ال الحكيم ووراثة المجلس الاعلى - ج1- ان طعنتم فيه فلقد طعنتم بابيه من قبل !
بتاريخ : 01-09-2010 الساعة : 12:38 PM
لماذا يتناوب ال الحكيم على قيادة المجلس الاعلى ؟؟
اهو تكالب على المناصب واحتكار لها ..؟؟ الا يوجد للمجلس نظام داخلي يحدد الية تعيين او انتخاب رئيس له في حالة غياب الرئيس ..؟؟ ام ان المجلس مؤسسة لال الحكيم يديرونها كيف يشاؤون فيتوارثها ابنائهم كما يرثون ( عقارات ال الحكيم) في الكرادة والجادرية ....والنجف ؟؟! راجع http://www.burathanews.com/news_article_100680.html
طرحت هذه المقدمة عدة صحف وفضائيات ومواقع الكترونية ووسائل اعلام مختلفة عرفت بـ(حبها ) الشديد لال الحكيم بعد ارتحال السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله الى بارئه كما طرحتها عن انتخابه رئيسا للمجلس !
وشددت وسائل الاعلام وكثفت حملتها بعد انتخاب السيد عمار الحكيم من قبل شورى المجلس الاعلى !
ركزت تلك الحملات على مسالتين
الاولى - تعاقب ال الحكيم على زعامة المجلس الاعلى !
والثانية - (صغر) سن السيد عمار الحكيم !
بخصوص المسالة الاولى وهي تعاقب ال الحكيم على زعامة المجلس !
--------------------------------------------------------------------------
اقول اولا ان الحملة على المرجعية وعلى العلماء وعلى ال الحكيم وعلى المجلس ليست وليدة اليوم ولم تقتصر بالسيد عمار الحكيم اذ ان نفس التهم والاشكالات كانت قد وجهت لابيه وعمه- رضوان الله عليهما- من قبل...وان القائمين عليها انما شرعوا بها قبل قدوم نظام العبث المقبور للحكم فضلا عن تاسيس المجلس الاعلى مطلع ثمانينيات القرن المنصرم !
وهذا يتطلب منا العودة الى الوراء لنقلب بعض صفحات التاريخ!
بعد الاجتماع التاسيسي لحزب الدعوة في منزل الامام الحكيم قد في كربلاء واداء القسم في ذلك اليوم من قبل القياديين الخمسة وانسحاب الخامس لاحقا تبلورت قضية القيادة الرباعية للحزب متمثلة بالسيد مرتضى العسكري والسيد الشهيد الصدر والسيد الشهيد مهدي الحكيم والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليهم جميعا!
وكانت مكتبات الامام الحكيم العامة في مختلف انحاء العراق مقرات يجتمع فيها اعضاء الحزب في مناطقهم!
قبل ذلك كان قد تقرر انشاء فرع لحزب التحرير الذي يتزعمه الفلسطيني المشبوه (النبهاني) والذي استقر في الاردن وبرع في التخطيط لانقلابات وهمية متتالية تتم بعدها تصفية كل المشاركين في الانقلاب...الا هو !
يدعو حزب التحرير هذا الى احياء...... (دولة الخلافة الاسلامية)!
اسندت زعامة حزب التحرير في العراق للمهندس السبيتي الذي درس في الكاظمية في المدرسة التي يديرها العلامة العسكري اصلا ومن هنا جائت علاقته بالعلامة وبالسيد الصدر الذي يدرس في المدرسة ذاتها!
ومن جملة الاسباب التي دفعت قيادة حزب التحرير لتعيين السبيتي الشيعي اميرا للحزب السني في العراق اضافة لكونه على علاقة ومعرفة وطيدة بكثير من الشخصيات العلمائية الشيعية وقابليته الذهنية واندفاعه وقناعته في بادىء الامر ... هو ان السيد عبد الحسين شرف الدين جده من جهة الام !
ارسل السبيتي الى النجف ممثلا عنه لافتتاح فرع للحزب في النجف واتصل ببعض الاسماء التي اوصاه بها السبيتي عارضا عليها الانتماء للحزب الا ان ماحصل لاحقا وبعد ان علم السبيتي بتاسيس حزب الدعوة هو انضمامه وقادة حزبه الى الحزب الجديد بعد قرار مسرحي من النبهاني بفصل قيادة فرع العراق لحزب التحرير فصلا جماعيا تمهيدا لقبولهم في حزب الدعوة !
رغم ان اللقاءات ظلت مستمرة بين الطرفين في عمان لاحقا اثناء وجود السبيتي في مواقع قيادية للدعوة !
كانت اسماء القيادة الرباعية سرية كما هو شان حزب الدعوة نفسه لكن تم تسريب اسماء القادة الى الاجهزة المخابراتية وايصال نبأ علم هذه الاجهزة بالاسماء عن طريق (حسين الصافي)الى المرجع الاعلى الذي طلب بدوره من اولاده الاثنين والشهيد الصدر الانسحاب من الحزب لتجنيبهم والحوزة العلمية لاحقا اية مخاطر وعلى اساس (هم يعملون ونحن نوجههم)!
وتم تسليم القيادة للعلامة العسكري ! ولنا ان نتخيل الطرف الذي قام بتسريب هذه الاسماء والمعلومات التي يفترض انها تدور بين الصفوة ! وبتشخيص الجهة المستفيدة والمخططة لازاحة هؤلاء القادة لتستولي لاحقا على قيادة الحزب فلن نجد صعوبة بتشخيص من قام بتسريب او ايصال هذه التفاصيل !
لاحقا طلب الامام الحكيم قد من العلامة العسكري ان يختار بديلا له لقيادة الحزب ليتفرغ لمنصب وكيل الامام الحكيم في بغداد فوقع اختيار العسكري على تلميذه القديم ...المهندس السبيتي ! هذا الاختيار الذي يقول عنه العلامة العسكري لاحقا......كانت تلك غلطة عمري ! وهكذا وبتخطيط محكم وبدلا من ان يكون هؤلاء قادة لحزب سني غير مقبول في الوسط الشيعي صاروا قادة الحزب الشيعي الجديد والذي يحمل بصمات المرجعية والحوزة وسمعتهما !
احكم السبيتي قبضته على الحزب شيئا فشيئا وقاده بمعونة من جاء معه من التحرير بقبضة من حديد من 1963 الى 1981وبرزت ملامح مدرسة جديدة مفادها الابتعاد (عما يثير الخلافات الطائفية) وعلى راسها الشعائر الحسينية للوصول الى..... (اسلام بلا مذاهب) وان خالف ذلك مدرسة اهل البيت! كما يرى السبيتي وتياره ضرورة قيادة الحزب للامة وان يقتصر دور المرجعية على اسناد الحزب ودعمه او كواجهة له ! كما ينظر التيار للمعمم نظرة دونية باعتباره اقل ثقافة منهم وهم مجموعة الاكاديميين وقد شملت تلك النظرة الشهيد الصدر قد ذاته !
