الشيخ العصفور يتلقى دعماً مالي من رئيس الوزراء البحريني لتشكيل جمعيته
بتاريخ : 14-08-2011 الساعة : 12:05 AM
البحرين (اسلام تايمز) ـ أوعز رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة بتقديم دعم مالي كبير لرجل الدين الشيخ محسن العصفور لتشكيل جمعية سياسية تشارك في الانتخابات وتقديم الدعم للنظام.
وقالت مصادر وثيقة لـ "إسلام تايمز" أن رئيس الوزراء البحريني كلف نبيل الحمر مستشار الملك حمد بن عيسي آل خليفة لشؤن الاعلام بالتنسيق مع الشيخ محسن العصفور لتشكيل جمعيته.
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية "أن الحمر التقى بالشيخ العصفور قبل يومين وبحث معه تشكيل جمعية سياسية تشارك في الانتخابات التكميلية". موضحاً أن "الحمر تعهد للعصفور بدعم مالي وإعلامي كبير خلال الانتخابات".
وأشار المصدر أن "الحمر اشترط على الشيخ العصفور مهاجمة الجمعيات المعارضة من بينهم الوفاق ووعد وشباب الرابع عشر من فبراير".
من جهة اخرى، أكد الشيخ محسن العصفور أن الجمعية التي يعتزم إنشاءها ستخوض الانتخابات النيابية التكميلية المقبلة، وأشار إلى أن جمعيته ستطرح مرشحين في أكثر من منطقة، وذلك بهدف انجاح التجربة النيابية وإثراها ومحاولات حلحلة جميع الملفات التي ينتظرها المواطن عبر طرحها في مجلس النواب عبر القنوات الدستورية.
وبيّن ان المشاركة في الانتخابات تأتي أيضاً من اجل المشاركة في تطوير العملية السياسية والديمقراطية التي تعيشها البحرين، والارتقاء بالقوانين والتشريعات، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، ومراقبة اداء عمل كافة الجهات والمؤسسات الحكومية بتفعيل الأدوات الرقابية ومحاسبتها في حال اخطأت.
وحول مقاطعة جمعية الوفاق للانتخابات، قال الشيخ محسن العصفور: «مقاطعة الوفاق شأن داخلي لأجهزتها وأعضائها، فهم لهم الحق في اتخاذ ما يرونه مناسب، ولكن تعليقي الشخصي على الموضوع بأنه قرار خاطئ وغير صائب، وهو يأتي في سلسلة الانتكاسات والأخطاء للجمعية».
وبيّن أن الوفاق لن تستطيع خدمة المواطنين وجماهيرها من خارج مجلس النواب وخارج المؤسسات الدستورية، مشيراً الى ان المقاطعة لن تكون ذات تأثير أو جدوى على الناخبين أو المرشحين.
ونوّه الى ان الوفاق والجمعيات المتحالفة معها في انتخابات 2002، والتي قاطعت الانتخابات لم تغيّر من نسبة التصويت في انتخابات 2006 التي شاركت فيها إلا 18%، اي ان تأثير الوفاق والجمعيات المتحالفة معها لم يترك أثراً بشكل كبير في السابق، وهو ما يعطي مؤشراً على ان مقاطعتها في هذه المرة لن تترك أثراً كبيراً أيضاً.
وأكد أن هناك أعداداً كبيرةً من المواطنين ترفض خيارات الوفاق التصعيدية وأخطاءها العديدة التي ألحقت أضراراً بجماهيرها وأعضائها بالدرجة الأولى أكثر مما ألحقته بالآخرين.