وجاء في الرواية الخامسة التي أخرجها ابن سعد هذه الحكاية عن عائشة باضافة : « إن جبرئيل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه . فيا عائشة والذي نفسي بيده إنه ليحزنني ، فمن هذا من أمتي يقتل حسيناً بعدي ؟ ».
وجاء في الرواية السادسة التي أخرجها أحمد بن حنبل فيما أخرجه من مسند ابن عباس ، قال : « رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما ير النائم بنصف النهار ، وهو قائم أشعث أغبر ، بيده قاروروة فيها دم . فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم فاحصينا ذلك فوجدوه قتل في ذلك اليوم .
وجاء في الرواية السابعة التي رواها ابن شهر آشوب في المناقب عن جامع الترمذي وكتاب السدي وفضائل السمعاني ، أن أم سلمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام وعلى رأسه التراب . فقلت : مالك يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : شهدت قتل الحسين آنفاً .. » .
ومن روايات الشيعة في ذلك ما رواه الصدوق في الأمالي بسنده عن سلمى قالت : « دخلت على أم سلمة وهي تبكي فقلت لها : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته أثر التراب فقلت : مالك يا رسول الله مغبراً ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفاً » .
وروى المفيد في المجالس والشيخ الطوسي في الأمالي بسندهما عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام قال : « أصبحت يوماً أم سلمة تبكي ، فقيل لها : مم بكاؤك ؟ فقالت : لقد قتل ابني الحسين الليلة ، وذلك أنني ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ مضى إلا الليلة ، فرأيته شاحباً كئيباً . فقلت : مالي أراك يا رسول الله شاحباً كئيباً ؟ فقال : لم أزل منذ الليلة أحفر القبور للحسين وأصحابه » .
هذا وقد رويت امثال هذه الأحاديث باسانيدها من مصادر شيعية وسنية موثوق بها بكثرة لا تحصى .
وجاء في الرواية الثامنة ............................