اسألك ياعيد
هل لك ان تجيب
عدت ياعيد
وبأي حال عدت
أين فرحك وصخبك
أين براءة الطفولة
وملاعب الصبا
واليوم لم يعد سوى الرجع والصدى
واليوم لم يبق إلا الأنين والبكا
عدت ياعيد .. وبأي حال عدت
لن تعرفنا ياعيد
غيرتنا الأيام وقسوتها
أبدلتنا الأحداث وظلمها
أتيت ياعيد .. والألم يعتصرني
فكيف استقبلك كعادتي
كيف أستقبلك بفرحي الطفولي
والأطفال تُقتل كل يوم
والصبايا تُغتصب كل ساعة
والنساء تترمل كل لحظة
كيف استقبلك بشوقي المدفون
أو احتضنك بقلبي المهموم
والحب يدفن تحت قصف الصواريخ
والكرامة تلوث بالذل المهين
والحق يشوه بالدعاية والأكاذيب
والإرهاب شعار للعصرالحديث
ترسم بألوانه خريطة الشرق الجديد
فيا حسرتاه عليك ياعيد
جئت لتشهد للعلي القدير
بأن الفطر السعيد
قد بات يتفطر حزناً أليم
وستبقى ياعيد حزينا
حتى الفرج ولعله قريب
في العراق ما مر عام منذ أعوام وفيه عيد يحمل السرور الحقيقي..
منذ زمن فارقتنا السعادة نسأل الله ان يمن علينا وعليكم بالسرور
وان يأتي العيد بالفرج القريب على الأمة الأسلامية جمعاء
وفقتم اخي الفاضل ابو شاكر
جزيل امتناني وتقديري