بينما كان هناك في الحزب تيار يمثل السيدين مهدي ومحمد باقر الحكيم يركز على قضية الشعائر بشدة ويرى انها السبيل الامثل للحفاظ على الامة وارتباطها بقضيتها لانها تمس وجدان الانسان وضميره كما ان تلقي رسالتها سهل يسير للفرد البسيط كما للعالم الفقيه فلاتختص بالتالي بفئة دون اخرى كما هو الحال بالنسبة للعلوم الاخرى !
كما يرى هذا التيار حاكمية المرجعية وعلماء الدين وقيادة الحوزة والمرجعية للامة وضرورة انصياع الحزب لها!
ومع انسحاب السيد مهدي والسيد محمد باقر صارت الغلبة تدريجيا للتيار الاول...تيار السبيتي وبتوليه القيادة لاحقا صار هذا الفكر منهجا رسميا للحزب!
وقد شخص هذا التيار خطر المرجعية عموما و مرجعية الامام الحكيم قد وخطر وجود ولديه في الحزب خاصة على توجهاتهم وعملوا على ابعاد وتسقيط الحميع فكانت تلك بذرة الحملات الاولى التي لم تنته حتى اليوم !
وكان السبيتي يمثل القائد الاوحد للحزب وهو الذي يوجه كافة مساراته ويكتب نشرته الثقافية وقد استغل ذلك في التمهيد لنشر افكاره حتى وصل به الامر الى ان يكتب في احدى النشرات (ان اجتهاد المكلف كاشف عن حكم الله ) الامر الذي اثار ضجة كبيرة وخلافا حادا الزمه ان يرجع مع مخالفيه للشهيد الصدر والذي رفض مثل هذا المنطق الغريب على المدرسة الفقهية الشيعية لانه يعني وببساطة ان كل فرد يمكن ان يكون مجتهدا...ومرجعا لنفسه بالتالي !
وكانت هذه خطوة متسرعة من السبيتي لسحب البساط من تحت اقدام المرجعية لكنها بائت بالفشل الذريع !
ومن خلال نقاشات السبيتي مع الشهيد الصدر وبعد ان طلبوا من السيد الشهيد كتابة اسس تكون منهاجا للدعاة وقاعدة شرعية لعمل الحزب اقتنع سماحته بمدأ الشورى وقام بكتابة تلك الاسس على اساس ذلك المبدا لكن سماحته وبعد ان طرح الامر على عدة مراجع منهم الامام الخوئي قد عدل عن رايه هذا وطلب من الدعوة سحب تلك الاسس من التداول الا ان قيادة الدعوة رفضت طلبه وادعت ان الاسس تحولت الى منهاج وملك للدعوة التي باتت مقتنعة بها وبشرعيتها ولايحق للسيد الصدر ان يطلب سحبها بالتالي !...راجع.. http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1401962&postcount=66
كان السبيتي في وسط بعيد عن عالم السياسة كما رسمت له احداث مابعد ثورة العشرين وماتلاها من احداث ادت الى تسفير عدد من العلماء الى ايران وخلق حالة من الشد والجذب مع الاحتلال البريطاني وواجهته النظام الملكي المقبور فرضت بالتالي اتفاقا بين الطرفين على امتناع المرجعية من التدخل في الشان السياسي....بينما كان السبيتي ملما واسع الاطلاع وذو قابلية على تحليل الاوضاع السياسية بخبرته من مرحلة الاعداد في الاردن او في مرحلة الايفاد الى الولايات المتحدة لعدة اشهر في بادرة شاذة انذاك لان مثل هذه الزمالات والايفادات الدراسية وماشابه تنحصر بفئة او طائفة دون اخرى لاسيما مع وصول النظام العارفي ذو النزعة الطائفية المتطرفة ....ولاسيما وان هذه الرحلة كانت....للولايات المتحدة ولايعقل انسان ان مخابراتها تجهل ان هذا الشخص كان اميرا لحزب التحرير وانه الان امير لحزب شيعي يؤسس لاول مرة !
كون السبيتي عنصرا متميزا في التنظيم بخبرته السياسية ولعلاقته القديمة بالشهيد الصدر سهل له ان يكون عنصرا مؤثرا ضاغطا على الشهيد الصدر محاولا دفعه باسرع وقت للتصدي للمرجعية وفي ذات الوقت كانت عناصر السبيتي تبث الاخبار عن مرجعية الشهيد الصدر وانه اعلم الاحياء بما فيهم السيد الخوئي قد وان العلماء يخافون ان يتصدى الشهيد الصدر للمرجعية ويحاولون ثنيه عن ذلك لاسيما السيد الخوئي قد مما ولد حالة من النفور بينهما لاسيما لدى الشهيد الصدر تجاه الامام الخوئي قد ! مما دفع ببعض من كان في حيرة من امره للتقدم باستفتاء خطي للشهيد الصدر حول هذا الموضوع وكانت النتيجة صاعقة تنزل على راس من يقفون خلف مثل هذه الاقاويل والاحابيل الشيطانية !
رد بخط يد السيد الشهيد الصدر!! http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1445255&postcount=128
كما اشاعوا في الاثناء ان الشهيد الصدر هو مؤسس حزب الدعوة وانه قائد الحزب .... واذا علمنا ان عضوا مثل الشيخ الكوراني ظل يعتقد الى مابعد استشهاد السيد الشهيد الصدر قد بهذه الاشاعات ...علمنا حجم الحملة التي تقف خلف هذا كله !
ولقد تقدم بعضهم بالسؤال للامام الخوئي حول جواز الانضمام لحزب جديد يقال ان السيد الصدر كان قد اسسه ...فقال قدس سره لو كان السيد الصدر قد اسس حزبا فانا اول المنتمين اليه !
عموما كانت علاقة الحزب بالمرجعية علاقة تقاطع وعدم انسجام وقد نتج ذلك لان الدعوة لم تكن ترى حاكمية المرجعية ووجوب الانصياع لمطالبها عليه رفضت الدعوة خطة الامام الحكيم قد لتحريك الاوضاع والاخذ بزمام الامور بحجة التزام الدعوة بـ(المرحلية)التي تبنتها والتي تقضي بان (الامة غير مؤهلة حاليا للدخول في المرحلة السياسية) في وقت كان نظام البعث الوليد لازال يحبو وفي اشهره الاولى رغم انه كشر عن انيابه مبكرا ومع اشتداد الازمة بينه وبين المرجعية لاحقا فقد رفضت الدعوة ان تقف الى جانب المرجعية للمبرر ذاته حتى ولو بمقدار نشر دعاء الفرج في نشرتها الثقافية اشعارا للامة بوجود المحنة!
