|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
. العراق في مواجهة عبدة الشيطان
بتاريخ : 06-09-2011 الساعة : 01:16 AM
آخر الحروب الكبيرة في القرن العشرين ...
وبالنسبة للعالم بشكل عام فانها تعرف بحرب الخليج ، ولقد سبق لتحالف الاطلسي أن أطلق على عملياتها العسكرية في حينها : عاصفة الصحراء .. لكن كلاً من طرفي المنازلة الرئيسيين ، العراق من جهة ، واسرائيل من جهة مقابلة ـ كان قد عرف تسميتها مسبقاً وحددها على انها : أم المعـارك .
عن تلك الحرب ، وحولها ، يتحدث هذا الكتاب .
لكن مضمونه ليس كما يبدو للوهلة الاولى !
هذا الكتاب يتقصى بالبحث والتحليل حقيقة ما جرى في تلك الحرب ، لكن عملية التقصي ـ وفق اجتهادي الشخصي ـ اتسعت لاكثر من ذلك الزمن الممتد بين فجر الثاني من آب ١٩٩٠، تاريخ الدخول العراقي لاراضي الكويت ، وحتى وقف العمليات القتالية في الثامن والعشرين من شباط ١٩٩١...
ذلك انه في حالة التعامل مع أحداث غير طبيعية ، أو أزمات بالحجم الهائل الذي وقع في ذلك الوقت ، لا يكفي النظر الى ماهو ظاهر منها فحسب .. لان الحقائق ـ لمن يبحث عنها ـ لا تكون مرئية في الغالب على السطح .. انها تبعد عن ذلك بمسافات طويلة نحو الاعماق !
هذا الكتاب ـ قارئي العزيز ـ يغوص بك لمسافات أبعد مما تتخيل !
وعلى طريقة ما تفعله البرامج التلفزيونية ، كعنصر من عناصر التشويق والتحفيز للمتلقي ، حين تسبق العرض بتقديم مونتاج قصير لاهم اللقطات والمشاهد فيما سيرد من مادتها الوثائقية .. اخترت بدوري أن اقوم بعمل مونتاج تلفزيوني مماثل كتمهيد سريع قبل ان نبدأ رحلتنا مع الكتاب .
شريط تتابع فيه اللقطات كالتالي :
.........................................
اللقطة الاولى :
وقفت الشياطين تراقب بفزع ذلك المشهد المرعب .. براكين غاضبة تثور ، وامواج عملاقة ترتفع كالجبال لتبتلع صروح امبراطورية اطلانتس ... وكان كبيرهم ابليس يصيح متوعداً :
(( لا! .. لم ينته الامر.. سأعيد بناء الحضارة التي زالت ، وسأحكم العالم بنظامي .. النظام العالمي الجديد )) .
.........................................
اللقطة الثانية :
كان اعضاء الطبقة المستنيرة في غاية الارتياح ، وقد تحقق أخيراً الجزء الاهم من خطتهم بنجاح ، فهم قد اقتربوا كثيراً من الهدف النهائي ، وهاهو أحد أبرز اعضائهم قد وصل اخيراً الى سدة الحكم : النمرود .
.........................................
اللقطة الثالثة :
واذا بالتجربة الامبراطورية تتكرر بذاتها . والنموذج المعتمد في بناء وتجميع ما نعرفه اليوم بالولايات المتحدة الامريكية ، هو نفسه الذي تم اعتماده قبل آلاف السنين في مصر عند تأسيس الولايات المتحدة الفرعونية !
.........................................
اللقطة الرابعة :
كان السامري مفتوناً بنفسه كما لم يكن من قبل .. قدراته الفذة كانت تتنامى بسرعة كبيرة مع الوقت .. أصبح يبلغ من العمر مئة عام ، لكنه كان يبدو كابن الثلاثين ، مفعماً بالقوة والشباب ولا تبدو عليه امارات الكهولة ..
.........................................
اللقطة الخامسة :
تصرف الكهنة كما لو انهم اصحاب الحق الشرعي في إرث سليمان (عليه السلام) ، وفي نظرهم انها كانت اللحظة التاريخية لتسيطر نصوص الحكمة القديمة على المسجد ، وتعلن بذلك بداية عهد جديد للعالم أجمع .
