|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 41188
|
الإنتساب : Aug 2009
|
المشاركات : 5,848
|
بمعدل : 1.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
huseinalsadi
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 05-11-2010 الساعة : 06:49 PM
اخي ابو علي
استميحكم عذرا
لقد قرأت هذا الموضوع واحببت
ان ادلوا به في متصفحكم
جزاكم الله خير الجزاء
ليس البكاء على الحسين مقتصر على الحزن .
إن في بكاءنا حكمة وفلسفة متعددة الإتجاهات وبعيدة الآفاق . إنا نبكي حقيقة على أنفسنا.. نبكي على ذنوبنا في بكائنا على الإمام الحسين (ع).
إنا نبكي الظلم والجور.
نبكي على الفساد المستشري في العالم.
نبكي أن يتولى أمر الأمة فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة.
نبكي كيف يجلس علي ابن أبي طالب في بيته, ويتولى معاوية حكم الشام , فيجعل الحكم حكماً وراثياً, وينصب ابنه الفاسق السكير الملاعب القرود والزاني بالمحارم خليفة للأمة الإسلامية.
الذي حكم ثلاث سنين قتل الحسين بن علي ابن أبي طالب في سنة واستباح المدينة (مدينة الرسول الأعظم ) عام ثلاث وستين هجري, وأمر يهتك عرض النساء والفتيات, فهتك جيش يزيد بن معاوية عشرة آلاف فتاة وإمرأة في المدينة خلال ثلاث أيام , وفي هذه الثلاث أيام هتك جيش يزيد عرض النساء بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وآله .
وفي سنة أخرى ضرب الكعبة بالمنجنيق وهدمها جهاراً على مرأى ومسمع من الأمة الاسلامية .
وما زال هناك من يكتب كتاباً يقول فيه : يزيد الخليفة المظلوم .
نبكي أن تقام حفلات الذبح والتعذيب الجماعية على المؤمنين الصالحين من جبيش معاوية والحجاج وبسر ابن أرطأة وغيرهم بالمئات .
نبكي أن الأعلم والأفضل والأتقى سجين أو مطرود أو محجوز في بيته يتقي شر المنافقين وأذاهم.
وكم يزيد بن معاوية عندنا من أول يوم في عالم بني آدم إلى يومنا هذا وإلى قيام الساعة.
كم قابيل, وكم هابيل ,و كم يزيد وكم حجاج!!!
إنا حين نبكي رضيع الحسين عبد الله الشهيد الذي قتل مذبوحاً على صدر والده الحسين لأنه المثل الأعلى للطفل العراقي الذي يمشي في شارع من شوارع بغداد فتنفجر عليه مفخخة فيمضي قتيلاً مظلوما, أو يصبح معوقاً طيلة حياته بدن ذنب اجترحه, أو جناية ارتكبها.
أنا نبكي على رقية بنت الحسين المدللة التي ماتت على رأس أبيها فهي المثل الأسمى حين نبكي على طفل أسمه لؤي من أطفال غزة في فلسطين وقع عليه صاروخ , وهو مختبئ تحت سريره ففقد بصره من عينيه إلى الأبد .. لماذا ؟؟
نبكي فيهم الحسين ابن فاطمة فهو رمز المظلومين الأكبر والأقدس والأعظم
إنه الحسين معجزة التأريخ الخالدة . إنه الحب السرمدي الذي لا ينتهي.
إنه العشق الأزلي المتجدد.
أنه المعشوق المظلوم الذي حارت فيه الشعراء, وتاهت في هيامه أقلام الأدباء.
إنه نبوءة رسول الله (ص) التي تثبت صدقها في كل عام وسنة حين قال رسول الله صلى الله عليه وآله قبل ألف وأربعمائة عام
إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا .-3-
نبكي لأن الفطرة الإنسانية الأولى تبكي الحسين من عالم الذر .
إنه صريع الدمعة الساكبة والدمعة الراتبة
إنها نبوءة الحسين حين قال في حياته : انا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن الا بكى.- 4 -
مشروعية البكاء على سيد الشهداء ( ع )
(( قال الكاتب : وما يذكر عن فضل البكاء في عاشوراء غير صحيح ، إنما النياحة واللطم أمر من أمور الجاهلية التي نهى النبي (ص) عنها وأمر باجتنابها وليس هذا منطق أموي حتى يقف الشيعة منه موقف العداء بل هو منطق أهل البيت رضوان الله عليهم وهو مروي عنهم عند الشيعة كما هو مروي عنهم أيضا عند أهـل السنة ، فقد روى ابن بابويه القمي في ( من لا يحضره الفقيه ) أن رسول الله (ص) قال: " النياحة من عمل الجاهلية …".
إن إشكال القوم على الشيعة فيما يخص مراسيم إحياء ذكرى سيد الشهداء عليه السلام محصورة في النقاط التالية:
أ- منع البكاء على الميت مطلقاً.
واستدلوا على ذلك " بأن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " ، وقد رواه ابن عمر . ويرد عليه :
أولا: لا شك ببطلان مثل هذا الادعاء خاصة مع وضوح بكاء النبي يعقوب على ابنه يوسف عليهما السلام ، في قوله تعالى: ( وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ) .
ثانيا: إن عائشة لم تقبل بذلك وقد صرحت بأن ابن عمر لم يحفظ الرواية بصورة صحيحة وأن قوله هذا مخالف لقوله تعالى: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، كما يروي ذلك البخاري في كتاب المغازي ومسلم في كتاب الجنائز.
ب - الإشكال على خصوص تكرار البكاء على الإمام الحسين ( ع ) وإعادة ذكر مصيبته في كل سنة .
أولا: يرد هذا الأمر بأن يعقوب ( ع ) قد أشكل عليه أبناؤه كما ينقل عنهم القرآن الكريم ( تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين ) ، فقوله تفتأ دليل على تكراره ذلك الأمر ، فحسب الشيعة فخرا أن تقتدي بأنبياء الله ( ع ) حينما يبكون على أوليائه .
ومكانة الحسين لا ينكرها إلا معاند ، فشأنه عند الله تعالى يتجلى بما سبق ذكره من العلامات التي ظهرت في الكون وعبرت عن الغضب – 5-
وفي رواية مشهورة . روى ابن قولويه في ( كامل الزيارات ) مثل الرواية السابقة عن أبي عن سعد عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله ( ع ) سمعته يقول : " إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور ".
|
|
|
|
|