وظلت تدعي ان عليها (توعية الامة وتثقيفها ) رغم ان معظم مناهج الدعوة الثقافية كانت عبارة عن كراسات مؤسس حزب التحرير العشر او منشورات الاخوان المسلمين وماشابه الامر الذي راق بعض من يرون انهم (اكاديميون ومثقفون) بعيدا عن (المنبر والنعي والبكاء واللطم )...الذي كان يتعرض للتشنيع والتشهير ولازال.. ويؤدي الى حرج لهؤلاء (الافندية) الذين كانوا يعيشون زمن الهجمة البعثية الشيوعية ضد الدين ورجالاته ويصفونهما بالرجعية والتخلف في عصر العلم فوجدوا في هذه الطروحات وفي حزب يمثله الاكاديميون لا المعممون وتديره الاجتماعات الحزبية ومناهجها السياسية بدلا من العلماء والمنابر ...وجدوا في ذلك حلا مثاليا حسب رايهم للمحافظة على التزامهم الديني من جهة وتجنب الوقوع في الحرج في مجتمع غزته الثقافة العلمانية من جهة اخرى !
وان نسب الحزب للشهيد الصدر فلا غضاضة في ذلك..فهو مرجع (حركي)...انه مؤلف فلسفتنا واقتصادنا !
وقد نجحت قيادة السبيتي في التوفيق بين وجود بعض المعممين في الحزب وبين تبني مثل هذه الافكار رغم حصول العديد من الخلافات الحادة والانشقاقات الكبيرة احتجاجا على مثل هذه التوجهات او على تفرد السبيتي باتخاذ القرار وعدم موضوعية الكثير من قراراته من جهة اخرى !
ولما اشتد ساعد نظام البعث واجهزته القمعية شرعت بحملتها لتصفية الحوزة العلمية وخيرة شباب مذهب اهل البيت بذريعة وجود حزب محظور يسعى لقلب نظام الحكم رغم انه لم يحرك ساكنا ولم يناقش ذلك في ادبياته حتى !
ولم تحرك قيادة الحزب ساكنا حتى بعد بدء هذه الحملة وثبوت ان الدعوة مخترقة طولا وعرضا اذ رفض السبيتي حتى تجميد الحزب لستة اشهر لحين اعادة غربلة اعضاءه وترك الحزب مسرحا لرجال امن البعث يعبثون به كيف يشاؤون الامر الذي جعل سجون النظام تغص بخير طلبة الحوزة العلمية فضلا عن مختلف القطاعات الاخرى ...مما دفع الشهيد الصدر لاصدار حكم شرعي يقضي بحرمة انتماء طلبة العلوم الدينية الى أي حزب ....وهذا ما اغاض قيادة السبيتي وجعلها تشن حملتها الاولى ضد الشهيد الصدر الذي تروج انه قائدها....فاخذت التهم تتوالى ضده قدس سره حتى وصفوه بانه .....ابن الدعوة العاق !
وهذا مااكده وذكرهم به السيد الحائري لاحقا برسالة خطية حين شرعوا بالحملة ضده هو شخصيا وهم في طريقهم لازاحة اخر رابط لهم بالمرجعية والحوزة العلمية مطلع الثمانينات من القرن العشرين !
ومع اشتداد ساعد النظام وصعود الطاغية صدام للسلطة وتنكيله حتى باقرب البعثيين اليه وبعد تصفية معظم كوادر وقيادات الحزب ومع توجه انظار العالم للعراق بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران لتهيئة النظام الصدامي لشن الحرب ضد الثورة الوليدة..ادعت الدعوة انها مؤهلة الان لدخول (المرحلة السياسية) وعادت للشهيد الصدر وهو في اوج ازمته مع النظام لتعرض عليه (خدماتها) ...وفي موقف غريب تخلت الدعوة عن قيادة الامة لتخبر الشهيد الصدر ان القيادة للمرجعية وتعلن بيعتها له وتنظم مسيرات البيعة التي تلاشت مع اطلاق الرصاصة الاولى فلم يصل الشهيد الصدر منهم مبايعا بعد ان اوصلوه الى نهاية الطريق!
وفي هذا يقول الشاعر
الف يد ياصدر مدت مبايعة * * * فهل وفت اليك منها يد ؟
وظل محاصرا في بيته منقطعا عن العالم الخارجي الا من خلال السيد الفقيد عبد العزيز الحكيم الذي كان يتواصل مع محمد رضا النعماني من سطح الدار معرضا نفسه وعائلته للخطر المميت بشهادة النعماني نفسه اذ يقول
(كان لسماحته دور بطولي و فدائي في خدمة السيد الشهيد فمن اليوم الآخر من شهر شعبان وحتى نهاية الحجز كان اهم حلقة توصل السيد بخارج البيت و المنفذ الحكيم لكل ما كان يطلبه السيد الشهيد رغم احتمال ان يؤدي به الأمر ان يضحي بنفسه وعائلته في أي لحظة وقد اشاد به السيد الشهيد كثيراً وفي آخر رسالة كتبها وهي اقرب ما تكون الى الوصية , وبعثها الى سماحة آية الله السيد محمود الهاشمي اوصاه به وبي بعبارات قلما يعبر السيد الشهيد بمثلها لأحد)!
http://www.iraqcenter.net/vb/36721-page3.html
اما عن حملتهم ضد السيد الحائري فقد جائت هذه الحملة بعد خروج الحزب الى ايران بالنفس الاخير ومحاولات الشيخ الاصفي والسيد الحائري لتصحيح المسار هناك بوضع نظام داخلي للحزب وتشكيلة قيادة والية انتخاب ....حيث كان الحديث عن كل هذا محرما في العراق تحت قيادة السبيتي المركزية الحديدية من عمان حيث يعمل -بقدرة قادر- مديرا للطاقة الكهربائية في الاردن !
كان هو القائد الاوحد ...وكان يتفرج على الحملات القمعية تتوالى على كوادر الحزب وقياداته دون ان يحرك ساكنا الا اللهم الطلب منهم اعادة تشكيل الحزب من جديد كلما تم تدميره لتساق الالاف من جديد الى زنازين البعث !
لاسيما ان الحزب كان يتبنى تنظيم الشباب على اساس الكم لا الكيف وهذا امر مريب بحد ذاته بالنسبة لحزب سري محظور يتبنى عقيدة اسلامية ثورية تواجه نظاما مخابراتيا قمعيا كنظام البعث الصدامي ولم تنفع اعتراضات واشكالات بعض القياديين حول اسلوب (الكسب) هذا مطلقا!
التحق السبيتي من عمان بحزبه في ايران لاحقا ليجد امامه امرا واقعا جديدا ....لاعودة لديكتاتورية الفرد !
وجد ان الحزب قد وضع الية لانتخاب القائد والقيادة فرفض ذلك وقال كلمته (القائد لاياتي بالانتخاب..القائد يبقى قائد)!
ولما راى ان صوته لم يعد هو الاعلى وان الكثيرين باتوا يحملونه مسؤولية ماحل بالحزب ومسؤولية تغييب الاف الشبان من اعضاء الحزب بلا مبرر قرر ان يتخلى عن الحزب ويعود الى الاردن لادارة طاقتها الكهربائية !!
