|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 6122
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 24
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
علي(عليه السلام )ودولة المهدي(عليه السلام)
بتاريخ : 20-06-2007 الساعة : 12:08 PM
علي(عليه السلام) ودولة المهدي(عليه السلام) خطبة نذكرها في هذا المقام للامام علي(عليه السلام) حيث يذكر فيها الملاحم والفتن ومن يقع في نارها ومن يهلك في لهبها , ويذكر علائم لحدوثها كي يتقي المؤمن الممحص للولوج في الفتنه والسعي بها والخوض في مضمارها فالمؤمن الصادق المنتظر لدولة المهدي الموعود ( عليه السلام) من يقوم بواجبه الشرعي وإبراء ذمته أمام الله تعالى وأمام ضمير الاسلام الحقيقي إسوة بالامام الحسين (عليه السلام) وإقامة حدود الله تعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والثبات في المجتمع المنحرف والوقوف في تيار الفساد والاعوجاج عن جادة الحق والابتعاد عن الفضيلة بعد أن يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً فالمجاهد في آخر الزمان يكون القابض على دينه كالقابض على جمرة ويكون من المرابضين في المجتمع المنحرف وبالمرصاد لإزالة ولو جزء يسير من العقائد الفاسدة والاهواء المضلة والافكار المنحرفة والاسلام السائر نحو الغربة كما يصفه أمير المؤمنين في هذه الخطبة المباركة ويذكر فيها أهل الحق والنصرة للدين الحنيف الذين سترتهم ظلمة الباطل في الارض فجهلهم أهلها, فكان بجهادهم هؤلاء الممحصين والمؤمنين العالمين المنتظرين لإمام الحق والعدل الموعود والنصر المذخور الامام محمد ابن الحسن ( عليه السلام) فأضاءت لهؤلاء المؤمنين بواطنهم فأضاءت بها السماوات العلى فكأنما الامام علي ( عليه السلام) يقول ان أسمائهم معروفة بهذا الكفاح والجهاد في المجتمع المسلم المنحرف بعد أن يبتعد المجتمع عن الاخلاق والفضيلةوطلب الحلال وصدق السريرة مع الله تعالى في العبادة والدعاء اليه والصدقة وعمل الخيروالبر والصلاة وسائر العبادات فلا يبقى منها الا الصور والظواهر أما بواطنها فكلها نفاق وشك وإبتعاد عن الاخلاص والحق الصادق عن الله تعالى.
ولنذكر الخطبة التي تعرض فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) للامام المهدي ( عليه السلام) وما يصف فيه أصحابه والمنتظرين لدولته والمجاهدين والصادقين مع الله تعالى والمجتمع في إطفاء نار الفتنةومحاولة ارجاع الناس الى الشريعة الصحيحة بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليكونوا من المرابطين ولهم الاستعداد العالي بالتضحية والفداء والاخلاص لقضية الحق وقضية إمامهم الموعود ليكونوا من المستحقين لنصرة إمامهم وعدم خذلانه والوقوف ضد الباطل والفساد كالبنيان المرصوص فبذلك كانوا من الناجحين في فترة الامتحان الالهي وعدم فرارهم في ساحة المجتمع المنحرف فأثبتوا بذلك صمودهم عند ظهور الامام الموعود والقابلية الكاملة لنصرته والوقوف ضد التيار المنحرف عقائدياً ولنشر الحق والاسلام الحقيقي الذي وعدنا الله تعالى بظهوره ليكون العاقبة للمتقين .
ذكر في نهج البلاغة لإبن أبي الحديد المعتزلي عن الامام علي ( عليه السلام) قال: ألا بأبي وأمي هم من عدة , أسمائهم في السماء معروفة , وفي الارض مجهولة , ألا فتوقعوا ما يكون من إدبار أموركم , وانقطاع وصلكم واستعمال صغاركم ذاك حين تكون ضربة السيف على المؤمن أهون من الدرهم من حله, ذاك حيث يكون المعطى أعظم أجراً من المعطي , ذاك حين تسكرون من غير شراب بل من النعمة والنعيم, وتحلفون من حين اضطرار, وتكذبون من غير إحراج , وذلك اذا عضكم البلاء كما يعض القتب غارب البعير ما أطول هذا العناء , وأبعد هذا الرجاء .
أيها الناس , القوا هذه الازمّة التي تحمل ظهور ها الاثقال من أيديكم ولا تصدعو ا على سلطانكم فتذموا غب فعالكم , ولاتقتحموا ما استقبلتم من فور نار الفتنة , وأميطوا عن سننها , وخلوا قصد السبيل لها , فقد لعمري يهلك في لهبها المؤمن ويسلم غير المسلم . انما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة يستضئ به من ولجها , فأسمعوا أيها الناس وعوا , واحضروا آذان قلوبكم تفهموا. انتهى
وفي الختام اقول كما قال الحجة ابن الحسن المهدي(عليه السلام) في زيارة عاشوراء , خطاباً لجده سيد الشهداء ابي عبد الله ما دامت الارض والسماء :
فلئن أرتني الدهور , وعافني عن نصرك المقدور , ولم أكن لمن حاربك محارباً , ولمن نصب لك العداوة مناصباً , فلأندبنك صباحاً ومساءاً , ولأبكين عليك بدل الدمع دماً , حسرة عليك , وتلهفاً لما دهاك , حتى اموت بلوعة المصاب وغصة الاكتئاب . والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ابي القاسم محمد صلوات الله عليه وعلى اهل بيته المنتجبين الهادين المهديين المرضيين (عليهم السلام) وعلى قائمهم الحجة ابن الحسن المهدي (عجل الله فرجه الشريف ) .
|
|
|
|
|