[عاشق الامام الكاظم]

أقامت بيتا للهدى طاهرةٌ الطرف قمرٌ .. يطوف بجلال سناها شمائلَ الخلق البديع .
ذات حياء مع خُلُق كريم لا الأفق منتهاه .. ولا الشمسُ تبسط صدق التّقى المزروع
هي للمؤمنين أمّهم .. إن عُدّت الأمّهات .. وهي لهنّ مدار الوفاء في المدى الوسيع
طينةُ الفضل .. إليك يُنتسبُ الكرام لطفا .. ومن خدرك الأقدس أزهرت ربوعنا الربيع
تعجزُ الواصفات تعريف أفياء فضلها .. وكلّ ركن من بيتها أزهرَ فوق يمِّ الخشوع ..
هي أمّ الزّهراء البتول .. وإن جحد التّاريخ .. ومن ذكرُ جلالها بزّ الأقارب والجموع ..
وأمّ القاسم وإن عقُرت نسوة بعدها .. في زينتها كرمُ الوفاة وتسليم للمُقتف الشفيع .
أنيسةُ المصطفى عند الشدائد والبلاء .. وكم أحزن فقدهـــــــا قلب الحبيب الهجوع ..
وكم لك في حضرة الحقّ فضل وبُشرى.. وغيرك بسورة التحريم لقى الملامة والوقوع
سيدة في الخالدين مع الذكرى ننشدها .. وإن حجدَ الوضيع الفضل لحصن عزّ منيع ..
شريفة نقيّة الثوب والحجا .. لا لعنةُ الجمل ولا الحوأبَ ولا قرنُ الشيطان بردّة المتبوع
وكم شيدوا صروحا من بهتان لعُصاتهم .. فدعك من مُدّع .. ومن احسن القول دون الصنيع
وكم من امومة فتكت بأبنائها إجتهادا .. وبعدها توبة من يقظة ضمير مع دموع خشوع ..
وكم إلتمسوا الأبناء لأمّهم من معاذرَ.. وما عُذرٌ بقتال المرتضى ومصرع أبناء فضيع..؟
يا أيّها المستظلُّ بخطام الجمل مهلا .. لا ينفعُ الوعظ والتراخي ولا وقد الشموع ..
إذا لواء الحمد يوم الحشر نادى مُقتف .. فأعلم بأنّ ظلّه الوارف لن يجمع قاتل وصريع ..
وعلام نبقى رهنا لعقائد سلف بدعا .. والحقّ واضحة أسبابه والآلُ بساط مداه الوسيع ..
فإنّ تعدّدت الأمّهات عندي .. فأمّي خديجة الكبرى .. وأنت أبحث لنفسك عن حُضن منيع ..

والسلام في البدء والختام ممن سيبقى علي العهد مقيمــــــــــــــا
أبو مرتضى عليّ
نقلت هذه القصيدة للاخ المستبصر
وقد راقت لي كثيرا
ورايتها مناسبة مع الموضوع