|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 3040
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 20
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
أعاجيب خلق الإنسان
بتاريخ : 25-06-2007 الساعة : 07:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم والعن أعداءهم
أعاجيب خلق الإنسان
عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال في حديث المفضل:
نبدأ يا مفضل بذكر خلق الانسان فاعتبر به, فأول ذلك ما يدبّر به الجنين في الرحم, وهو محجوب في ظلمات ثلاث: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة, حيث لا حيلة عنده في طلب غذاءه ولا دفع أذى ولا استجلاب منفعة ولا دفع مضرة فانه يجري إليه من دم الحيض ما يغذوه, الماء والنبات فلا يزال ذلك غذاؤه
حتى إذا كمل خلقه واستحكم بدنه وقوي أديمه (الجلد المدبوغ) على مباشرة الهواء وبصره على ملاقاة الضياء هاج الطلق بأمه فأزعجه اشد إزعاج وأعنفه حتى يولد, فإذا ولد صرف ذلك الدم الذي كان يغذوه من دم أمه إلى ثديها وانقلب الطعم واللون إلى ضرب أخر من الغذاء هو اشد موافقة للمولود من الدم, يوافيه في وقت حاجته إليه, فحين يولد قد تلمظ وحرك شفتيه طلبا للرضاع فهو يجد ثدي أمه كالأدواتين المعلقتين لحاجته فلا يزال يتغذى باللبن ما دام رطب البدن رقيق الأمعاء لين الأعضاء حتى إذا تحرك واحتاج إلى غذاء فيه صلابة ليشتد ويقوى بدنه طلعت له الطواحن من الأسنان والأضراس ليمضغ بها الطعام فيلين عليه ويسهل له استساغته فلا يزال كذلك حتى يدرك فإذا أدرك وكان ذكرا طلع الشعر في وجهه فكان ذلك علامة الذكر وعز الرجل يخرج به من جدة الصبا وشبه النساء وإذا كانت أنثى يبقى وجهها نقياً من الشعر لتبقى لها البهجة والنضارة التي تحرك الرجل لما فيه دوام النسل وبقاؤه.
|
|
|
|
|