أربعينية الأمام الحسين عليه السلام دروس وعبرالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى بقية الله في أرضه الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف
وإلى الفقهاء والعلماء الأفاضل وإلى الأمة الأسلامية قاطبة
بمناسبة ذكرى 40 أبي الأحرار .. وإمام الفداء ... وسيد الشهداء ..
. سيدي ومولاي الإمام الحسين ابن علي الشهيد (عليه السلام)
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
، عليك مني سلام الله ، أبدا ما بقيت وبقي اللليل والنهار ولا
جعله الله آخر العهد منا لزيارتكم السلام على الحسين .. وعلى علي إبن الحسين
وعلى أولاد الحسين .. وعلى أصحاب الحسين
أنتهت بفضل الله مراسيم أحياء مناسبة أربعينية الأمام الحسين عليه السلام وأخيه العباس
ويالها من مراسيم فقد توجه مايقارب نحو ثمانية مليون زائر سيراً على الأقدام
نحو كربلاء لأحياء الذكرى الأليمة لواقعة الطف وقد توافدت حشود الزوار من ثلاث مداخل
للمدينة وهي مدخل باب طويريج الذي شهد أزدحام لم يسبق له مثيل وطريق النجف و اخيرا طريق بغداد.
ومن يرى ذلك المنظر بأم عينه يرى العجب ويصاب بالذهول لكثرة حشود الزائرين السائرة على الأقدام
من جميع محافظات العراق من جنوبها الى شمالها فقد أزدحمت الجموع عن بعد مئة كيلو متر عن محافظة كربلاء
وبالأخص من المدخل الجنوبي حيث الأكثرية الشيعية من محافظات الجنوب من البصرة والعمارة والناصرية
والديوانية والحلة والسماوة
ومن يرى المواكب والخيم التي نصبت لتوفير الخدمات للزائرين من طعام وشراب وعلى طول الطريق حيث يرتاح الزائر
من عناء سير 495 كيلو متر أن كان من البصرة أو 420 كيلو متر أن كان من محافظة العمارة
وقد يتسائل سائل هنا ماهو السر الذى جعل شيخاً أو طفلاً أو أمرأة بالسير كل هذه المسافة ليصل الى كربلاء
رغم توفر وسائل المواصلات ، وماهو ذلك السر الذي دفعهم الى المخاطرة بأرواحهم رغم الظروف الأمنية الصعبة
وأستهدافهم من قبل زمر الأرهاب والتكفير ورغم سقوط نحو 300 شهيد بعمليات أرهابية ألا أنهم واصلوا السير
غير مكترثين ولامبالين بما سيحصل بل كانوا في غاية السعادة والشوق للقاء سيد الشهداء وماهو السر الذى دفع
الآلاف من الجاليات العراقية المهاجرة فى أوربا واستراليا وأمريكا من أحياء الذكرى
ماهو سر ذلك
أنه الحب الذي تعلق بآل البيت عليهم السلام منذ الأزل فقد قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم
(( لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه )) و جاء في الحديث عن الإمام العسكري ( عليه السلام )
: علامات المؤمن خمس : صلاة إحدى و خمسين و التختم باليمين و تعفير الجبين و زيارة الأربعين و الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .
وروى عن الصادق (ع): ان الله ليباهي بزائر الحسين (ع) حملة عرشه وملائكته المقربين، ويقول الا ترون زوار قبر الحسين اتوه شوقا.
وقد قال الشاعر في تلك المناسبة العظيمة
قم جدد الحزن في العشرين من صفر ففيه ردت رؤوس الآل للحفر
والهفتا لبنات الطهر يوم دنت إلى مصارع قتلاهن والحفر
فتلك تدعو حسينا وهي لاطمة منها الخدود ودمع العين كالمطر
وتلك تصرخ واجداه وا أبتاه وتلك تصرخ وايتماه في الصغر
يا دافني الرأس عند الجثة احتفظوا بالله لا تنشروا تربا على قمر
لا تدفنوا الرأس الا عند مرقده فإنه جنة الفردوس والزهر
لا تغسلوا الدم عن اطراف لحيته خلوا عليها خضاب الشيب والكبر
رشوا على قبره ماء فصاحبه معطش بللوا احشاه بالقطر
لا تدفنوا الطفل الا عند والده فإنه لا يطيق اليتم في الصغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعدا فالرأس عن جسمه حتى اليدين بري
هكذا يكون حب رسول الله وآل بيته الأطهار
والصور تتكلم
يتبع ص2