|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 30624
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 3,716
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
تشرين ربيعة
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 27-01-2011 الساعة : 06:20 AM
"يوم الغضب" يتحول إلى "يوم شغب" ... وميقاتي مكلّف بتشكيل الحكومة
الرأي نيوز
تحوّل يوم "الغضب الشعبي" الذي دعا إليه "تيار المستقبل" تعبيراً عن الاحتجاج عن انتقال الرئاسة الثالثة من سعد الحريري إلى نجيب ميقاتي، إلى يوم "شغب" بامتياز، وتحطيم للسيارات وملاحقة للإعلاميين وللصحافيين... وقد عّمّت الفوضى معظم مناطق نفوذ "تيار المستقبل" بدءاً بالعاصمة التي أقفلت شوارعها لا سيما في منطقة الطريق الجديدة، وصولاً إلى العاصمة الثانية طرابلس التي شهدت حرائق عدّة أضرمت في بعض أبنيتها، واحتجاز مؤقت لبعض الإعلاميين بعد تحطيم سياراتهم، مروراً ببعض المناطق البقاعية والجنوبية، التي لم تسلم من حركة الاحتجاج.
وإذا كانت قيادة "المستقبل" تصر على الطابع العفوي للتحركات الشعبية، بمعنى عدم تبنيها لأعمال الشغب، فإنّ خصومها، يرون، كما تقول مصادرهم، أن ما جرى خلال الساعات الأربع وعشرين الأخيرة، كان منظّماً ومعدّاً له، على أعلى المستويات، ذلك لأن قوى الرابع عشر من آذار، حاولت من خلال اللجوء إلى الشارع، الضغط على "المرشح" لرئاسة الحكومة، ميقاتي، لثنيه، وكي يعود عن خطوته، ويتراجع إلى الوراء، فاسحاً الطريق للحريري... ولهذا لا تصدق مصادر "المعارضة السابقة" ما يظهره خصومها، بعد نفض يدهم من أعمال التكسير والحرق التي قام بها مناصرو "المستقبل" في بعض المدن والبلدات اللبنانية، مشيرة إلى أن "التفلّت الشعبي" الذي حصل، هو مدروس من جانب قيادة "المستقبل" التي حاولت ردّ "الصاع صاعين".
وقد فهمت "المعارضة السابقة" هذه الرسالة، وفكفكت "شيفرتها"، كما تقول مصادرها، ولهذا جنّبت جمهورها، المشاركة في "لعبة الشارع"، لأنها ستنقلب حكماً ضدها، وستزيد من تعقيد الأزمة اللبنانية، لأنها ستسبب بهدر الدماء، وتكليفها أرواح بريئة. ويعرف هذا الفريق، وفق مصادره، أن امساكه بالسلطة، يغنيه عن اللجوء للشارع، وهو بالتالي ليس مضطراً لاستخدام هذا الأسلوب، لأنه سينعكس سلباً على مخططاته.
أما بالنسبة للجيش اللبناني، فإن أسلوبه الهادئ في المعاجلة، فلا تراه مصادر سياسية مراقبة، بالغريب أو المفاجئ، لأنه التزم هذا الخيار منذ اندلاع الأزمة اللبنانية في العام 2005 وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأنه يدرك جيداً أن اقحام الجيش في مستنقع المواجهة مع الداخل اللبناني، سيكلفه غالياً، وقد ينعكس سلباً على وحدة صفوفه.
وقد حسم رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي اليوم الثاني من الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المقبلة بالحصول على 68 صوتا مقابل 60 لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري.
واعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري رفضه الكامل لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي "شوهت الأهداف الوطنية النبيلة للتحركات الاحتجاجية" على الاستشارات النيابية، مؤكدا ان "الغضب لا يصح أن يكون بقطع الطرقات واحراق الدواليب والتعدي على حرية الآخرين".
كما اعرب الحريري عن أسفه للهجوم على فريق عمل قناة الجزيرة وأعمال الشغب ضد القوى العسكرية والأمنية، مناشدا الأهالي "التزام أعلى درجات الهدوء والحذر والتنبه لمخاطر الانزلاق وراء بعض الدعوات المشبوهة".
واعتبر الحريري في رسالة وجهها الى اللبنانيين ان "طرابلس قالت كلمتها وهناك من أراد أن تحترق هذه الكلمة بعمل مشبوه، كونوا حذرين فليس هدفنا ولا هدفكم أن نكون في السلطة أو أن نعود الى رئاسة الحكومة وقد سبق وقلت أن كرامة المواطنين هي عندي أغلى من السلطة"، مؤكدا ان "هدفنا دائما أن نحمي الدولة وخطنا السياسي والسلم الأهلي".
