حقا تستحقون التحية يامن ازعجتم اعدائكم بتفوقكم يا طلبتنا في البحرين كان فصلا عصيبا كنتم تستيقضون فجر على مداهمات منازلكم واعتقال ابائكم واخوانكم وامهاتكم وما ان تطا اقدامكم المدارس الا وتفنن العدو في ترهيبكم وترويعكم حتى ينال من عزمكم كانت طائراتهم تحوم فوق رؤسكم عند كل صباح استبيحت مدارسكم واعتقل زملائكم ومعلميكم واستشهد من كان يجلس بجانبكم ولكن كل هذا من طموحكم فواصلو نجاحكم وتفوقكم فهو خير سلاح يرهب عدوكم "مبارك علينا نجاحكم
من هذه الوسائل مثلًا:
القيام ببعض الحملات الإرهابية في المناطق المحيطة بالعراق والتي لم يكن لها غرض إلا بث الرعب، وإحياء ذكرى الحملات التترية الرهيبة التي تمت في السابق في عهود "جنكيزخان" و"أوكيتاي
/
والحملة التترية الثانية في عهد أوكيتاي لم يكن من همها التدمير والإبادة في بلاد المسلمين، وإنما كانت موجهة في الأساس لروسيا وشرق أوروبا، ومن ثم لم يتأثر بها المسلمون بصورة كبيرة..
ولذلك أراد هولاكو أن يقوم ببعض النشاط العسكري التدميري والإرهابي بغرض إعلام المسلمين أن حروب التتار ما زالت لا تقاوم.. وأن جيوش التتار ما زالت قوية ومنتشرة..
من ذلك مثلًا ما حدث في سنة 650هـ عندما قامت فرقة تترية بمهاجمة مناطق الجزيرة وسروج وسنجار، وهي مناطق في شمال العراق، فقتلوا ونهبوا وسبوا، ومما فعلوه في هذه الهجمة أنهم استولوا على أموال ضخمة كانت في قافلة تجارية، وقد بلغت هذه الأموال أكثر من ستمائة ألف دينار، (وما أشبه هذا بما يحدث اليوم تحت مسميات مثل: تجميد الأموال
ولا شك أنها كانت خسارة كبيرة للخلافة العباسية، وفي ذات الوقت كانت نوعًا من تجهيز الجيش التتري بالمال والعتاد، وفوق ذلك كانت هذه الحملات تقوم بدور الاستطلاع والمراقبة والدراسة لطرق العراق وجغرافيتها.. هذا كله إلى جانب بث الرعب في قلوب المسلمين.. فكانت هذه الحروب بمثابة حروب الاستنزاف، فأضعفت من قوة الخلافة والمسلمين كثيرًا، وهيأت المناخ للحرب الكبيرة القادمة.. وأمثال هذه الحروب يتكرر في التاريخ كثيرًا.. وما مذبحة دير ياسين- وما أحدثته من آثار- منا ببعيد..
2- ومن وسائل التتار الخطيرة في حربهم النفسية ضد المسلمين الحرب الإعلامية القذرة التي كان