بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز تأسيس مواكب العزاء إذا كان ضمن الشعائر الحسينية؟
ج: نعم، يستحب ذلك.
السير حفاة
س: هل السير في مسيرات العزاء حفاة سُنة كما يقول البعض خصوصاً في يوم عاشوراء، وما هو الدليل عليه؟
ج: نعم، صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)[1].
لماذا البكاء؟
س: لماذا البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام)؟
ج: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): البكاء رحمة ورقة[2]، وقال الإمام الحسين (عليه السلام): «أنا قتيل العبرة لا ذكرني مؤمن إلا بكى»[3].
وقد أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بالبكاء على عمه (حمزة) شهيد أحد[4]، وبكى 2 على الإمام الحسين (عليه السلام) قبل استشهاده[5].
لبس السواد
س: هل يكره لبس الثوب الأسود على مدار العام أي من محرم إلى محرم القادم تأسياً وحزناً على الحسين (عليه السلام) وجعله شعار الحسينيين المعزين له؟
ج: المستحب هو لبس السواد في أيام العزاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وهو في شهري محرم وصفر والله العالم.
خمش الخدود
س: ما هو حكم استعمال الزنجيل واللطم على الصدور وخمش الخدود؟
ج: للإمام الحسين (عليه السلام) جائز.
اللطم
س: ما هو رأي سماحتكم في اللطم، وهل كان في زمن الأئمة (عليهم السلام)؟
ج: اللطم جائز، بل مستحب، للحديث الشريف: «على مثل الحسين فلتلطم الخدود ولتخمش الوجوه... » ولقد لطمن الفاطميات (عليهن السلام).
الزنجيل المدمي
س: ما حكم من يستعمل الزنجيل ويضرب به على كتفه في أيام محرم حتى يدمي كتفه وجمسه عزاءً على الإمام الحسين (عليه السلام)؟
ج: مستحب.
خروج المواكب في الشوارع
س: هل يجوز الخروج في الشوارع وتنظيم المواكب والمسيرات وعدم الاعتناء بمنع الدولة عن هكذا مواكب حسينية؟
ج: نعم يجوز ويحافظون على نظم المواكب.
خروج المواكب والمصادمات
س: الخروج في الشوارع إذا أوجب الفساد بالمقابلة والمقاتلة مع الأعداء، فهل يحرم أم لا، كما يحصل في بلاد الهند وباكستان؟
ج: يجوز ويتجنبون الاصطدام ولو بطلب حراسة من الحكومة لصد العدوان عنهم.
المواكب ومزاحمة السير
س: هل يحرم خروج المواكب في الطرقات إذا سبب الإزعاج للدولة وسبب الازدحام وأخل بالسير الطبيعي في البلاد؟
ج: يجوز ويحافظون على عدم الإخلال بالسير مهما أمكن.
التطبير وإدماء الرؤوس
حكم التطبير شرعاً
س: ما هو حكم التطبير شرعاً؟
ج: مستحب.
استحباب التطبير
س: ما هو حكم التطبير وجرح الرؤوس بالقامات والسيوف؟
ج: جائز، بل مستحب مؤكد.
ضرب الرؤوس بالسيوف
س: في يوم العاشر من المحرم تخرج بعض الهيئات والمواكب الحسينية ويستخدمون الطبول أثناء التطبير (ضرب الرؤوس بالسيوف وإدمائها) فما حكم التطبير وما حكم الضرب على الطبول؟
ج: جائز، بل مستحب.
المواساة بالدم
س: يقولون: إن التطبير في يوم العاشر هو نوع من العنف، والوضع العالمي يتنفر من العنف، خصوصاً إذا رآنا الشرق والغرب مما يزيد شماتة الأعداء بنا نحن المسلمين وخصوصاً الشيعة؟
ج: الأقاويل كثيرة، ولكن الحقيقة هي: إن التطبير إظهار للمظلومية التي تجذب القلوب نحو المظلوم وتنفرها من الظالم، وهو نوع من مواساة لمظلومية الإمام الحسين (عليه السلام).
عند اختلاف الفقهاء
س: إذا واجهت الشعائر الحسينية حرمة من بعض الفقهاء، وإباحة من البعض الثاني واستحباب من البعض الثالث، ووجوب من البعض الآخر، إلا يسبب التضارب في الآراء والمواقف إضعاف عقيدتنا بالشعائر؟
ج: ذهب مشهور العلماء إلى جواز، بل استحباب الشعائر الحسينية، وغير ذلك فهو خلاف المشهور.
الأدلة على جواز التطبير
س: ما هو الدليل من الكتاب والسنة على جواز التطبير؟
ج: من الكتاب قوله تعالى: ((ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب))[6] ومن السنة: كل ما دل على استحباب إحياء أمرهم (عليهم السلام)، مثل قوله (عليه السلام): «رحم الله من أحيا أمرنا»[7] وغير ذلك، راجع في ذلك كتاب (الشعائر الحسينية)[8].
