و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
حياكم الله أختي الفاضلة نعمة
أشكركم يا سيدتي الفاضلة على مشاركتكم الطيبة
و التي نستخلص منها بأنه حصل انقلاب كبير جدا على المنهج الذي أمر به النبي أصحابه باتباعه و التمسك به
و بذلك حصل الصراع بين العصاة المنقلبون على اعقابهم و بين من تمسك بأمر نبي الله صلى الله عليه و آله و سلم
لهذا كان هناك روايات تناقض بعضها و آراء تعارض الأخرى مما يجعل نظرية عدالة الصحابة في مهب الريح
إذ أنه على اتباع هذه النظرية ان يسيروا في ركب كل الصحابة و يتقيدوا بسيرتهم و يقتدوا بأفعالهم و أقوالهم
فإذا كان بني هاشم و أهل البيت عليهم السلام وقفوا ضد بيعة ابي بكر و ضد قوله
: الأنبياء لا يورثون
فاي رأي سوف يأخذون به ؟ و ايهما الاصوب الذي يتفق و قول النبي وعدالة الصحابة ؟
و إذا كان هناك من الصحابة من عارض سيرة الشيخين فكيف يكون موقفهم منه ؟
فالإمام عي سلام الله عليه رفض العمل بسيرتهما فقال أعمل بكتاب الله و سنة رسوله
فأيهما يتبعون و يأخذون بأقواله ؟
و إذا كان هناك انقلاب آخر من الصحابة و التابعين قد أودى بحياة خليفة
فكيف يكون موقف اتباع هذه النظرية ؟ و ايهم على حق و أيهم على باطل ؟
الخليفة أم الصحابة ؟
و إذا كان هناك حرب طاحنة بين الصحابة أودت بحياة عشرات آلاف الصحابة و التابعين
فايهم على حق و أيهم على باطل ؟
/
لأجل ان يثبت اصحاب هذه النظرية عدالة كل الصحابة عليهم ان يعرفوا الحق مع من منهم ؟
أما ان يخرج أحدهم بحكم كلهم أجتهدوا و لهم أجر فهو قد أوقع الدين في مأزق العبثية
و جعل الصحابة كلهم مجرد اناس يعمل كل منهم حسب هواه و ما تشتهي نفسه
فالكل في الحكم سواء ولا ذنب على أحد منهم !!!!
و ان ظلموا و ان اعتدوا و ان سفكوا الدم الحرام
فكل شئ مباح لكي لا تجرح عصمة الصحابي فلان والصحابي علان !!!
و كأنه لم ينزل قرآن و لا شرع !!!!
فيكون حال الناس في زماننا أفضل من حال تلك الصحابة
لأننا نتقيد بقانون البشر اليوم فنكون أفضل من الصحابة الذين خالفوا القرآن و هو القانون الإلهي
فأيهما أفضل
الصحابي الذي تقيد بحكم القرآن أم من عمل بهواه و رايه الشخصي ؟
و هل يحق له أصلا ان يجتهد في قبال النص القرآني و النص النبوي ؟