نهج البلاغة خطبة رقم : 3 - المعروفة بالشقشقية :
أما والله لقد تقمصها فلانٌ ( وفي رواية ابن أبي قحافة ) وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه . فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهباً ...... فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته ، إذ عقدها لآخر بعد وفاته ! لشدَّما تشطرا ضرعيها !! حتى إذا مضى لسبيله ، جعلها في جماعة زعم أني أحدهم !! فيا لله وللشورى....إلخ