أنقل لكم الآن في تغريداتي بعض التفاصيل من زيارة أبي والرموز التي كانت بالأمس
كان أبي يرتدي قميصا أحمرا كنت أبحث عنه في كبتي لمدة 6 شهور فاستغربت من لبسه لهذه الثياب وقلت له من أين لك هذا قال هذا لك وضحك .
كانت نفسية أبي عالية جدا ويضحك كثيرا رغم بقاء الآلام التي في عظامه الذي خلفه التعذيب يمشي والدي بصعوبة وبحركة بطيئة، لكنه يقول لي أنا أقوى منك ههههه، وكان يقول بحرقة ان لا إصلاحات من دون مواصلة الاحتجاجات السلمية والمطالبة .
قال أبي تم عرضي على أطباء ومحققين من أمريكا وتصويري والتحقيق معي لمدة ساعتين في المستشفى العسكري من دون تدخل رجال الأمن أو تواجدهم . قال أبي ان كل المجموعة من الرموز عرضوا على الأطباء الأمريكان للتصوير والتحقيق ولو كان التعذيب بالألفاظ الأستاذ حسن مشيمع كان يضحك كثيرا ويقول وجه سلامي لكل الشعب ولكل من تلاقيه ويسأل عني وقل لهم الفرج قريب بإذن الله لكن الشعب لابد ان يواصل استاذ عبدالوهاب كان يدلكه أحد أبناء الشيخ محمد حبيب المقداد وكان يمزح معي كثيرا ويقول أبوك ما يعرف ينام إلا إذا يخلي الجريدة على عينه .
استاذ عبدالوهاب يقول لي ان أبوك دائما يقول السجن سعادة فهنا ندرس ونتعلم ونتثقف وتزيد علومنا وتمتن صلابتنا ويقوى عزمنا ويشتد بأسنا ضد الطغيان
يقول استاذ عبدالوهاب لو ينفجر علينه سلندر أبوك ما يدري ينام ولا يهتم بشيء ومستانس بس يحب يآكل حلاوة واجد
الشيخ محمد حبيب المقداد سلم على الجميع وقال ما أخبار الشارع؟ قلت له عن الشهيد قال فعلا رأيت في الشريط الإخباري ان وزارة الداخلية تريدان وزارة الداخلية تريد ان تصرف مكآفأة لمن يكشف عن هوية قاتل الشهيد فليسألونا نحن ونقول لهم من هو قاتل الشهيد الحقيقي فنحن نعرفه.
الدكتور عبدالجليل السنكيس كعادته يوشر بعلامة النصر وهو يضحك بصوت عال جدا مليئ بالبهجة والسرور ويقول هااا صموود؟
آية الله عبدالجليل المقداد يخجلني تواضعه وأدبه بالخصوص انه لا يقبل لأبي ان يفعل شيء فهو يغسل ثياب أبي ويخدم أبي في السجن اتصدقون ذلك؟
يقول أبي ان آية الله عبدالجليل المقداد صاحب علوم كثيرة وأجمل مافيه تواضعه الكبير حيث انه يقول لي أجلس ولا تتحرك وأنا سأغسل ثيابك !!!!! كما دائما يستقبلني آية الله عبدالجليل المقداد بهدوء وابتسامة وعيناه تناظرني بكل أدب واحترام وسكينة تحية لك شيخنا العزيز
الأستاذ محمد رضي إسماعيل دائما يضحك ويبتسم ويقول الفرج قريب وهو يعتبر اليد اليمنى للأستاذ عبدالوهاب حسين وفعلا أحب ان انظر الى وجهه المنير
الأستاذ محمد رضي إسماعيل كانت بناته متأثرات جدا ويحضنه بكل بقوة وكأنهن لا يردن ان يتركنه وعيناهن مملوءة بالبكاء فعلا انه منظر مؤلم لكنه حنون
أبي دائما يصر على إيصال كلامه للشارع وهو يقول: صدقوني لا نجاح للثورة ولا نيل مطالب من دون ضغط
الشارع السلمي المطالب بالحقوق المشروعة
أبي يقول:صدقوني لن تروا نورإصلاحات دون التضحيات ودم الشهداءكعلي الشيخ هي دماء تجدد روح الثورة في الشعب وتعطينا دروس من أجل المطالبة بحقوقنا
أبي يقول نحن في السجن صامدون ولو خرجنا من دون إصلاحات جذرية صدقوني لن أسكت وسارجع للسجن ولكن ساخرج هذه المرة شهيدا
سألت الأستاذ حسن مشيمع هل تتوقع بالإفراج عنكم قال الآن ؟ قلت نعم قال لا ولا حتى في الأشهر القادمة لأنه مصيرنا مرتبط بمصير الشعب
والأفراج عنا لن يكون في مصلحة النظام الآن إلا إذا كانت هناك إصلاحات حقيقة وجذرية وإعطاء حقوق الناس بشكل كامل لأننا سنعود الى السجن مرة أخرى
