بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على النبي محمد وآله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أترككم مع ما قاله شيخنا الجليل أحمد الوائلي رحمه الله تعالى:
كتاب هوية التشيع ص36-37 :
تعقيب على الرواد من الشيعة
هذه الاُمور التي ذكرت أنّي سأعرض لها تعقيباً على نوعية الرواد الأوائل هي:
أولاً:
إنّ هؤلاء الشيعة الذين مر ذكرهم مع أنّهم كانوا من الذاهبين إلى أولوية الإِمام عليٍّ عليه السلام بالخلافة لأنّه الإِمام المفترض الطاعة المنصوص عليه ومع اعتقادهم بأنّ من تقدم عليه أخذ ماليس له ومع امتناع كثير منهم من البيعة للخليفة الأول واعتصامهم ببيت الإِمام عليٍّ عليه السلام مع كل ذلك لم يعرف عن أحد منهم أنّه شتم فرداً من الصحابة أو تناوله بطريقة غير مستساغة بل كانوا أكبر من ذلك وأصلب عوداً من خصومهم ـ مما يدل على أنّ بعض من عرف بظاهرة شتم الصحابة إنّما صدر منه ذلك كعملية رد فعل لأفعال متعددة وسنمر على ذلك قريباً ـ إنّهم مع اختلافهم مع الحكم لم يلجأوا إلى شتم أو بذاء لأنّهم يعرفون أنّ الحقوق لا يوصل إليها بالشتم وليس الشتم من شيم الأبطال، والذي يريد أن يسجل ظلامة أو يشير إلى حق سليب فإن طرق ذلك ليس منها الشتم في شيءٍ، وإنّما هناك مناهج سليمة في الوصول لذلك. وقد حرص أمير المؤمنين عليه السلام على تربية أتباعه على المنهج السليم ومن مواقفه في ذلك ما رواه نصر بن مزاحم قال: مرّ أمير المؤمنين عليه السلام على بعض من كان في جيشه بصفين فسمعهم يشتمون معاوية وأصحابه فقال لابن عدي ولعمر بن الحمق وغيرهما: كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتبرأون ولكن لو وصفتم مساوئ أعمالهم فقلتم من سيرتهم كذا وكذا ومن أعمالهم كذا وكذا كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءهم ودماءنا، وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله منهم، ويرعوي عن الغيّ والعدوان منهم من لهج به لكان أحب إليَّ وخيراً لكم فقالوا: يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك(1) إنّ هذا الموقف منه عليه السلام ليشعرهم أنّ الشتم وسيلة نابية وليست كريمة ثم هي بعد ذلك تنفيس عن طاقة يمكن الإِستفادة منها بادخارها وصرفها في عمل إيجابي يضاف لذلك أنّ الشتم مدعاة للإِساءة لمقدسات الشاتم نفسه ومن هنا حرم الفقهاء شتم الصنم إذا أدى إلى شتم الله تعالى مستفيدين ذلك من قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم) 108/الأنعام. من أجل ذلك كله كان الشيعة أطهر أَلسنةً من أن يشتموا وأبعد عن هذا الموقف النابي ولذلك رأينا كثيراً من الباحثين يؤكدون هذا الجانب في حياة الرواد الأوائل من الشيعة مع أنهم يثبتون عقيدتهم بتقديم الإِمام عليٍّ عليه السلام...الخ انتهى.
وبعد هذا الكلام الجميل من شيخنا الجليل أنتظر ردكم...
فأنا رأيت بعض الأخوة في المنتدى يلعنون رواد أهل السنة والوهابية في الحوار وهذا ليس من الاحترام وليست طريقة العلماء والأنبياء في الحوار لأسباب:
1-ان الشتم طريقة الضعيف في الحوار.
2-ان الشتم يؤدي الى البغضاء.
3-أن شتم روادهم امثال يزيد او معاوية او محمد بن عبدالوهاب او ابن تيمية... قد يؤدي شتمنا هذا بأن يشتمون مراجعنا أمثال السيد علي السيستاني والشيرازي والخامنئي... حفظهم الله تعالى.
وطبعا هنالك الكثير من العلماء من وافق الوائلي رحمه الله تعالى.
والله يا عزيزي يزيد ملعون ومنافق في النار ..
ابن زنا ..ملاعب للقرود ..قاتل لسبط النبي ..وسيد شباب اهل الجنة ..استباح المدينة ..وامر برجم الكعبة ..
اما عن تقديسهم له ..
ياعزيزي من الصعب اقناع الحمار ..ان الفراولة اطيب من البرسيم ..