ولربما لو ظل هو على راس الحزب لما عانينا من ضياع الكهرباء في ظل حكومة حزب السبيتي !
كان مبرر السبيتي المعلن لتركه الحزب وايران معا هو انه لايتمكن من العيش في ايران لانه لايجيد اللغة الفارسية !
ولانه لاياكل الا من كد يمينه .......طبعا كمدير عام للطاقة الكهربائية....اين؟ في.....الاردن !
ارجو ان اكون قد وفقت في القاء نظرة خاطفة اولى على تاريخ واسباب ومبررات تلك الحملة الشعواء والتي لم يسلم منها احد رغم ان ال الحكيم قد نالوا القسط الاوفر منها !
افلا يحق لنا الان ان نعجب....كيف يحق لذرية من يرى ان (القائد لاياتي بالانتخاب ..القائد يبقى قائد)...ان يطعنوا بانتخاب السيد عمار الحكيم من قبل شورى الحزب وهم من خضع لقيادة الفرد لما يقرب من عشرين عاما بلا الية ولاضوابط ولانظام داخلي حتى ؟؟!
لذا اقول ان الطعن ليس بالامر الجديد وانهم كما طعن بعض (الصحابة) بجد ال الحكيم صلى الله عليه واله يوم قام بتامير زيد ثم ابنه اسامة من بعد على جيش فيه ابو بكر وعمر !
وكانت لهم بعض المبررات المعلنة منها صغر سن اسامة .......فجائت كلمة رسول الله ص المشهورة :
ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله !!
تعليق
متألق انت دائما اخينا الباحث هشام حيدر بكل ماتطرحه من حقائق علمية ونتمنى منك توثيق هذه الحقب التأريخية بكتاب يضم هذه الحقائق التي لم يصدح بها الا الشيخ جلال الدين الصغير وقد نال منال من التسقيط بسبب مواقفه الغيورة هذه.
لا املك الا الدعاء لك اخي العزيز.
واني اوئيد ماذهبت له الاخت الفاضلة
بنت الهدى
لجعل هذه الوثائق عبارة عن كتاب
وثائقي يوضح هذه الحقبة
المهمة من تاريخ العراق...
اتخطر كلام للشيخ جلال الصغير
قال في يوم من الايام حدثني عز الدين
سليم رحمه الله همس في اذني في مجلس الحكم
قال لي شيخنا انا شاهدت ليلة امس رؤيا
رايت السيد محمد باقر الحكيم قدس سره
فقال لي يجب ان يتصدى قلم نزيه لكتابة
التاريخ السياسي المعاصر للعراق..
يقول الشهيد عز الدين رحمه الله /فقلت له مولانا انا اكتبه
يقول فقال لي كلا انك لن تكتبه ...
يقول الشيخ فكان المرحوم عز الدين متالم من الرؤيا
وقال شيخنا ربما السيد رحمه الله غير راض عني..
هذا الحديث ذكره الشيخ حفظه الله اثناء تابينه
للشهيد عز الدين رحمه الله
فقال الشيخ الظاهر ان السيد باقر الحكيم
كان يقصد من انك لن تكتبه اي انك سترحل
ولن تتمكن من كتابته...
اردت ان ابين ان السيد الحكيم قدس سره الشريف
كيف يؤكد على بيان هذه الحقبة للتاريخ وللاجيال..
وعليه فان عين الصواب ماذهبت اليه اختنا
بنت الهدى ...
هذا مانرجوه من الاخ الاستاذ هشام حيدر
اليوم نتابع الجزء الثاني لمقالة الاخ هشام حيدر (ال الحكيم ووراثة المجلس الاعلى ) مع الشكر الجزيل لما يقدمه من جهد يغبط عليه ... اترككم مع الجزء الثاني :
في الجزء الاول لهذا المقال http://burathanews.com/news_article_102891.html
بحثنا في بعض الجوانب التاريخية ذات العلاقة بالحملة التي تستهدف المرجعية عموما ورجالات ال الحكيم خاصة ,لاسيما الامام الحكيم مرجع الطائفة الاعلى في حينه, ثم من برز من اولاده من بعده ……رضوان الله عليهم جميعا !
بدأت بالامام الحكيم قد حيث ينقل ان رجلا قد اتاه في احد الايام معتذرا طالبا الصفح والمغفرة لان الرجل كان قد خدع ببعض الاشاعات ونال من الامام الحكيم فاجابه سماحته : انا…. (محسن) ابرئك الذمة ولكن من يبرىء ذمتك من تشويه صورة مرجع الطائفة الاعلى ؟!
هذه القصة المشهورة تدلنا على عمق الحملة الشرسة , وتجذرها , واشتراك عدة جهات فيها بما في ذلك اطراف كان البعض ولازال يرى –خطأ- انها اطراف….شيعية !
توجهت بعض الانظار الى السيد يوسف الحكيم بعد ارتحال والده السيد الامام لكنه رضوان الله عليه ابى ان يتصدى لمرجعية لانه رأى ان مقام المرجع الاعلى وعلى مر تاريخ الطائفة لم يبق في أي بيت من بيوت علمائها لذا فضل ان كان هذا سيحصل فليكن في بيت اخر غير بيت الحكيم !
اما من جهة قيادة الدعوة نفسها فانهم(ال الحكيم) لو كانوا راغبين بالقيادة لفعلوا اذ ان صاحب الفكرة والتحرك الاول كان هو السيد مهدي الحكيم وان الاجتماع التاسيسي للحزب عقد في منزل الامام الحكيم قد في كربلاء , وان اثنين من انجال الامام الحكيم كانا من بين القيادة الاولى ..الخماسية ثم الرباعية!
ومع ذلك فانهم قدموا اراء السيد الشهيد الصدر باعتباره الفقيه المجتهد في التنظيم , كما قدموا السيد العسكري لاحقا لمكانته وسنه وانسحبوا من الحزب ولم يسعوا يوما لان يكونوا زعماء او قادة للحزب ولم يفكروا بذلك اصلا !
ومع ذلك فان بعض الاقلام المأجورة –المحسوبة على المذهب ظلما – تروج في خضم حقدها على المرجعية وال الحكيم والمجلس ومحاولاتها الدؤوبة لتسقيط الجميع ان (ال الحكيم عرفوا بحبهم وتهالكهم على المناصب) ….. اما كيف ؟ ومتى ؟ واين؟ …… فلن تجد الا سرابا , يحسبه المتعطش للنيل من المذهب , والمرجعية … ماء !
وقد تبلورت هذه التهمة بعد تشكيل المجلس الاعلى في ايران عام 1982 لتوحيد كافة فصائل المعارضة الاسلامية العراقية فدخل البعض في هذا التشكيل الجديد بامل احتوائه كما نجحوا في احتواء اول حزب في تاريخ الشيعة الا وهو حزب الدعوة كما اسلفنا في الجزء الاول !
