هل كان ابو بكر من العرب الاحرار أم من الحبشيين العبيد ؟
بتاريخ : 22-08-2011 الساعة : 03:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
كان تيم رأس قبيلة بني تيم دعياً لمرة فتبناه.فلم يكن قرشياً ولا تربطه قرابة برسول الله (صلى الله عليه وآله).
وكان عبدالله بن جدعان أعظم وأغنى تاجر للعبيد والإماء في مكّة إذ له مائة مملوك
وصاحب أكبر دار لتوليد وبيع الأطفال فكان يملك عشرات الإماء (الجواري)اللاتي يعرضهنّ على الرجال فيحملن منهم ثمّ يبيع الأطفال إلى آبائهم أو إلى الغرباء
وزعيم مؤسسة البغاء في المدينة كان زعيم المنافقين عبد الله بن أبي فنزلت في حقه وحق أمثاله قوله تعالى:
(ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا)
وكان القرشيون يأنفون من سكن الجواري المتهتكات في مكة فكانت اقامتهن في خارجها فكانت صهاك خارج مكة ،وكانت سلمى في الابطح خارج مكة ورايتها حمراء ،وكانت النابغة أم عمرو ابن العاص والصعبة أم طلحة بن عبيد الله خارج مكة أيضا
وكانت قريش تسمِّي الجواري بأسمائهن فقط دون ذكر لابائهن مثل صهاك ،وسلمى والنابغة والصعبة وحمامة (جدة معاوية) ،والزرقاء (جدَّة معاوية الاخرى أم أمية) (
وكان البغاء مختصاً ببعض الجواري المحترفات أما هند أم معاوية فكانت تمارس الزنا عن هواية ،وكانت تحب السود من الرجال ،ولو ولدت أسود قتلته !
ومؤسسة ابن جدعان التيمية في أيام الجاهلية أسوأ وأكبر مؤسسة فساد في مكة وهي أعظم من مؤسسة ابن أبي في المدينة ، يزورها طغاة البلد والغرباء من أمثال أبي سفيان والوليد بن المغيرة وأبي جهل والعاص السهمي وأبي لهب ولا ينتمي هؤلاء العبيد من مواليد المؤسسة إلى عبدالله بن جدعان إذ كان عقيماً، بل ينتمي بعضهم إلى آبائهم!
وكان ابن جدعان تاجراً فاجراً فأصبح قائداً لجيش قريش في حرب الفجّار.
وكان أبو قحافة وأبناؤه من عبيد عبدالله بن جدعان، ومن أصل حبشي ولمّا تحرر أبوبكر من العبوديّة أصبح اسمه عَتيق
وهذه من عادات العرب في تسمية المتحررين من العبودية بعَتيق ومعتَق وعُتَيق. وكان عَتيق ومعتَق وعُتَيق أولادا لابي قحافة .
فلم يكن تيم من قريش ولم يكن أبو بكر من العرب لكن الانتماء الى القبائل العربية كان سهلا عبر التحالف معها ويتم تبني رجال القبائل الذكور الغرباء عبر تزويجهم من كرائم العرب ،واعلان أبوتهم لهم .
وكانت وظيفة ابي قحافة في دار سيده عبدالله بن جدعان التيمي تتمثل في:
1 ـ النداء على طعامه :فجاء في حقّ عبدالله بن جدعان من الشعر:
له داع بمكّة مشمعل *** وآخر فوق دارته ينادي
فالمشمعل هو سفيان بن عبدالأسد والآخر هو أبو قحافة وهما من عبيد ابن جدعان،قال ابن الكلبي: كانت أمّ سفيان بن عبدالأسد أمّه لابن جدعان
2 ـ ووظيفته الثانية: ذكرها المعتزلي تتمثل في طرد الذبان عن مائدته
لذا قال شاعر عائشة في حرب الجمل عمير بن الأهلب الضبّي معترفاً بعبودية أبي بكر واهله:
أطعنا بني تيم بن مرّة شقوة *** وهل تيم إلاّ أعبد وإماء
وقال شاعر أيضاً:
كفينا بني تيم بن مرّة ما جنت *** وما التيمُ إلاّ أعبدٌ وإماء
وقال الشاعر الحميري في أبي بكر :
والناس يوم الحشر راياتهم *** خمس فمنها هالك أربع
فراية العجل وفرعونها *** وسامري الامة المشنع
وراية يقدمها أدلم *** عبد لئيم لكع أكوع
وأم أبي بكر سلمى من جواري ابن جدعان أسكنها الابطح خارج مكة
لذا كان أبو بكر رجلا مغموراً في مكّة لا يعرفه الناس فهو أحد عبيد عبدالله بن جدعان التيمي وكان اسمه عتيق
وحرّر عبدالله بن جدعان أبا بكر وأخوته من العبودية فأصبح اسمهم عَتيق وعُتيق ومُعْتَق ، فلم يُعرف واحد من هؤلاء الاخوة في مكة بالوجاهة.
فكان أبو بكر من عبيد الحبشة العاملين في خدمة أثرياء مكّة، لذا كان أسود اللون ،لذا قال المسعودي عنه: وكان طوالا آدم
وقال الواقدي عنه: هو رجل آدم اللون
وقال ابن الجوزى: السودان اسامة بن زيد وابو بكر وسالم مولى أبي حذيفة وبلال بن رباح .
لذا قال قيس بن سعد بن عبادة لأبي بكر:ليس عندك حسب كريم.
أي ليس عندك عشيرة .
وقال عمر عن أبي بكر : ضئيل بني تيم
وقال أبو سفيان عنه: أبو فصيل
في الوقت الذي يصف فيه أبو بكر أبا سفيان بشيخ قريش وسيّدهم.
وقالت عائشة بنت طلحة: إنّ طلحة بن عبيدالله أفضل من أبي بكر. في حين كان طلحة بن عبيد الله التيمي من عبيد هذه المؤسسة وأمه الصعبة بنت عبد الله الحضرمية ،شهرتها سيئة ،اذ لما ولدت طلحة طالب به عدة رجال منهم ابو سفيان فرغبت امه في عبيد الله وتركت الزناة الآخرين.وكانت الجواري تنتخب آباء أبنائهن في الجاهلية.
وهذه الأقوال تبيّن منزلة أبي بكر في مكّة والمدينة وهي منزلة وضيعة لا تؤهّله لزعامة قَبَلية ولا لرئاسة مدنية.
وكانت النابغة أم عمرو بن العاص الحبشية من بغايا هذه المؤسسة ايضا، ولما ولدت عمرا تخاصم فيه الرجال اللذين واقعوها وهم أبو لهب وأمية بن خلف وهشام بن المغيرة وأبوسفيان والعاص بن وائل فحكمت أمه للعاص بن وائل. وكان عمرو دميما قصيرا شبيها بأبي سفيان !.
وأوصلت السقيفة ابا بكر إلى الحكم رغماً على بني هاشم والأنصار ومعظم المهاجرين.
وسانده في برنامجه عمرو بن العاص وطلحة بن عبيد الله وصهيب الرومي،وهم من مؤسسة ابن جدعان .
ودعمه في مشروعه السياسي أتباع الطاغية المنافق عبدالله بن أبيّ مثل اسيد بن حضير وبشير بن سعد ومحمد بن مسلمة.
وساعده الأعراب المحيطون بالمدينة اللذين قال الله تعالى فيهم :
(وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم.
وهم: الأقرع بن حابس زعيم تميم ،وعيينة بن حصين زعيم غطفان ،وأبي الاعور الاسلمي رئيس قبيلة أسلم المشارك لمعاوية ايضا في حرب صفين وفي جرائمه الأخرى.