ممثل السيد السيستاني يتهم الصوص بالمسؤولية عن أنهيار نظام التموينية
بتاريخ : 12-02-2011 الساعة : 11:50 AM
ممثل السيد السيستاني يتهم اللصوص بالمسؤولية عن أنهيار نظام التموينية...
شن معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي، اليوم، الجمعة، هجوما عنيفا على مسؤولين بالدولة، متهما إياهم بـ`الفساد، واستغلال مناصبهم لتحقيق منافع شخصية`، واصفا إياهم بـ`الحيتان` و`اللصوص`، محذراً من مغبة استمرارهم بـ`استغفال المواطنين` وعدم أخذ العبرة مما يجري في بعض البلدان العربية من احتجاجات.
وقال الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة، إن `بعض المسؤولين، فتحوا لهم حسابات خارج العراق لتلقي العمولات التي يتقاضونها من مقاولين وشركات، لقاء تمرير الصفقات لصالحهم`، مبينا أن `هؤلاء المسؤولين حولوا المناصب الحكومية إلى مكاسب شخصية لهم ولأسرهم، وليس وارداً عندهم تأمين الخدمات لعامة الشعب`.
وانتقد `عجز المسؤولين عن حل مشكلة البطاقة التموينية المتفاقمة منذ سنوات`، مشيرا إلى أن هذه المشكلة `أضحت من العقد المستعصية والشهيرة التي تضاف لمشاكل العراقيين الأخرى`.
وأفاد أن من `العجائب أن هؤلاء اللصوص والحيتان، يبتلعون الأموال على مدى سنوات ولا يشبعون`، داعيا إلى`وقفة جادة للقضاء على الحيتان في مؤسسات الدولة`.
وطالب الصافي، من وصفهم بـ`المسؤولين المخلصين` بـ`الإسراع بمعالجة ملف الفساد في البلاد على نحو يمكّن الأسر الفقيرة من الإفادة من موارد العراق وخيراته`، وتابع انه `لو تم طرق أبواب المحتاجين للوقوف على مشاكلهم، لكانت البطاقة التموينية التي يعتمدون عليها أولى تلك المشاكل`.
واتهم الصافي مسؤولين لم يسمهم، بـ`الحيلولة دون معالجة المشاكل الاقتصادية في البلاد`، معربا عن اعتقاده بأن `حفنة من المنتفعين والمتاجرين بقوت الناس، قد أثروا على حساب الشعب، ويصرون على إيذائه، ولا يريدون لمشاكله أن تحل`.
واستطرد قائلاً، `غير ان الشعب العراقي نبيل وكريم ويستحق حياة أفضل من تلك التي يعيشها حالياً`، متعهداً بـ`الاستمرار بمهاجمة الفساد وكشف المفسدين في دوائر الدولة لردعهم وتخليص الناس من شرورهم`.
ووصف الصافي، تقارير هيئة النزاهة بشأن الفساد في العام الماضي بـأنها `مرعبة`، وأن بعض بطانات المسؤولين `فاسدة وتصور لهم أوضاع البلاد بأنها على ما يرام خلافاً للواقع`، على حد قوله.
وحذر الصافي، المسؤولين من `مغبة عدم الإصغاء للناس ومعرفة مشاكلهم عن قرب`، لافتاً إلى أن نتائج ذلك `وخيمة عليهم قبل غيرهم، بدليل ما يجري حاليا في بعض البلدان العربية`، وذلك في إشارة منه إلى الاحتجاجات العاصفة التي تشهدها تونس ومصر.
يذكر أن المئات من المتظاهرين خرجوا في محافظات عديدة، بينها العاصمة بغداد، للتنديد بسوء الخدمات في مناطقهم وللمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، والوفاء بالوعود التي قطعتها الكتل السياسية خلال الانتخابات النيابية في آذار مارس 2010.
وكانت مدينة كربلاء، شهدت تظاهرة للمحامين، أمس الخميس،طالبوا فيها إلى تخفيض مرتبات المسؤولين الحكوميين وأعضاء البرلمان، ودعم البطاقة التموينية