تشكلت قيادة المجلس من بعض الاسماء واقترح ان يكون على راسها السيد محمود الهاشمي الذي يحظى دون غيره باجازة من الشهيد الصدر بعبارات قل نظيرها اذ ورد فيها من جملة ماورد (ومايصدر عنه صادر عني)…. لكن الامام الخميني قد اعترض على هذه التشكيلة باعتبار انها قيادة ايرانية لتنظيم عراقي ورشح بدلا من السيد الهاشمي شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم قد …… وهو الذي نجح البعض في ازاحته من طريقهم قبل مايقرب من عقدين… فكيف يقبلون به من جديد ؟
في مقابلة على البغدادية ادعى محمد باقر الناصري (المرشد الروحي للدعوة في العراق كما يقولون)… ادعى انه قد عرض عليه قيادة المجلس( شرط ان يكون تابعا لايران وان يحارب الجيش العراقي) الا انه رفض ان يكون تابعا لاحد كما رفض ان يحارب العراقيون بعضهم …. لكنهم عرضوا المنصب على غيره فوافق فورا!
والحال ان التاريخ يشهد بان اول تشكيل عراقي تطوع لمحاربة قوات النظام التي غزت ايران كان من اعضاء حزب الدعوة من معسكر الاحواز عام 1981!
اما بخصوص (التبعية لايران) التي يدعيها –ومع التسليم جدلا بصحتها- فان حزب الدعوة كان قد اعلن وبصورة رسمية قبوله بولاية الفقيه(وان لم يطبق ذلك على ارض الواقع) ….والفقيه في زمنهم الامام الخميني كما صرحوا بذلك في عدة مناسبات ووثائق بل وضمنوا نظام الحزب الداخلي فقرة صريحة بهذا الخصوص معلنين الطاعة التامة !
والدعوة التي كانت تتذرع بـ(المرحلية) وابت ان تقف الى جانب المرجعية في تحركها ضد نظام البعث يوم كان في المهد …. نجدها تصدر بيانا علنيا باسمها من بيروت وتوزعه على وكالات الانباء للتهنئة بالثورة الايرانية ولتعلن دعمها المطلق لها ثم ترسل الشيخ الاصفي الى باريس لمقابلة الامام الخميني وابلاغه بان الدعوة تحت تصرفه وتصرف الثورة ! http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1458316&postcount=150
اضافة الى الوثائق الاخرى في نهاية الفقرة ادناه !
فما عدا مما بدا اليوم ؟؟ وماهذه المزايدات الرخيصة للقوم حين غادروا ايران وابتعدوا عنها ؟!
ايمكن للمرء ان يتنكر لمواقفه بل وينسبها لغيره ويزايد عليها بهذه الصورة الفجة ؟؟؟
رغم انه كان ولازال معلوما منزلة الشهيد الحكيم لدى الامام الخميني قد وانه هو من رشحه لهذا المنصب وان هذا كان واحدا من اهم الاسباب التي ادت الى خروج الدعوة من صفوف المجلس الاعلى لانها رفضت العودة الى القيادة القديمة التي ازاحتها بحرفنة من قبل !
لكن هل كانت منزلة السيد الشهيد محمد باقر الحكيم قد لدى الامام الخميني لكونه نجل الامام الحكيم رض؟ وهل انها السبب الوحيد في تقريبه اليه ومنحه تلك الثقة المطلقة من جهة وتحجيم (الدعوة) والتعامل معها بحذر من جهة اخرى ؟؟!!
اطلاقا… فقد كانت هناك عوامل اخرى تضاف لما ذكرناه حول متبنيات الدعوة العقائدية في الجزء الاول للمقال من اهمها كثرة الاختراقات في صفوف الدعوة حتى تبين ان المراسل الحزبي فائز سميسم(ابو حوراء)الرابط بين الدعوة في داخل العراق والقيادة في ايران ماهو الا عنصر مخابرات صدامية تسبب بالحاق الكثير من الكوارث في صفوف الدعوة التي يفترض انها باتت تنسق مع الجيش والمخابرات الايرانية لتنفيذ ضربات نوعية للنظام وهذا ماجعل الدعوة محل شبهة بالنسبة للاجهزة الاستخبارية الايرانية وشيئا فشيئا اخذ يقل الدعم الايراني المقدم اليها وبالتزامن مع محاولاتها للتملص وتمييع كل محاولات الاصلاح التي قادها السيد الحائري والشيخ الاصفي لواقع الدعوة والاحتيال لمنع تشكيل المجلس الفقهي المنصوص عليه في ميثاق الحزب ثم قرار حذفه اضافة الى حالات الهجرة الجماعية لعناصرها والتي اخذت تتجمع في لندن لتنشىء هناك حزب الدعوة –اقليم اوربا الذي اصبح لاحقا المقر والثقل الحقيقي للحزب وقيادته ولتقطع الطرق على كل المحاولات المحتملة اللاحقة للاصلاح او لربط الحزب بالمرجعية او بفقيه معين بعد ان فشلت كذلك محاولات الحزب ذاته لمرتين في صنع مرجعيات خاصة به تاتمر بامره وتتقاطع مع المرجعيات الاخرى حيث كانت المحاولة الاولى مع الشهيد الصدر والثانية مع السيد الحائري وانتهت كلتا المحاولتين بمهاجمة كلا المرجعين وابتعاد الحزب عنهما!
وتبين لاحقا انسحاب شخصية حوزوية من الحزب عام 1981بالتزامن مع الانسحاب المريب لقائده المخضرم (السبيتي) …لتعد العدة لتتبوأ المنصب الشاغر …..مرجع على مزاج الحزب .. وقد اعطت المحاولة ثمارها فاعلن صاحبنا مرجعيته وصارت قيادة وكوادر الحزب تثقف لمرجعية الرجل الذي سيهبها (الشرعية ) لمن يبحث عن راي لفقيه والا فان الحزب قرر انه ليس بحاجة لفقيه او مرجع وان مبادىء الحزب ومنهاجه تعد بمثابة احكام شرعية واجبة الاتباع كما الاحكام التعبدية وهذا ماتضمنه رد الحزب على كراس (قرار الحذف) الذي صدر لادانة التعديل الذي اجراه الحزب على نظامه الداخلي والغى بموجبه منصب فقيه الحزب تارة والمجلس الفقهي تارة اخرى !
تفضل بزيارة الرابط للاطلاع على رد الحزب على قرار الحذف بستة صفحات منشورة هنا – وثائق هامة .
http://www.yahosein.com/vb/showpost.php?p=1565024&postcount=235
اما (فقيه الحزب) الجديد فقد اخذ يعمل على مزاج الحزب بسلاسة و(افتى) بان لاضرورة لاذن الفقيه في عمل الحزب ولاضرورة للارتباط كذلك باي فقيه او مرجع!