.........................................
اللقطة السادسة :
لم يتمالك موشي دايان اعصابه وهو يعيش نشوة تلك اللحظات من يوم السادس من حزيران ١٩٦٧.. فبعد ساعات معدودة من الاحتلال الاسرائيلي لمدينة القدس كان يردد بفرح :
(( استولينا على اورشليم .. ونحن في طريقنا الى بابل )) .
.........................................
اللقطة السابعة :
لم يكن الحوار سهلا ، وبدا أن لعبة السؤال والجواب لم ترق للناشط اليهودي هارولد والاس روزنتال ، حتى صارح الصحفي والتر وايت بالقول :
(( ابليس هو ربنا .. ونحن ـ اليهود ـ شعبه المختار )) .
.........................................
اللقطة الثامنة :
في لقاء تلفزيوني مع المبشر الانجيلي جيم بيكر ، بدا حديث مرشح الرئاسة الامريكي رونالد ريغان مثيراً وهو يقـول :
(( ربما نكون الجيل الذي سوف يشهد هرمجدون )) .
.........................................
اللقطة التاسعة :
خلال الحرب العراقية ـ الايرانية ، وفي اثناء زيارته لاحدى المدارس الابتدائية ، سأل الرئيس صدام حسين التلاميذ :
(( من عدونـا الاول ؟ ))
و أجاب التلاميذ بعفوية : (( الفرس المجوس )) .
لكن الرئيس صدام قال : (( كلا .. عدونا الاول هم الصهاينة )) .
.........................................
اللقطة العاشرة :
تصاعدت نبرة الرئيس صدام مع كل كلمة كان يقولها ، امام ذلك الحشد من قادة الجيش العراقي ، حتى وصلت الى الذروة حين أعلن :
(( واذا توهموا انهم يعطون غطاء لاسرائيل ، لكي تضرب بعض (الحدايد) بالصناعة، فانهم واهمون في ذلك. فوالله لنجعل النار تأكل نصف اسرائيل ، اذا حاولت القيام بأي شئ على العراق )) .
.........................................
اللقطة الحادية عشر :
ثم وصل الرئيس بوش ـ الاب في خطابه أمام الامريكيين الى نقطة فاصلة ، وقال :
(( إن ماهو على المحك ، أكثر من مجرد بلد صغير .. بل هي فكرة كبيرة : نظام عالمي جديد )) .
.........................................
اللقطة الثانية عشر :
صباح ذلك اليوم أعلن الرئيس صدام حسين بدء المنازلة :
(( في الثانية والنصف بعد منتصف هذه الليلة ، ليلة ١٦/١٧ غدر الغادرون فارتكب زميل الشيطان بوش جريمته الغادرة، هو والصهيونية المجرمة، وابتدأت المنازلة الكبرى في أم المعارك )) .
.........................................
اللقطة الثالثة عشر :
لم يكن منظر السماء رائعاً كما كان في تلك الليالي .. من فوق أسطح المنازل ، كان الفلسطينيون يراقبون الحدث وهم يصيحون (( الله أكبـر )) .. دفقات من الصواريخ العراقية كانت تشق طريقها بثقة نحو اهدافها في أحياء تل أبيب وحيفا ..
وعلى الجانب الآخر ، اصيب الصهاينة بحالة شبه هستيرية .. كانوا يهرعون الى الملاجئ تحت ضربات الصواريخ وهم يصرخون :
(( فعلوها مرة أخرى .. فعلها أحفاد نبوخذ نصر !)) .
.........................................
اللقطة الرابعة عشر :
(( إن بغداد مصممة ، شعباً و ولاة أمر، على أن تجعل مغول العصر ينتحرون على اسوارها )) .
كانت هذه العبارة ايذاناً ببدء المعركة ، وقبول التحدي في مواجهة العدوان القادم .. حيث اعلن الرئيس ان محيط بغداد سيكون ساحة المعركة الحاسمة مع المعتدين .
.........................................
اللقطة الخامسة عشر :
جميع وكالات الانباء العالمية نقلت التصريح ذاته للرئيس جورج بوش ـ الابن :
(( الرب هو الذي أمرني بغزو العراق )) .
|
|
|
|
|