19- الشفاعة في مسألته
والمراد بها أن يقوم الأخ بدور الوسيط لأجل أن يبلغ الاخر مسألته التي يطلبها، والوساطة مع القدرة عليها حق له عليك.
20- تسميت العطسة
فإنه ليست الحقوق الكبرى وحدها أولاها النبي صلى الله عليه وآله اهتمامه في تعدادها بل الأمور الصغيرة التي تعبر عن احترام المؤمن لأخيه كما تقدم في الحديث النبوي الحقوقي الجامع.
ومما ورد: كنا جلوساً عند أبي عبد اللَّه عليه السلام إذ عطس رجل فما رد عليه أحد من القوم شيئاً حتى ابتدأ هو فقال:
"سبحان اللَّه ألا سمّتم! إن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا اشتكا وأن يجيبه إذا دعاه وأن يشهده إذا مات وأن يسمته إذا عطس"1.
21- ارشاد ضالته
والمراد بذلك أن ترشده إلى السبيل وتساعده في العثور على طفله إن ضاع منه أو على ماله إن فقده.
22- ردّ التحية
يقول النبي صلى الله عليه وآله:
"السلام تطوع والردّ فريضة"2.
وعنه صلى الله عليه وآله:
"إذا سلم المسلم على المسلم فرد عليه صلت عليه الملائكة سبعين مرة"3.
23- تحسين كلامه
أي أن يقول له: أحسنت أو طيّب اللَّه أنفاسكم لأن في ذلك تشجيعاً له على قول الحق وكلمة الخير.
24- موالاة صديقه
أي من حق أخيك عليك أن تصادق أصدقاءه يقول أمير المؤمنين عليه السلام:
"أصدقاؤك ثلاثة: صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك"4.
25- الامتناع عن معاداته
وذلك بأن لا تقف في جبهة من يعادونه ويكيدون له، في الخبر:
"لا تتخذن عدو صديقك صديقاً فتعادي صديقك ولا تعمل بالخديعة فإنها خلق اللئيم"5.
26- نصرته ظالماً ومظلوماً
في الحديث الشريف:
"انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فأما نصرته ظالماً فيردّه عن ظلمه وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه"6.
27- الامتناع عن تسليمه للعدو
فمن حقوق المؤمن على أخيه أن لا يتركه فريسة للعدو ولقمة سائغة وحينما يشتد النزال يتجاهله ويتناساه.
في الحديث:
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه"7.
28- ترك خذلانه
حيث يجب أن يكون ظهره الذي يستند عليه ويلتجىء إليه وقوّته التي يصول بها ويجول.
فيما جاء عن الصادق عليه السلام:
"ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلا خذله اللَّه في الدنيا والاخرة"8.
29- أن تحب له ما تحبه لنفسك
ورد في الخبر عن محمد بن مسلم أنه قال: أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبد اللَّه عليه السلام فقال له عند الوداع: أوصني فقال عليه السلام:
"أوصيك بتقوى اللَّه وبرّ أخيك المسلم وأحبّ له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لنفسك"9.
30- أن تكره له ما تكرهه لنفسك
مما جاء في وصية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام:
"أي بني تفهّم وصيتي واجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرك، فأحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لنفسك، ولا تظلم كما لا تحب أن تظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبح من غيرك"10.
--------------------------------------------------------------------------------
الهوامش:
1- الكافي، ج2، ص653، حديث 3.
2- حلية المتقين، ص540.
3- المحجة البيضاء، ج3، ص382.
4- نهج البلاغة، 4-71.
5- تحف العقول، ص60.
6- دار السلام، ج3، ص451.
7- المحجة البيضاء، ج3، ص332.
8- أمالي الصدوق، ص393.
9- أمالي الطوسي، ص94.
10- تحف العقول، ص56.