وهذا يعيد الى الذاكرة (فتوى) السبيتي التي نوهنا عنها في الجزء الاول والتي تقول ان ( اجتهاد المكلف كاشف عن حكم الله )!
http://www.yahosein.com/vb/attachment.php?attachmentid=8184&stc=1&d=128319231 6
جائت هذه الفتوى , اضافة الى كم من الفتاوى والاراء الشاذة المنحرفة عن خط اهل البيت طيلة هذه القرون لتلتقي مع الفكر الوهابي التكفيري فمن يقول (ياعلي)فقد اشرك والتوسل بالائمة شرك ولاصحة لدعاء التوسل ولاصحة لزيارة عاشوراء والزيارة الجامعة ولاصحة لظلامة الزهراء ع والشعائر الحسينية بدع والدين ميسر وكل ماسبب لك احراجا تخلى عنه ووووو..ليصدر عن الحوزة العلمية كراس جديد يحمل عنوان ..
الحوزة العلمية تدين الانحراف ! http://almaktaba.alja3faria.net/Book.aspx?BookId=42
وليتصدى بعض العلماء لاحقا للرد على شبهاته ….وياتي في مقدمة هؤلاء السيد جعفر العاملي صاحب كتاب (ماساة الزهراء)! http://www.aqaed.com/book/373/
ومع التطور العلمي وظهور الانترنت فقد خصصت بعض المواقع للرد على شبهات الرجل الذي وصفه بعض المراجع بالضال المضل كما خصصت مواقع للرد على شبهات الحركة الوهابية كما في موقع (ضلال نت)! http://www.zalaal.net/olama/
اما في الداخل…..(داخل العراق) فقد عمدت اجهزة النظام القمعية ومحاكمه الهزلية سيئة الصيت تقوم بدور مكمل …..فلا وجود لحزب الا حزب الدعوة !
حيث صار يطلق هذا الاسم على كل التنظيمات العاملة رغم علم الاجهزة الاستخبارية بكل تفاصيل الاحزاب والتنظيمات الاخرى لكن المحاضر والمخاطبات الرسمية لاتشير الا لحزب واحد هو …..حزب الدعوة !
وكل من يقع في قبضة اجهزة النظام ويحال الى محاكمه يحاكم بتهمة الانتماء لحزب الدعوة وان لم ينتم اليها يوما !
حتى ان بعض مديريات الامن تنبه الى مثل هذه الحالة في المخاطبات الرسمية وظن انها تحدث سهوا وحاول التنبيه لخطورتها كما يعتقد دون ان يعرف هؤلاء ان وراء الأكمة ماوراءها !
http://addawa.jeeran.com/721.jpg
وعلى قدم وساق في الوقت ذاته كان النظام يسعى حثيثا لتصفية ال الحكيم باعتقال شبابهم وكهولهم بل وحتى اطفالهم للضغط على السيد الشهيد محمد باقر الحكيم لوقف نشاطاته التي تؤرق النظام اولا ثم لتسليم نفسه ثانيا مهددا باعدام عدد من ابناء عمومته فما كان من تلك الابواق الصدئة الا التطبيل ومهاجمة السيد الحكيم حتى اليوم متهمة اياه بـ(التشبث بالمناصب) ولست ادري أي مناصب كان يتقلد سماحته؟ وماكان يفترض به ان يفعل ؟ يصدق وعود الطاغية باطلاق سراح كل هؤلاء ان هو سلم نفسه ليكون صيدا جديدا في يد طاغية لايقيم للعهد والميثاق وزنا ولو كان يفعل لوفى بعهده للملك حسين بالعفو عن ابن عمه حسين كامل!
وظلت مخابرات البعث تلاحق السيدين الشهيدين مهدي ومحمد باقر الحكيم ودبرت لهما عدة محاولات اغتيال فشلت كلها مع الشهيد الحكيم حتى طالوه لاحقا بعد سقوط صنم بغداد اما السيد مهدي رحمه الله فقد طالته يد البعث المجرمة في الخرطوم مستغلة الصفة الدبلوماسية لرجالات النظام المقبور !
ومايثير الدهشة والحيرة هو ان تاريخ تلك المرحلة وحتى الان يخلو من اية محاولة اغتيال في زمن الطاغية او بعده لرموز حزب يفترض انه العدو الاول للنظام ولفلوله من بعده الا ان احدا لم يتعرض لمحاولة اغتيال كما ان مقرا لم يتعرض لهجوم كما تعرضت المرجعيات ووكلاؤها و رجالات المجلس ومقراته قبل وبعد سقوط الطاغية في حين ان يد الطاغية طالت حتى علاوي –مثلا- وهو يقيم في لندن !
ثم اتهم السيد الشهيد الحكيم قد بالتهمة الجديدة القديمة ذاتها….تملك العقارات !!
واين؟…. في ايران !!
رغم ان القانون الايراني كالقانون العراقي لايجيز للاجنبي ان يتملك اراض ايرانية !
ولو صح خرق هذا القانون باية طريقة لما توانت اصناف المعارضة الايرانية بالتشهير به طيلة هذه السنوات !
واكرر القول ان حملة التشهير والتنكيل بال الحكيم وان اخذت طابعا خاصا الا انها جزء من حملة طالت المرجعية عموما بصورة رسمية وشبه رسمية تمثلت بما حوته ادبيات الحزب ومنشوراته ومؤلفات بعض رموزه ومؤلفات اخرى تبناها الحزب من خارجه لانها تصب في نفس التوجه الحزبي في النيل من المرجعية بدءا بحسين الشامي ومرورا بعادل رؤوف وعباس الزيدي واخرين !
اما على المستوى شبه الرسمي فقد كانت مواقعهم ومنتدياتهم متخمة بمواضيع تعاملت مع المراجع العظام ثم مع ابنائهم بالفاظ سوقية وضيعة كما في الرابط ادناهhttp://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?p=1093915
واذا كان تعامل هؤلاء مع المراجع العظام( وهم بمنزلة نائب الامام في زمن الغيبة عند الشيعة ).. بهذا الاسلوب المنحط … فهل يتورع هؤلاء عن فعل أي شيء اخر ؟ وهل تبقى لديهم اية حرمة لاي شيء اخر مهما كان مقدسا ؟
انا اسئلكم بالله… هل تبقى لديه حرمة لاحد ..؟؟؟
ومن فمك…….. http://www.youtube.com/watch?v=JDbSuBMkadY
ادينك !
هذا الذي يكذب على لسان الامام السيستاني اليوم ويتطاول بالامس على مقام الامام الحكيم بزعمه ان حسين الصافي قد (نجح في استدراج السيد الحكيم)!
