بما روي عن رسول الله يوم الخميس قبل موته بأربعة أيام:
«اِئتُونِي بِكِتَابٍ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَاباً لَنْ تَضِلُّوا مِنْ بَعْدِي»
وبما روي عن عائشة رضي الله عنها قولها:
«لم يكن الوحي قط أكثر منه قبيل موت النبي »
/
فلو كتب ذلك الكتاب لانقطع الاختلاف في الإمامة، ولما ضل أحد فيها، لكن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وقد أبى ربك إلا ما ترى. وهذه زلة عالم، نعني قول عمر رضي الله عنه يومئذ، قد حذرنا من مثلها،
ابن حزم - الإحكام في أصول الأحكام/المجلد الثاني/الجزء الثالث/الباب الثامن والثلاثون (12)