[صوت الهداية]

ثانيا // والي مصر عبد الله بن سعد بن ابي سرح

هذا الرجل كان من اشد الناس ايذاءا للنبي الاكرم لذلك فقد اصدر رسول الله اوامره الى الصحابة بقتل هذا الرجل حتى لو كان متمسكا باستار الكعبة ولكن عثمان خان الامانة وبدل ان يقتل المطلوب قام بايواءه في منزله وعندما اظهر بن ابي سرح الاسلام وشهد الشهادتين كان رسول الله يرغب في قتله رغم ان الشهادتين تعصم دم الانسان وهذا دليل على ان ابن ابي سرح لم يسلم حقيقة لانه لو كان مسلم فعلا لما رغب النبي بقتله بعد نطق الشهادتين

--- نص الحديث ::

لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين ، وقال : اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة : عكرمة بن أبي جهل ، وعبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار ، فسبق سعيد عمارا ، وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه ، وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف ، فقال : أصحاب السفينة لأهل السفينة : أخلصوا ، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال : عكرمة : والله لئن لم ينجيني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره ، اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أني آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما ، قال : فجاء وأسلم ، وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأعند عثمان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس للبيعة جاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، بايع عبد الله ، قال : فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد الثلاث ، ثم أقبل على أصحابه ، فقال : ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي ، عن بيعته فيقتله ، قالوا : وما يدرينا يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ، قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة أعين
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 5/245
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86+%D9%84%D9%87 +%D8%AE%D8%A7%D8%A6%D9%86%D8%A9+%D8%A7%D8%B9%D9%8A %D9%86&phrase=on&xclude=&d%5B1%5D=1&d%5B2%5D=2


وكذلك صححه الالباني

تحقيق الألباني :
صحيح التعليق على التنكيل ( 2 / 255 ) ، الصحيحة ( 1723 ) // صحيح الجامع ( 2426 ) //
http://islamport.com/w/alb/Web/783/4...D3%CA%C7%D1%22

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ


تصور ان اكثر الناس عداءا لرسول الله يصبح والي على رقاب المسلمين بأسم الاسلام !!!

فهذه واحدة من جرائم الطاغية عثمان التي لو لم يكن للطاغية غيرها لكفى لهدر دمه

[صوت الهداية]

ثالثا// الحكم بن العاص طريد رسول الله

-- الحكم هذا هو عم الطاغية

يقول ابن عبد البر في الاستيعاب ج1 ص 274

حكم بن أبي العاص
الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن مناف بن قصي القرشي الأموي عم عثمان بن عفان وأبو مروان بن الحكم كان من مسلمة الفتح وأخرجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة وطرده عنها فنزل الطائف وخرج معه ابنه مروان.))

-- اولا هو ملعون على لسان رسول الله بحديث صححه الالباني


( 3240 ) ( الصحيحة )
ليدخلن عليكم رجل لعين . يعني : الحكم بن أبي العاص
http://islamport.com/w/alb/Web/182/3240.htm?zoom_highlight=%22%D1%CC%E1+%E1%DA%ED%E4% 22


- طرده رسول الله الى الطائف واعاده عثمان اعترف بذلك شيخهم الذهبي في كتاب العبر في خبر من غبر

وفيها توفي الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي، والد مروان وابن عم أبي سفيان، وعم عثمان بن عفان. أسلم يوم الفتح. كان يفشي سر النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل كان يحاكيه في مشيته، فطرده إلى الطائف وسبه. فلم يزل طريداً إلى أن استخلف عثمان، فأدخله المدينة وأعطاه مئة ألف.

http://islamport.com/w/trj/Web/269/5.htm?zoom_highlight=%22%ED%CD%C7%DF%ED%E5+%DD%ED+ %E3%D4%ED%CA%E5%22


وهذه جريمة اخرى من جرائم الطاغية الاموي اذ انه ارجع طريد رسول الله ولم يكتف بذلك فحسب بل اكرمه باموال المسلمين

[صوت الهداية]

