افتتاح مدرسة هادي الامم الاسلاميه الاكاديميه في كربلاء المقدسة جانب مصور
بتاريخ : 10-10-2010 الساعة : 11:57 PM
بسمة تعالى
الحمد لله رب الارباب الذي أحاط علمه كل شيء واشرف الصلوات واتم التسليم على سيد المرسلين معلم البشرية وعلى اله تلاميذ الباري با العلم والتقوى .
إن التامل في منهاج المدارس الدينيه في بلاد المقدسات يشهد تطوراً خاصاً ، الذي نتماه ان يكون على اسس اكاديميه ومنهجية ، لكي تنتشر ثقافة رجل الدين الاكاديمي في كل جزء من بلادنا الغالية وها نحن اليوم نشهد افتتاح مدرسة جديدة تساهم في التربية والتعليم الاكاديمي الديني ، بمحافظة كربلاء المقدسة التي اطلق عليها اسم هادي الامم. وقد اقام افتتاح هذه المدرسه التي تمزج بين العلوم الدينيه والمنهجيه وقد قام سماحة الشيخ الفقية اية الله قاسم الطائي دام عزه با افتتاح المدرسة والقاء كلمة با المناسبة وكان با استقباله اساتذة المدرسة وشخصيات من المحافظه وبعض اساتذة الحوزة الكربلائية واكد سماحته الى السعي الحقيقي والجدي لمزج التعليم الاكاديمي مع الدروس الدينيه لنهوض بواقع ميداني قادر على مواجهة التحديات
واكد سماحته على الحرص على الأخذ بكل وسيلة حديثة تساعد على تقديم ماهو الافضل والاحسن لتربية وتعليم متميز لأبنائنا الطلاب،
وأخيراً إن هذا االاشراقة الجديده التي تحمل بصمات أسرة المنهجية الحوزويه من معلمين وطلاب .
راجين من الله تعالى ان يجعلها قلعه من قلاع التقوى والايمان انه سميع مجيب
جزاكم الله خير الجزاء على جهودكم المبذولة ... هذا هو المرجو من سماحة المرجع الفقيه الشيخ الطائي ادام الله بقائه في النهوض بواقع الحوزات وتطويرها والسعي الدؤوب في سبيل نشر ثقافة اهل البيت عليهم افضل الصلوات والتسليم .حفظ الله مرجعنا الفقيه ومتعنا بظله الشريف
بما أن عمل أصحاب المنبر والوعظ الذين يلقون الكلمات والمواعظ، ويذكرون المصيبة في المحافل الدينية والمجالس الحسينية يدخل في نطاق قلوب الناس ودينهم ولأن المستمعين يتخذون كلامهم حجّة، لذلك يجب أن يكونوا معتقدين بكلامهم ويعملون به لكي يكون لكلامهم تأثيره، ولا يكون فيه انتقاص للدين وللعلماء.
ومعنى هذا أن اعتلاء المنبر وموعظة الناس ليس عمل أيّ كان، بل يستلزم توفر بعض الشروط والمواصفات، وكثيرا ما كان للعلماء الكبار الحريصون على الدين ينصحون ويوجهون في هذا المجال تحريرياً وشفوياً، ومن جملتهم المرحوم الميرزا حسين النوري الذي حدد في كتابه القيم ((لؤلؤ ومرجان)) الآداب التي يجب أن يتحلى بها الواعظ، وأشار إلى أن الإخلاص هو الدرجة الأولى للمنبر، و((الصدق)) درجته الثانية، وتطرّق إلى ذكر
بعض النقاط التي اعتبرها ((مهالك عظيمة للقراء والوعاظ)) وهي كما يلي:
1- الرياء والعمل لأجل الدنيا.
2- جعل قراءة الذكر وسيلة للكسب.
3- بيع المرء آخرته بدنياه أو بدنيا غيره.
4- عدم العمل بالأقوال التي ينقلها في حديثه.
5- الكذب من على المنبر وعدم التزام الصدق في الأحاديث والحكايات.
وتناول تلميذه المرحوم المحدث القمي في كتابه ((منتهى الآمال)) (منتهى الآمال341:1، وفي هذا المجال راجع كتاب ((الملحمة الحسينية))و((تحريف عاشوراء)) للشهيد المطهري). عرضاً مسهباً لقبح الكذب في مجالس العزاء والمنبر وقراءة المراثي،والاستفادة من طور الأغاني في قراءة العزاء، وعدم مراعاة الدقة في نقل النصوص التاريخية، وأفرد باباً تحت عنوان ((نصح وتحذير)) يحذر فيه أصحاب المنبر من الابتلاء بالكذب والافتراء على الله والأئمة والعلماء، والغناء، وإرغام الصبيان المرد على القراءة بألحان الفسوق، والمجيء بدون إذن -بل وبعد النهي الصريح- بيوت الناس واعتلاء المنبر والإساءة إلى الحاضرين بكلمات بذيئة لعدم بكائهم، والترويج للباطل عند الدعاء، ومدح من لا يستحق المدح، والإتيان بما من شأنه إيجاد الغرور لدى المجرمين،
والجرأة لدى الفاسقين، وخلط حديث بحديث آخر تدليساً، وتفسير الآيات الشريفة بآراء كاسدة، ونقل الأخبار بمعاني باطلة، والإفتاء من غير أهلية لذلك، وذكر أقوال الكفرة، والحكايات المضحكة، وأشعار الفجّار والفاسقين في مواضع منكرة، لغرض تزيين الكلام وتفخيم المجلس، وتصحيح الأشعار الكاذبة في المراثي بذريعة لسان الحال، وذكر ما ينافي عصمة وطهارة أهل بيت النبوة، وإطالة الحديث في أغراض كثيرة فاسدة، وحرمان الحاضرين من أوقات فضيلة الصلاة، وأمثال هذه المفاسد التي لا تعدّ ولا تحصى.