السيدة زينب (عليها السلام) ونطح الرأس
س: هل رواية نطح السيدة زينب (عليها السلام) رأسها بمقدم المحمل ثابتة وصحيحة عندكم؟
ج: ورد ذلك في الخبر المقبول عند الشيعة والذي تناقله العلماء في أدوار شتى.
لأبكين عليك بدل الدموع دما
س: هل يمكن الاستفادة من قول الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه) في خطابه لجده الحسين (عليه السلام): «فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً» في أن التطبير مستحب مؤكد؟
ج: نعم، فإن جريان الدم من العين أشد من جريان الدم من الرأس.
هل يترك التطبير
س: هل يجب ترك التطبير فيما إذا كان الأعداء والكفار يشهرون بنا ويستهزئون بنا ويتهموننا بالتخلف والدموية والجنون؟
ج: لا، والاستهزاء ونحوه لا يكون ملاكاً لتغيير الأحكام الشرعية والتراجع عن المبادئ والمعتقدات.
أضرار محتملة
س: ما هو حكم الذي يطبّر مثل باقي الناس في صباح يوم العاشر من محرم الحرام ولكنه فجأة يضعف قواه ويسقط على الأرض ويغمى عليه وربما يموت ومن يتحمل وزره؟
ج: لم يثبت حتى مورداً واحداً مات فيه إنسان من التطبير.
الضرر البالغ
س: ما رأي سماحتكم في ضرب الرأس بالسيف دون الضرر ومع الضرر في يوم العاشر من محرم الحرام؟
ج: للإمام الحسين (عليه السلام) جائز بل مستحب إلا إذا كان هناك ضرر بالغ.
الاختلاف في التطبير
س: ما الفائدة من التطبير مادام أبناء الطائفة اختلفوا بين الحرمة والحلّية؟
ج: المشهور بين مراجع الشيعة قديماً وحديثاً جواز التطبير واستحبابه.
السخرية والاستهزاء
س: لو أثارت الشعائر الدينية بصورة عامة والحسينية بصورة خاصة سخرية البعض والاستهزاء بالمؤمنين والملتزمين بهذه الشعائر الحقة فهل يلزم من ذلك تركها؟
ج: لا يجوز تركها وإنما ينبغي إرشاد المستهزئين لأنهم لايعلمون مغزاها وبركاتها.
التطبير والغرب
س: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوّه سمعة الإسلام في الغرب؟
ج: البعض يدعي ذلك، ولكن ما أثبته الواقع وتحقق في الخارج هو العكس، إذ قد أسلم وتشيع أناس بسببه وبسبب بقية الشعائر الحسينية.
الاشتغال بالعزاء
س: من ينشغل بالعزاء وخدمة مأتم الإمام الحسين (عليه السلام) ويترك التطبير هل يعتبر مذنباً ويستحق التحقير والإهانة؟
ج: لكل من الشعائر أجر، ويلزم احترام كل مؤمن وخاصة من يشتغل بشيء من الشعائر الحسينية.
التطبير أم التبرع بالدم؟
س: هل التطبير أفضل أم التبرع بالدم دعماً للمجاهدين في جنوب لبنان والشعب والفلسطيني المظلوم؟
ج: التطبير من الشعائر الحسينية التي قال باستحبابها المراجع الكبار، وهو أفضل.
س: هل يجوز التبرع بالدم باسم هدية الإمام الحسين (عليه السلام) للمحتاجين كما تفعله بعض الهيئات الإسلامية وتقدمه للمستوصفات الحكومية والمؤسسات الإنسانية لصرفه في موارده المخصوصة؟
ج: يجوز، ولكنه لا يعد من شعائر الله.
إنه بعيد عن الموالين
س: ما هو حكم إقامة بعض الجهات في شهر محرم الحرام المراكز الصحية للتبرع بالدم لضرب إقامة الشعائر الحسينية مثل التطبير؟
ج: التبرع بالدم جائز، ولكن ليس من شأن الموالي لأهل البيت (عليهم السلام) التفكير في صد الشعائر فكيف بالعمل لضربها فانه بعيد عن كل مسلم موال.
ضرب الظهر بالسكاكين
س: ما حكم ضرب الرأس بالسيف والظهر بالسكاكين على حب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) على الرغم من وجود منتقدين لهذا العمل من الشيعة أنفسهم ومن غيرهم كأبناء العامة وغير المسلمين؟
ج: جائز، بل مستحب، وينبغي إرشاد المنتقدين إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة الزهراء (عليها السلام) والأئمة (عليهم السلام) بكوا على الإمام الحسين (عليه السلام) وأقاموا المجالس عليه والسيدة زينب (عليها السلام) نطحت جبينها بمقدم المحمل على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) حتى جرى الدم[9].