[ولاية امير المؤمنين]

أرعبتنا اعتقالاتكم !! - بقلم زهرة حرم

أرعبتنا اعتقالاتكم !! بقلم زهرة حرم 17 مارس2011 ماذا بَقي للذئاب الخليفية من شنيعة لم تُرتكب بعدُ؟! وماذا ينتظر عُمي العيون والبصائر في البحرين من أدلة وبراهين ليتأكدوا جيدا أننا نُقتل، وتُسفك دماؤنا، وتُستباح حرماتنا، وتُنتهك أعراضنا؟! هل بلغ بالبعض... منهم الحقد علينا لدرجة أنهم يُقارعون شهداءنا وجَرحانا بفبركات الرسوم المتحركة التي يعرضها تلفزيون البحرين؟! وإنها والله تُضحك الطفل منا من فرط غباء مسرحياتها المُهلهلة!! أقول للذئاب الخليفية: ها أنتم تُقّتلوننا كالأغنام، وتعذبوننا كالنعاج، من دون ختم الذبح الإسلامي! وتهددونا في شرفنا وأعراضنا وأموالنا وكأننا أمة الكفر والضلالة يا أمة لم تراعِ فينا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فالله أكبر يا جهلة لا تتعلم أنّ الدم حياة وخلود، وأن الحسين فينا باقٍ يُغذينا لغة الصمود!! اعتقلونا؛ حسينًا، شريفًأ، مقدادا، حبيبا...، بل اعتقلونا جميعا، ولا تُبقوا من الشعب طفلا وشيخا وفتاة. ودعونا ندّلكم على المحرضين – إن كنتم ستعقِلون!؟- دعونا نهديكم إلى الرأس المدبرة التي توّجهنا، وتقودنا، وترسم خططنا، وتغسل عقولنا كما تدّعون، وحينها انتقموا منه، واسجنوه وعذبوه ولاحقوه إنْ استطعتم، إنها يا أشباه الرجال ولا رجال رأسُ مولانا الحسين عليه السلام، الذي أحياه أجدادكم بنو أمية من قبلكم، وقد ظنوا أنهم قاتلوه. اعتقلونا؛ لميسًا، مُوسويا...، بل اعتقلونا جميعا، فكلنا صوت يُجلجل في القنوات والصفحات والإذاعات، وكلنا – بفضلكم اليوم- نُشطاء السياسة.. يا ذئاب علمتنا أن الدم لغة الفصاحة والخطابة والبيان.. يا ذئاب علمونا أن الحقيقة أوضح من قرص الشمس، وأن تلفازكم الكاذب أظلم من ليل الصحراء. مُعتادون على الشهادة.. على الاعتقالات المتكررة.. على التعذيب والغدر.. على الظلم والهتك .. معتادون عليكم آل خليفة، فتاريخكم لايزال يكرر نفسه إلى الأسوأ، والأغدر والأظلم.. فهاكم صدورنا؛ افرشوا بها الطرقات، واملأوا بجثثنا المشرحات، واكنزوا سجونكم بأبطالنا، فلقد صرخنا من قبل : للذل هيهات. يا شعبي الأبي، واصل السعي، فشهداؤنا يسقطون لنقف، ورموزنا تُعتقل لنسير على الطريق ذاته، اصبر، اصمد، واصل، جاهد، ناضل.. واسقط واقفا يا بن الحسين.