قالوا....ونحن نقول
1 ـ قال رئيس وزراء إقليم كردستان السيد برهم صالح بأن الوضع الذي يعيشه العراق ((بالدوامة المخجلة)) نتيجة عدم تشكيل الحكومة والوضع السيئ الذي يعيشه البلد نتيجة عدم تشكيل الحكومة.
ونقول إن هذا الوضع هو نتيجة تصرفات وأفعال السياسيين الذي أنت منهم دولة رئيس الوزراء الذي كل واحد متمسك بمطالبه التي لا يتنازل عنها مهما كانت الظروف لتحريك عجلة تشكيل الحكومة.
2 ـ قال النائب محمود عثمان إن على القوى السياسية إن تبدي بعض المرونة!!! فيما بينها لتشكيل الحكومة والتنازل عن بعض مطالبها.
ونقول لماذا يا سيادة النائب إن تبدو بعض المرونة في مطالبكم وخصوصاً الورقة الكردستانية ذات التسعة عشر بند والتي فيها من المطالب التي ما أنزل بها من سلطان بشأن حقوقكم التي تطالبون في ورقتكم والتي تدعون لأنها وفق الدستور والقانون وخصوصاً البند الذي يتعلق باستقالة الحكومة فوراً في حالة انسحاب النواب الأكراد من الحكومة المركزية.
3 ـ صرحت الناطق باسم العراقية السيدة ميسون الدملوجي بان وصف العراقية بالقائمة التي تعتمد على الخارج ((بأنه تعليق غير لائق)) .
ونقول بماذا تفسرين أيتها النائبة المحترمة ذهاب علاوي والقياديين من العراقية في جولات مكوكية إلى دول الجوار ومصر هل لأجل الزيارات الترفيهية أم لتلقي التعليمات حول ماهية تشكيل الحكومة التي يبدو من الواضح أنها سوف تتشكل خارج البلد وليس داخله وهذا الذي يؤدي بدوره في هذا التأخير الحاصل لأن كل دولة لها أجنداتها الخاصة التي تريد من خلالها رسم تشكيل الحكومة.
ويبدو يا سيادة النائبة ومن الملاحظ إن الشعب ليس في حسابات ساستنا الذين يهرولون ويركضون في كل فترة إلى الخارج لإطلاع هذه الدول على المستجدات الحاصلة في تشكيل الحكومة.
4 ـ في هذا الفترة بالذات ومن بعد الانتخابات كثرت مصطلح القيادي والقيادية في القائمة الفلانية أو الحزب أو التيار بحيث أصبح ما يصرحون به قد فاق التصور وكل واحد يصرح بتصريح يناقض القيادي الأخر أو حتى هو في هذا اليوم يصرح بتصريح وليعود باليوم الثاني أو الثالث لينقضه.
ونقول إن هذه تصريحاتكم قد ملَّ شعبكم منها وما عادت تنفع تصريحاتكم المثيرة للسخرية والتي تحاولون من خلالها إلقاء الأضواء عليكم وعلى أحزابكم والشعب قد عرف كل هذه الأمور ولن تنطلي عليه تصريحاتكم التي تصل في بعضها إلى تأجيج الأوضاع وإشعالها.
5 ـ خرجت كتلنا وأحزابنا بمصطلح جديد إضافة إلى المصلحات التي تملأ ساحتنا السياسية والتي الكثير منها لا يوجد في قواميس ومصطلحات العالم السياسي وهو ((بيضة القبان!!!)) والذي كل حزب صغير و كتلة معها كانت تعتبر أنها بدخولها بالتحالف هي التي ترجح التحالف في تشكيل الحكومة والتي من هذا المنطلق تبدأ عملية فرض الشروط والحصول على المكاسب والمطالبة بوزارات معينة لحزبها ضمن مصطلح جديد وهو ((المشاركة الوطنية)) وهو تعبير جديد يحل محل ((المحاصصة الطائفية والعرقية)).