رابعا // مروان بن الحكم / كاتب الطاغية

حذر رسول الله من بني العاص ومنهم مروان لانه يعلم انهم رأس الثعبان وهم سبب الفتنة في هذه الامة
-- قال الالباني في صحيح الجامع
إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا ، اتخذوا عباد الله خولا ، و مال الله دولا ، و كتاب الله دغلا
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 419
خلاصة حكم المحدث: صحيح
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D8%A8%D9%84%D8%BA+%D8%A8%D9%86%D9%88 &phrase=on&xclude=&d%5B1%5D=1&d%5B2%5D=2
ولكن عثمان كعادته خالف وصية رسول الله واعاد الحكم بن العاص الى المدينة وقربه وقرب ابناءه وجعل ابنه مروان كاتبه ومستشاره


-- قال ابن حجر في الاصابة ج3 ص 134
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي أبو عبد الملك. وهو بن عم عثمان وكاتبه في خلافته.
،،،،،،،،،،
قال ابن حجر في الاصابة
لما كان يوم الجمل نظر مروان إلى طلحة فقال : لا أطلب ثأري بعد اليوم فنزع له بسهم فقتله
الراوي: الجارود بن أبي سبرة المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 2/230
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%86%D8%B8%D8%B1+%D9%85%D8%B1%D9%88 %D8%A7%D9%86&phrase=on&xclude=

فهذا حال كاتب الطاغية الذي قربه وحباه في النهاية يقتل احد العشرة المبشرين في الجنة !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
قال الذهبي في سير علام النبلاء ج3 ص 477
كان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجاهو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا - لانجي - ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية.
وكان أبوه قد طرده النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف (1)، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة لانه عمه.
http://islamport.com/w/trj/Web/2129/1835.htm?zoom_highlight=%22%DD%DE%CA%E1+%D8%E1%CD% C9%22

وفي كلام الذهبي اثبات ان الطاغية هو الذي قتل نفسه وليس الثوار بسبب مخالفته لوصية النبي الاكرم وتقريبه للشيطان مروان بن الحكم

وفي كلام الذهبي رد على من زعم ان السبئية هم سبب الفتنة فالطاغية هو سببها لتقريبه مروان وامثاله الذين طردهم رسول الله من المدينة

[صوت الهداية]

الفصل الثاني :: احداث ماقبل الثورة

المبحث الاول :: حركات المعارضة

لقد سبقت الثورة حركات احتجاج ومعارضة واستنكار لمخالفات الطاغية عثمان قام بها الصحابة واهالي المدينة المنورة الشرفاء وشهدت فترة ماقبل الثورة مفاوضات بين كبار الصحابة وبين عثمان في محاولات النفس الاخير لانقاذ الامة من الفتنة ولكن عثمان كان يتعامل مع هذه المعارضة باستحقار ويحاول قمع المعارضة بكل انواع القسوة والاهانة


-- الحلقة الاولى // مظاهرات قرب فسطاط عائشة في مكة
مصنف ابن ابي شيبة ج6 ص 196
حدثنا أبو أسامة قال حدثنا معتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر بهم عثمان وأرى ذلك بمكة قال أبو سعيد فما بقي أحد منهم إلا بعثه أو سبه غيري وكان فيهم رجل من أهل الكوفة فكان عثمان على الكوفي أجرأ منه على غيره فقال يا كوفي أتسبني أقدم المدينة كأنه يتهدده قال فقدم المدينة فقيل له عليك بطلحة فانطلق معه طلحة حتى أتى عثمان فقال عثمان والله لأجلدنك مائة قال فقال طلحة والله لا تجلده مائة إلا أن يكون زانيا قال لأحرمنك عطاءك قال فقال طلحة إن الله سيرزقه ))


قلت :: والسند ثقات عن اخره

1- ابو اسامه حماد بن اسامة قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج1 ص 177 ثقة ثبت

2-معتمر بن سليمان قال ابن حجر في التقريب ج2 ص 539 ثقة


3- سليمان بن طرخان قال ابن حجر في التقريب ج1 ص 252 ثقة عابد

4- ابو نضرة العبدي قال ابن حجر في التقريب مشهور بكنيته ثقة


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

نلاحظ الغضب العارم على عثمان قبل الثورة بحيث ان كل المسلمين هاجموا عثمان وسبوه وبالقرب من فسطاط عائشة وبحضور صحابي هو ابو سعيد الخدري الذي لم ينكر عليهم ذلك

وهذا دليل على حجم الظلم الذي وقع من الطاغية على الشعب