نخلص اذن الى ان الدافع الرئيسي هنا , هو القضاء المبرم على القيادة القديمة وما يتعلق بها ومن بقي معها من الرعيل الاول بعد ان نجحوا سابقا في ابعاد قيادة
الحزب الرباعية الاولى ( كل من السيد الصدر والسيدين مهدي ومحمد باقر الحكيم والعلامة العسكري) ثم نجحوا في ابعاد قيادات الحزب من الرعيل الاول كالسيد الحائري والسيد عبد العزيز الحكيم والشيخ الاصفي والسيد صدر الدين القبنجي والشيخ محمد تقي المولى وغيرهم…وفيهم من كان الشهيد الصدر يصفه بالعضد المفدى او قرة العين وبين من جعله في لجان ادارة الازمات او القيادة البديلة … او …من اوصى به خيرا (بعبارات قلما يعبر السيد الشهيد بمثلها لأحد )……..
كما نقلنا عن الشيخ النعماني بخصوص السيد عبد العزيز رحمه الله في الجزء الاول للمقال.. دون ان نلمس انذاك حضورا لجعفري او مالكي او سنيد وماشابه….ولكن الحزب لاحقا صار حزب هولاء وعدو او متجاهل لكل اولئك.. اللهم الا تشبثهم لاحقا بالشهيد الصدر رغم انهم سبق ان وصفوه بـ(ابن الدعوة العاق) لكنهم جيروا حادثة استشهاده لاحقا لصالحهم ولم يكتفوا بذلك بل طعنوا بالعلماء وبالحوزة العلمية على انها (تامرت) ضده رضوان الله تعالى عليه مع ان الحوزة لم تكن هي من دفعته للمواجهة ولم تكن هي من بايعته وهتفت على بابه (نموت نموت ويحيا الصدر ) !
بل لقد بينا في الجزء الاول ان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله كان الوحيد الذي عرض نفسه وعائلته للخطر فكان حلقة الاتصال الوحيدة به !
بل ولقد علمت ممن اثق به ان بعض الرسائل الشفوية كانت تنقل من والى الشهيد الصدر بواسطة السيد عمار الحكيم حيث كان طفلا ولايشك بامره فتسمح له مفرزة الامن التي تقف على باب منزل الشهيد الصدر بالدخول بعد تفتيشه …لكني تجنبت ذكر الخبر لعدم وروده في مصدر مطبوع او محايد !
ورغم كل هذا يروجون بكل وقاحة لعداء (مستحكم) بين الحوزة العلمية والمرجعيات والبيوتات العلمائية وبين الشهيد الصدر ولتتبارى اقلامهم الخبيثة في التاليف والترويج للفتن التي تنتجها اوكارهم ويتلاقفها بعض المخدوعين والمغرضين لتبين لنا ان الشهيد الصدر كان (بين ديكتاتوريتين) حتى وصلت الجرأة بالمؤلف النكرة الى ان يخترع الفرية ثم يستشهد بها لاحقا !
وقد يكتب البعض في خضم هذه الاجواء وتنطلي عليه كثرة الاشاعات وكثرة المروجين لها فيضمنها فيما يكتب كما اورد النعماني خبرا مفاده ان البعض (وجدوا في مديرية امن النجف شريط كاسيت لمكالمة هاتفية بين مدير امن النجف و –ابن احد المراجع- يقول له انتم مشغولون بالخميني وتنسون خميني النجف)!
لم يسال النعماني نفسه كما لم يسال من قرأ الكتاب لاحقا نفسه….اين صار هذا الكاسيت ولماذا سمع الجميع بخبره ولم يسمع الكاسيت نفسه؟؟!
ولماذا تشير الاشاعة الى –ابن احد المراجع- دون ان تذكر اسمه صراحة ؟؟!!
وحيث نعلم ان اعلام الاشاعة للحزب المشبوه يروج الى ان المعني هو – السيد محمد تقي الخوئي- رحمه الله …. وان الخبر يشير الى ان الشريط المزعوم وجد في امن النجف عند تفجر الانتفاضة الشعبانية ….التي يعلم اهالي النجف قبل غيرهم دور السيد محمد تقي فيها !… ورغم ان هذا يقودنا لعدة متناقضات نقول ان الانتفاضة كشفت كما كشف سقوط الطاغية عن عدة عملاء دفعوا حياتهم ثمنا لعمالتهم او انهم لاذوا بالفرار …. لكن سماحة السيد الشهيد محمد تقي الخوئي كان بمثابة القائد للانتفاضة في النجف !!
متى ماحاصرت هؤلاء بهذه الاسئلة قالوا احنة ما قلنا انه السيد محمد تقي الخوئي بالتحديد)!!
هل كانت اجهزة النظام غافلة عن الشهيد الصدر خلال فترة السبعينات حتى يحرضها عليه –ابن احد المراجع- ؟؟
الم تعتقله عدة مرات سابقا ؟؟
ثم لماذا تقوم امن النجف بتسجيل هذه المكالمة المزعومة وتحتفظ بها ؟؟!
وكيف شخص هؤلاء ان المتحدث (على فرض صحة وجود مثل هذا الكاسيت)على الطرف الثاني للهاتف هو –ابن احد المراجع- بل كيف حددوا ان الطرف الاول هو –مدير امن النجف_..؟؟!
وما الذي دفع الطاغية الا ان يامر باعتقال الامام الخوئي قد مع بعض انجاله ونقله الى بغداد وهو الشيخ الطاعن في السن وبتلك الصورة المهينة؟
كل هذا يحسمه الاستماع للشريط المزعوم ولكن هيهات ……. فرية مسمومة تضاف الى سجل افترائاتهم وحربهم لتسقيط الحوزة العلمية والمرجعيات الدينية لم يسلم منها احد …. وان كان لال الحكيم الحصة الاكبر منها !
تجاهلوا العلامة العسكري تماما حيث ابتعد عن العمل الحزبي وتفرغ للتاليف ورد الشبهات العقائدية ….(مؤلفات سماحته –من تسلسل 490-502) http://www.aqaed.com/book/order/moalef/
لذا تتجاهله ادبياتهم تماما رغم انه اكبر اعضاء الحزب سنا وانه اول من ادى القسم في الاجتماع التاسيسي الاول !
وحتى يوم عاد الى العراق من ايران قبل فترة وجيزة تجاهلوا امر عودته تماما كما تجاهلوا نبأ وفاته رحمه الله لاحقا في حين طبلوا لعودة السيد جعفر نجل الشهيد الصدر ورتبت له (العراقية) وغيرها بعض المقابلات الخاصة لاسيما حين صار مرشحا في قائمة المالكي ولكنه حين صار ينتقد بعض الممارسات غيب عن الساحة تماما ولم يعد له أي وجود !
اما ال الحكيم الذين سكتوا عنهم بعد وفاة الامام الحكيم قد وطيلة فترة السبعينات( حيث تفرغوا لبث سمومهم ضد المرجعية لاسيما مرجعية الامام الخوئي قد )… فقد دارت الايام وتصدى السيد محمد باقر الحكيم للعمل الجهادي من جديد يوم انتقلوا الى ايران واذا بالسيد عبد العزيز الحكيم رحمه الله يقف على راس تنظيم (العلماء المجاهدين ) ولينضم لاحقا مع غيره من التنظيمات الى التشكيل الجديد الذي تقرر ان يضم الجميع…. (المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق)!