ونقول فقط لأحزابنا إن في بريطانيا عندما تأخرت تشكيل الحكومة وفقط تم تشكيلها في غضون ((100))ساعة وأعتبروا الشعب والصحف بأن هذا تأخير لا مبرر له واعتبروا حزب الديمقراطيين الأحرار هو أشبه بغانية يعرض تحالفاته على الآخرين ولا داعي لهذا التصرف الذي يؤثر على البلد والشعب عندهم.
ونقول فليأتوا إلى العراق وليروا أحزابنا ماذا تعمل ومشاوراتهم الماراثونية والتي دخل تشكيل حكومتنا العتيدة وتأخيرها موسوعة غينس للأرقام القياسية وماذا تعمل أحزابنا((الغواني)) في سبيل عرض مطالبهم وتحالفاته.
ولا أدري بماذا يوصفون أحزابنا وكتلنا من وصف لائق بحق هذا التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة؟
6 ـ يتشكل مجلس النواب الجديد من (325)نائب كما هو معروف ولكن هناك فقط (25)نائب فقط هم من ((القياديين))الذين ذكرتهم سابقاً هم الذين يدلون بتصريحاتهم النارية في بعض الأوقات أما باقي المجلس أي(300) من (النوام) عفواً النواب فهم ليس لهم علاقة علاقة بالأمر وحتى لو اشتعل العراق وشعبه.
فهم هؤلاء(النوام)عايشين هم وعوائلهم معززين مكرمين في بحبوبة من العيش الرغيد وفي قصور وفيلل وفي دول الجوار والخارج ويوجد لهم قسم خاص للحريم ويأكلون من أطايب الطعام ويأتون في رحلة ((عمل)) لقبض الرواتب والامتيازات الخاصة وفي سياراتهم المصفحة مع حمايتهم والتيي أصبحت جيوش لا تعد ولاتحصى وتستقبلهم في بداية شارع المطار لكي يستلموا روتبهم ومخصصاتهم نتيجة التعب والجهد الذي يبذلوه من أجل خدمة شعبهم والمطالبة برفع التركة الثقيلة التي يرزح منها عراقنا وشعبنا الجريح والصابر على بلاوي ساستنا .
والذين لا هم لهم سوى الحصول على المكاسب والمنافع الشخصية الضيقة وهم بأفعالهم هذه أنما يرهقون ميزانية بلدنا والتي تعاني من عجز شديد بحيث لا تتحمل في فرض أي زيادة ولو قليلة لكل شرائح المجتمع من موظفين أو متقاعدين أو عاطلين.
ونقول لهؤلاء ((النوام)) الطفيليين على العملية السياسية اتقوا الله في كسبكم الغير حلال والذي يدخل في قائمة((السحت الحرام!!!)) وراعو الله في كسب خبزتكم بالحلال والتي تدعون أنكم إسلاميين وتنتمون إلى أحزاب إسلامية وتتخذون من رموزنا الدينية شعارات زائفة لكم وكثير منكم هم من يلبس العمامة التي شوهت الكثير من قدسيتها لدى شعبكم وتذكروا أحد رموزنا الخالدة سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) الذي ساوى عطاءه وعطاء عماله في الأقاليم مع عطاءات المسلمين والذي يخرج من بيت المال والذي كان روحي له الفداء يحب إن يكنى بأبي تراب .
ونرجع لكي نقول أين الثرى من الثريا.
وفي ختام مقالتي أقدم هذه الأبيات لوصف سيد الوصيين الذي أرجو إن يتذكرون أنهم في أي منزلة وترتيب عند سيد البلغاء روحي له الفداء الذين يحبون إن يتخذوه شعاراً ورمزاً لهم.
علي الدرُ والذهبُ المصفى .......وباقي الناسُ ترابُ
هو البكاءُ في المحرابِ ليلاً.....هو الضحاك ُ إذا أشتد الضرابُ
هو النبأُ العظيم وفلك نوح.......وباب الله وأنقطع الخطابُ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.