وتوجه الحريري الى مناصريه بالقول: "ندائي اليكم وطني بامتياز، ولن يكون في يوم من الأيام نداء مذهبيا والخطاب الوطني يجب أن يعلو فوق كل خطاب خصوصا عندما يصل الغضب الى الذروة، وأنتم اليوم شعب غاب ولكن شعب مسؤول عن سلامة الحياة المشتركة بين اللبنانيين"، لافتا الى انه "أتفهم مشاعركم اليوم وضرخات غضبكم ولكن لا يجوز لهذا الغضب أن يقودنا الى ما يخالف قيمنا وتربيتنا وعقيدتنا وايمانا بأن الديمقراطية هي ملجأ ووسيلتنا التي لا غنى عنها في التعبير عن موقفنا السياسي".
وحصل ميقاتي على تاييد 68 نائبا لبنانيا من 128 يشكلون اعضاء البرلمان، لترؤس حكومة جديدة، وانتهت الاستشارات التي اجراها الرئيس اللبناني ميشال سليمان على مدى يومين مع النواب بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة.
وقام متظاهرون من انصار الحريري باعمال شغب وعنف في عدد من المناطق التي تحصل فيها احتجاجات منذ الصباح ردا على ما يعتبرونه "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي للمرشح ميقاتي لرئاسة الحكومة. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان متظاهرين اقتحموا في مدينة طرابلس في الشمال، مكتبا للنائب السني محمد الصفدي الذي كان دخل البرلمان بالتحالف مع الحريري في صيف 2009، وحطموا محتوياته وابوابه، بعد ان اعلن الصفدي تاييده لترؤس ميقاتي الحكومة الجديدة.
واقدم متظاهرون في طرابلس على تحطيم سيارة نقل وارسال تابعة لقناة الجزيرة القطرية الفضائية مع قمر اصطناعي مثبت عليها بالعصي، ثم احرقوها.
وافادت مصادر امنية ومراسلو فرانس برس ان اعلاميين تعرضوا في عدد من احياء بيروت لاعتداءات بالضرب او برشق الحجارة، لا سيما اولئك الذين يعملون في محطات تلفزة تعتبر قريبة من حزب الله. وفي عدد من احياء غرب بيروت، يحاول الجيش منع متظاهرين من قطع الطرق واحراق الاطارات، لكنهم ينتقلون من منطقة الى أخرى، ويرشقون عناصر الجيش بالحجارة. وتنقل محطات التلفزة اخبارا عن اشكالات في منطقة اقليم الخروب جنوب شرق بيروت حيث قطعت الطرق بالاطارات المشتعلة.
وتجمع الاف الاشخاص الثلاثاء في طرابلس في شمال لبنان للمشاركة في "يوم الغضب" احتجاجا على ما يعتبره "فرضا" من جانب حزب الله الشيعي للمرشح نجيب ميقاتي في رئاسة الحكومة.
وفي طرابلس ذات الغالبية السنية، يحمل المشاركون اعلام تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري واعلاما تحمل شعار المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، والد سعد الحريري. وكانت المحكمة في اساس الخلاف بين الفريقي السياسيين الاساسيين على خلفية تقارير تشير الى احتمال توجيه الاتهام في جريمة اغتيال الحريري الى حزب الله. وعلقت في ساحة الاعتصام لافتة كتب عليها "لا بديل عن المحكمة". كما حمل المتظاهرون صورا لسعد الحريري ورفيق الحريري.
وافاد مصدر امني ان الجيش اللبناني اضطر لاطلاق النار في الهواء لتفريق مجموعة كبيرة من المتظاهرين الذين كانوا يحاولون اقتحام مكتب للنائب السني محمد الصفدي في "ساحة النور" حيث بدأ اعتصام صباحا للمطالبة "باعادة الحق الى اصحابه"، في اشارة الى ضرورة تولي الحريري، الشخصية السنية الاكثر شعبية رئاسة الحكومة. واعلن الصفدي المتحدر من طرابلس تأييده لزميله ميقاتي في الاستشارات النيابية التي يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتسمية رئيس حكومة جديد.
وافاد مراسل فرانس برس ان بعض المتظاهرين أحرقوا صورة لنجيب ميقاتي المتحدر من طرابلس. وعلى الطريق الساحلي بين الجية ووادي الزينة المؤدية الى صيدا في الجنوب، قطع حوالى 150 شخصا الطريق بالحجارة والدواليب التي قاموا باحراقها لبعض الوقت قبل ان تقوم القوى الامنية باعادة فتحها.
|
|
|
|
|