الأستاذ حسن مشيمع يقول خطاب الملك مخيب لآمال الناس ونحن سمعناه واكتشفنا من خلاله انه يريد الالتواء على مطالب الشعب وانه لن يفرج عنا
بل احتمال ان يقسي أكثر في الأحكام التي صدرت في حق بعضنا لأجل الانتقام وإثبات الجبروت والكبرياء التي يمتلكها الملوك لكن لن يدوم ذلك كثير
الأستاذ عبدالوهاب حسين لم يفارقني ولم يستقبلني إلا بضحكات ومزحات وذكرياته مع أبي
يقول أبوك عجيب وإذا هو نايم أقول للأخوان تعالوا سولفوا عندي في الزنزانة ترى برويز ما يقوم من الاصوات بس خلنا نقومه بالغصب من باب المزاح ههه
إبراهيم شريف بدى هادئا ومرحبا بالجميع لكنه يغضب على رجال الجيش كثيرا ويتجادل معهم في بعض الأحيان بالذات عندما لا تعجبه تصرفاتهم
إبراهيم شريف كعادته مرحبا بحنان وابتسامات وكلمة (شلونك ابوي) لابد ان تسمعها منه للرجل والمرأة وبدى أوسم من السابق وصحته وعافيته في نمو
استئناف الرموز تقدم الى تاريخ 6-9-2011 يوم الثلاثاء ويتوقع أبي أن يصدر في حقه حكما أقسى من الذي صدر ولكنه لا يتوقع الإفراج عنه
قول أبي لا أتوقع حكم البراءة في الاستئناف على كبر سني وتدهور صحتي جراء التعذيب فالنظام كان يعد لي الطعام ليغدر بي يوما عبر ضربة قاضية
يقول أبي: النظام كان يخطط كيف ينتقم مني بالذات لأني قهرتهم في الكثير من المواقع وكسرت شوكتهم في وقت التهديد والوعيد لذلك هذا الانتقام
كل الرموز يقولون لي أبوك المؤذن مالنا وقارئ المناجاة حتى الجنود يسترقون السمع ويصمتون ليسمعون قرآئته للمناجاة والاذان
قلت لأبي سلمناك رسالة لماذا لم ترد عليها حتى الآن؟قال بابا والله ما عندي وقت احك شعري احنا واجد مشغولين في الدرس وما ننام إلا قليل !! صدقا ما أعجبني في أبي حديثه عن عدم قبوله بالإنحناء ويقول الحكومة تخطأ إذا أفرجت عني لأني لن أسكت عن حقي وساواصل مسيري وبكل قوة وأشد من السابق
قال أبي ان البسيوني عند زيارته لهم حضن الشيخ محمد حبيب المقداد من هول ما سمع من التعذيب الذي تعرض له وكان متأثرا جدا بما سمع منا جميعا..
قال أبي ان مترجمين الأطباء التابعين للبسيوني والأطباء أنفسهم في المستشفى يحترموننا كثيرا ويطلبون
منا ان ندعوا لهم وهم أمريكان تصوروا؟
نودع أبي والرموز دائما بقلب كئيب حزين خاصة عندما نرى في أعينهم حرارة الشوق والمحبة والجهاد وكأنهم
يقولون لنا لا تنسونا وادعوا لنا فنحن أحبتكم
يقول أبي مهدي أبو ديب معنا في السجن لكنه في عنبر آخر كنا رفقاء كرة السلة قبل سنين والآن أصبحنا رفقاء السجن ونقضي أوقاتا جميلة مع بعض
قال أبي ان الشارع هو من يقرر ان نحرر من السجن وليس هو النظام فالنظام هو أسير للشعب والشارع شاء أم ابى ..
سمح للرموز لمدة ساعات لمطالعة التلفزيون وبعض القنوات الإخبارية كالجزيرة والعربية وقناة البحرين
يقول أبي لا نريد ان نخرج هكذا بل نريد ان نخرج بنتائج واضحة وملموسة وان تكون رؤوسنا مرفوعة أمام الشعب لأني أخجل من طفل عندما أراه وابأه شهيد
أبي يقول بعد نشر صورتي مع البسيوني في الجريدة الرسمية آتى لي الضابط وقال لي انت المجرم المجوسي تنشر صورك في الصحف وتشهر وأنا الضابط
ولا تنشر لي ولا صورة تعال هنا لاضربك ضربة في وجهك فقال له أبي تعال انت لاضربك ضربة وكان يضحك فقال الضابط يحسدني على صورة لا أعلم بها
أكثر ما يؤلمني عندما نادى أبي الجندي للذهاب الى الحمام وكان أبي يقوم بصعوبة ويمشي بصعوبة حتى اني طلبت منهم لأخذه أنا الى الحمام فلم يقبلوا.
هذا باختصار ما حدث في زيارة أبي والرموز ونحن نقول بعد كل ذلك صدقونا لن ننساكم ولا لحظة واحدة في أمان الله وحفظه .