في معنى التوبه النصوح وجوها منها أن المراد توبة تنصح الناس أى تدعوهم إلى أن يأتوا بمثلها لظهور آثارها الجميلة في صاحبها أو تنصح صاحبها فيقلع عن الذنوب ثم لا يعود إليها أبدا.
ومنها أن النصوح ماكانت خالصة لوجه الله سبحانه من قولهم: عسل النصوح إذاكان خالصا من الصمع بان يندم على الذنوب لقبحها أو كونها خلاف رضاء الله سبحانه لا لخوف النار مثلا وقد حكم المحقق الطوسى طاب ثراه في التجريد بأن الندم على الذنوب خوفا من النار ليس توبة ومنها أن النصوح من النصاحة وهى الخياطة لانها تنصح من الدين ما مزقته الذنوب أو تجمع بين التائب وبين أولياء الله وأحبائه كما تجمع الخياطة بين قطع الثوب ومنها أن النصوح وصف للتائب واسناده إلى التوبة من قبيل الاسناد المجازى أى توبة ينصحون بها أنفسهم بأن يأتوا بها على أكمل ما ينبغى أن تكون عليه حتى يكون قالعه لاثار الذنوب من القلوب بالكلية وذلك باذابة النفس بالحسرات ومحوظلمة السيئات بنور الحسنات.
روى الشيخ الطبرسى (ره) عند تفسير هذه الاية عن أمير المؤمنين عليه السلام أن التوبة تجمعها ستة أشياء على الماضى من الذنوب الندامة واللفرائض الاعادة ورد المظالم واستحلال الخصوم وأن تعزم على أن لا تعود وأن تذيب نفسك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية وأن يذيقها مرارة الطاعات كما أذقتها حلاوة المعاصى و أورد السيد رضى الله عنه في كتاب نهج البلاغة: أن قائلا قال بحضرته: أستغفر الله، فقال له: تكلتك امك أتدرى ما الاستغفار ان الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على مامضى.
الثانى: العزم على ترك العود إليه أبدا.
الثالث: أن تؤدى إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانة أملس ليس عليك تبعة.
الرابع: أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدى حقها الخامس: أن تعمد إلى اللحم الذى تنبت على السحت فتذيبه بالاحزان حتى يلصق الجلد باللحم وينشأ بينهما لحم جديد.
السادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية.
وفى كلام بعض الاكابر أنه لا يكفى في جلاء المرآة قطع الانفاس والابخره المسودة لوجهها بل لابد من تصقيلها وازالة ما حصل في جرمها من السواد كذلك لا يكفى في جلاء القلب من ظلمات المعاصى وكدورتها مجرد تركها وعدم العود إليها بل يجب محو آثار تلك الظلمات بأنوار الطاعات فانه كما يرتفع إلى القلب من كل معصية ظلمة وكدورة كذلك يرتفع إليه من كل طاعة نور وضياء فالاولى محو ظلمة كل معصية بنور طاعة تضادها بأن ينظر التائب إلى سيئاته مفصلة ويطلب لكل سيئة منها حسنة تقابلها فيأتى بتلك الحسنة على قدر ما أتى بتلك السيئة فيكفر استماع الملاهى مثلا باستماع القران والحديث والمسائل الدينية ويكفر مس خط المصحف محدثا باكرامه وكثرة تقبيله وتلاوته ويكفر المكث في المسجد جنبا بالاعتكاف فيه وكثرة التعبد في زواياه وأمثال ذلك، واما في حقوق الناس فيخرج من مظالم أولا بردها عليهم والاستحلال منهم ثم يقابل ايذاء ه له بالاحسان إليهم وغصب أموالهم بالتصدق بماله الحلال وغيبتهم بالثناء على أهل الدين واشاعة أوصافهم الحميدة وعلى هذا القياس يمحوا كل سيئة من حقوق الله أو حقوق الناس بحسنة تقابلها من جنسها كما يعالج الطيب الامراض باضدادها نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لذلك بمنه وكرمه".
2 -عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عزوجل: " فمن جاء ه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف " قال: الموعظة التوبة.
قال: محمد بن الفضيل: سألت عنها أبا الحسن عليه السلام فقال: يتوب من الذنب ثم لايعود فيه، وأحب العباد إلى الله تعالى المفتنون التوابون.
3- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: يامحمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذاتاب منها مغفورة له فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إنها ليست إلا لاهل الايمان قلت: فإن عادبعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟ ! فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لايقبل الله توبته؟ قلت: فإنه فعل ذلك مرارا، يذنب ثم يتوب ويستغفر [الله]، فقال: كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفوعن السيئات، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله.
4 - عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته، عن قول الله عزوجل: " إذامسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذاهم مبصرون " قال: هو العبديهم بالذنب ثم يتذكر فيمسك فذلك قوله: " تذكروا فإذا هم مبصرون.
5 -محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل، عن عبدالله ابن عثمان، عن أبي جميلة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لم يكن ذلك منه كان أفضل.
6- عنه، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن محمد بن سنان، عن يوسف [بن] أبي يعقوب بياع الارز، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: التائب من الذنب كمن لاذنب له(4) والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.
7-عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عزوجل أوحى إلى داود عليه السلام أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك، فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فأتاه داود عليه السلام فقال: يا دانيال إنني رسول الله إليك وهو يقول لك: إنك عصيتني فغفرت لك و عصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فقال: له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله، فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: يا رب إن داود نبيك أخبرني عنك أنني قد عصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي و عصيتك فغفرت لي وأخبرني عنك أنني إن عصيتك الرابعة لم تغفرلي، فوعز تك لئن لم تعصمني لاعصينك، ثم لاعصينك ثم لاعصينك.
8- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن جده الحسن بن راشد، عن معاوية بن وهب قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه، فقلت: وكيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملكيه ما كانا يكتبان عليه ويوحي [الله] إلى جوارحه وإلى بقاع الارض أن اكتمي عليه ذنوبه فيلقى الله عزوجل حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب
المصدرالاحديث والروايات:كتاب اصول الكافي جزء الثاني