واذا بالسيد محمد باقر الحكيم على راس التظيم …..فهل ان كل تلك الجهود السابقة ضاعت سدى ؟؟!
(راجع ماورد في تقارير اجهزة البعث الاستخبارية حول هذا التنظيم وغيره لاسيما الاتهامات بالعلاقة مع المخابرات البريطانية والليبية على الرابط)
http://addawa.jeeran.com/ch22.html
واذا كانت بعض الوجوه القديمة المتبقية في الحزب لاتعرف اليوم الا الجلوس على فتات من لم تسمع باسمه حتى خروجها الى ايران راضية قانعة فكيف يقبلون بعودة عقارب الساعة وعودة القيادة القديمة التي ستقودهم الى الرضوخ للمرجعية واعلان طاعتها وحاكميتها ؟؟!
وكيف نستغرب هذه الحملة ….. بهذا الكم والكيفية والاسلوب الرخيص , ممن وقفت على ان مختلف فصائل المعارضة العراقية السابقة في الخارج تعرفهم بانهم …
(من اذا خاصم فجر)!!
الاخت الفاضلة بنت الهدى /ناقلة الموضوع
الاخ الاستاذ هشام /المحترم لقد طالعت
الموضوع وقراته بشغف وتمعن / فما اقول
للاسف الى هذا الحد لازال الكثيرمن ابناء شعبنا
مخدوعين بشيء اسمه حزب دعوة /وقيادات وهمية
كانت تقف وتصطف في طابور/لتقبل ايادي السيد
الحكيم //اسمحوا لي ان اشبه الامر /بعبد قضى
جل عمره خادما في بيت سيده /فلما دارت الدنيا
واذا بهذا العبد يصبح حاكما على حين غفلة ...
واذا به يتنكر لسيده بل يقذفه بشتى التهم
حسدا وبغضا ليس الا /لانه يعرف ان سيده
هو الاجدر وان مميزاته لو اطلع عليها عوام الناس
لركلوا هذا العبد /بعد ان يعرفوا ويكشفوا حقيقته
كونوا واثقين ايها الاحبة /انا ارى ان الامور
سائرة بهذا الاتجاه وسيركلهم الشعب قريبا
ولو وصل كلامكم هذا الى قاعدة اعم واوسع
من ابناء شعبنا الغافلين المساكين /لعلموا حقيقة
تحليلكم الدقيق //نسال الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم
حقيقتا اقول بت اخشى عليكم حفظكم ربي واعمى عنكم
عيون المنافقين والحاقدين //شكرا لكم ...
احسنتم اختي الفاضلة داما تثيري الاعجاب بما تطرحينة من مواضيع ....
والحقيقة الموضوع يحتاج وقفة تاريخية مطولة وتقريبا ماتفضل به الاخ الكاتب في دراستة التاريخية فيه الكثير من الحقيقة عن حزب الدعوة ونشأتة وخطوطة الفكرية والتحالفية ....وكان الشيخ جلال الدين فعلا شاهد على عصرة ...لعلي متوارث الانتماء للدعوة فولادي رحمة الله كان من الدعوة ثم انسحب من التنظيم بعد استلام السبيتي وخروج الاصفي وانا التحقت بالدعوة بوقت مبكر ...ومن ثم بعد لقائي بالشهيد السعيد محمدباقرالحكيم..مع مجموعة من الاخوة .تغيرت قناعاتنا تماما.........................
المسالة كما تعلمي جنابك ليست جديدة ..استراتيجية فصل القيادة عن القاعدة قديمة بقدم الانسان ووجود القيادات الفاعلة كالانبياء والرسل وخلفائهم..القيادات التي تستوعب قلق المرحلة و .عائلة الحكيم المباركة التي يقول فيها الامام الحمنائي دام ظلة (عائلة الشهداء والعلماء)تمثل الان خطر موضوعي امام الضد بما تستوعبه من دور الامة . على مدار فترة تاريخية ليست بالقليلة اختزنت القيادات تجربتها على المستوى العملي السياسي والاجتماعي والعلمي ومن ثم الفعل المميز للسيدعمارالحكيم والذي فاجأالاخرين بمهارتة بادارة العملية السياسية وافراغ جيوب الاختراقات من دبلوماسيتة الاستفزار والعمل على رد الفعل لتمرير المخططات الجاهزة منذو اغتيال الشهيد السعيد محمدباقر الحكيم ..
ولو ننجز قراءة سريعة تجمع تراكمات القيادة الاسلامية الشيعية المتمرجعة منذوتاسيس العراق المتمدن الحديث ..كانت هناك معادلة سياسية اوسع افقا ولاتقتصر على ادارة التناقضات الداخلية فحسب بل توسعت في وعي الامة وفي وجدانها وتمتد الى كل التناقضات الخارجية وهموم الامة الاسلامية وتذويب الشخصيات الاقليمية والقومية في الشخصية الاسلامية الواحدة بما تمثلة حركة الاجزاء في نطاق الكل تلك المعادلة انطلقت من بيت السيد محسن الحكيم بمسيرة الشهيد مهدي الحكيم والشهيدالصدر والسيد مرتضى العسكري والاصفي والكثير من أوائل الحركيين الاسلاميين الذين انطلقوا ببركات مرجعية الامام الحكيم دام ظلة .....
ولعل يا اختي الكريمة هذا ما نسمية الاديلوجية الضمنية في حركة طرح الافكار وتغيير واقع الرسالة حسب المرحلة ....لقد كان الامام الحكيم يقراء المستقبل بعين البصيرة ويحاكم التاريخ بذكاء وفطنة واستثمار للتجارب ...
مانواجهة اخي هو مشروع تفريغ وجدان الامة من نتاجها القيادي والحركي سواء المرجعية وادارتها الفقهية والشرعية او القيادات التي تتحرك من خلال خطها المبارك ..ولبساطة المجتمع وبنأة العاطفي يتم هذا الامر عبر اليات عاطفية تتوسع حسب الحاجة والضرورة ووضعة داخل عنوان اسلامي او وطني او قومي بحساب البيئة والمتلقي .
لكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...
مازل بنيانهم على شفا جرف هار .عملية بناء الامة مستمرة وقاعدة الشهادة هي المحرك للعمل الاسلامي ..الاسلاميين لايعيشون ازمة قيادة ولازمة فعل ولاتراجع رسالي من يعيش الازمة هوالطرف الاخر ازمة ثقافة حيث تعطلت اجندت العولمة وازمة بناء حين فشل بالانتخابات وازمة حضو رحين عجز عن اتمرير مخططاتة بلاستيلاء على السلطة ...........
اعذا للاطالة وبارك الله بكم وكل عام وانتم بخير
التعديل الأخير تم بواسطة شهيدالله ; 12-09-2010 الساعة 08:23 PM.