|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 66700
|
الإنتساب : Jul 2011
|
المشاركات : 149
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علويين
المنتدى :
المنتدى العلمي والتقني
بتاريخ : 08-10-2011 الساعة : 10:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا بغض النظر عن اهمية الخبر علميا لكن اهميته تكمن في انه جاء لياكد لنا حقيقة مذكورة في القران الكريم
والمهم في الموضوع ان علمائنا الافاضل اثبتوا لنا قصر نظرهم العلمي في مثل هذه المسائل والا لقرانا اعتراضهم على النظرية النسبية التي تقول ان اعلى سرعة موجودة في الكون هي سرعة الضوء
اثبت القران الكريم ان السرعات في عالم الدنيا لا تقف عند سرعة الضوء وانما تتجاوزها في سرعات خيالية لا يستوعبها العقل والعلم الحالي
وفي قصة آصف لجلب عرش بلقيس نحصل على اجابة واضحة حول هذه المسالة من خلال العبارات القرآنية التي اختلف بشأنها أهل التفسير فهي في التدبر الصحيح اكثر وضوحاً من تلك التي لم يختلفوا بشأنها. لقد طلب سليمان (ع) شخصاً يأتي بعرش الملكة من سبأ إلى فلسطين قبل وصولها في القصة في سورة النمل :
قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ{38} قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ{39} قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ{40}
لقد تقدم عفريت الجان بعرضٍ مفاده أنه يأتي بالعرش قبل ان يقوم سليمان (ع) من مقامه.
ويبدو انه لم يجْبه بشيء اذ لم تعجبّه طريقته البطيئة في النقل، لذلك تقدم (الذي عنده علم من الكتاب) بعرضٍ آخر.
طريقة آصف لجلب العرش :-
عبارة الذي عنده علم من الكتاب (آصف) هي:"أنا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك".
قالوا: الطرْف هو العين وقيل هو الجفن العلوي وقيل هو البصر. واستعملت عندهم لهذه المعاني. والأشكال عندهم هو في لفظ (إليك) فحينما يكون الطرف هو العين أو الجفن ستكون (اليك) زائدة لأن العين وجفنها في رأس المخاطب. لذلك قال آخرون هو الشعاع الخارج من العين والذي يسقط على الشيء فيُرى. وهذا حسب علم البصريات السابق لأن الأمر هو العكس فالعين تستقبل الشعاع المنعكس عن الأشياء وليست هي التي تصدر الشعاع ومع ذلك فالأمر كله ينكشف هنا لأن هذا الشرح والذي اختاره (الطوسي) في التبيان هو مفتاح تفسير العبارة علمياً.
ان الشعاع مستمر بالانعكاس عن الأشياء المجاورة في مجلس سليمان (ع) وعينه تستقبل هذا الشعاع ويرى الأشياء فماذا يقصد آصف بعبارته؟
ان قصد اصف واضح جدا في ان العرش سيكون في محضر سليمان (ع) قبل ان يرتد الشعاع المنعكس من جسم اصف الى عين سليمان (ع)
اذن لقياس سرعة العرش من سبا الى القدس سنطبق القوانين الرياضية في الموضوع
سنختار إذن مسافة معقولة لارتداد الشعاع الى عين سليمان (ع) من اقرب الجالسين في مجلسه فالذي يجلس في مجلس فغالباً ما يقع نظره على من يقابله من الأشخاص والأشياء ومتوسط النظر في مثل هذه الأحوال وبخاصة في الاجتماعات هو ثلاثة أمتار.
ولما كان البعد عن اليمن - وتحديداً سبأ عاصمة الملكة هو بحدود (3000) كم فالمعنى هو ان آصف يأتي بالعرش من اليمن (3000 كم) قبل وصول الشعاع (الضوء) من مسافة (3 م) إلى عين سليمان.
إذن فهو ينقله بأسرع من الضوء. ويمكننا حساب كم مرة أسرع من الضوء إذا افترضنا كما مرّ انه ينقله هذهِ المسافة بنفس زمن الارتداد لا قبله (قبل ان يرتد اليك طرفك).
بما ان سرعة الضوء = 300.000 كم/ثانية
والقانون كالتالي
سرعة(جلب العرش)= المسافة المقطوعة(بين القدس وسبا) / زمن(ارتداد الطرف)
وهنا عندنا المسافة المقطوعة معلومة على اقل تقدير تساوي 3000كم بين سبا والقدس
والمجهول لدينا هنا زمن الارتداد
ومن نفس المعادلة
السرعة =المسافة /الزمن
اذن زمن الارتداد = المسافة(بين العين والجسم المنعكس منه الشعاع) / السرعة(سرعة الشعاع)
= 3م / 300000كم/ثانية
= 1/ 100000000 ثانية
اذن الزمن هو جزء واحد من مئة مليون جزء من الثانية الواحدة
وبتعويض الناتج في المعادلة لمعرفة سرعة جلب العرش
سرعة(جلب العرش)= المسافة المقطوعة(بين القدس وسبا) / زمن(ارتداد الطرف)
= 3000كم / (1/ 100000000) ثانية
= 300000000000 كم/ثانية
إذن فهو ينقله بسرعة تفوق سرعة الضوء بمائة مليون مرّه عند التساوي ولكنه قال (قبل) وإذن فهو ينقله أسرع من هذا التقدير بكثير.
لقد أكد العلماء نظرياً على وجود سرع في الكون تلائم مساحته الشاسعة فالضوء يحتاج إلى مليون سنة للحركة من نجم إلى نجم آخر داخل المجرّة، لكنهم يعلمون أيضاً ان هذا شيء نظري
سرعة نقل الجاّن :-
لنفرض أن قيام سليمان سيستغرق ثانيتين فقط فالجاّن ينقل العرش قبل هذا الزمن:"قبل ان تقوم من مقامك".
والضوء يسير في ثانيتين مسافة هي 600000 كم
ومسافة النقل هي 3000 كم، إذن فهو ينقله اقل من سرعة الضوء بعدد من المرات يمكن حسابه كما يلي:
إذن فهو ينقل العرش بسرعة اقل من سرعة الضوء وحسابها كالتالي
السرعة = المسافة (بين القدس وسبا) / الزمن (جلب العرش)
= 3000كم / 2 ثانية
= 1500 كم/ثانية
ويمكن قياس الفارق بين السرعتين من خلال مقارنتهما والفارق كبير جدا جدا
ان هذا الفارق المهول هو بين اسرع ما يمكن من نقل الجان مع اقل ما يمكن من نقل آصف بحسب ما تدل عليه عبارة كلٍ منهما.
من المؤكد ان عفريت الجان قد طأطأ رأسه خجلاً بعد ان رأى عرضَ آصف وقد تحقق.
أن آصف لم ينتظر من سليمان (ع) إجابة عن العرض الذي قدمه. ان الموقف لا يحتاج إلى انتظار إجابة، فمن هو الأسرع في النقل هو الفائز.. هذا يعني ان الجان هو الآخر لم ينتظر إجابة فقد بدأ فوراً بالنقل وحينما قال العبارة وبدأ العمل لم يكن قد قطع عشر مسافة الذهاب حتى كان آصف قد جلب العرش فعلاً وحينما وصل اليمن بعد ثلثي الثانية لم يجد العرش فقفل راجعاً.
ولذلك فليس هناك زمن إضافي لذكر إجابة أو محاورة فإذا انتهى آصف من ذكر عباراته ولم يأتي بالعرش يكون قد اخلّ بالوعد الذي قطعه فجاء السياق القرآني معبّراً عن ذلك بقوله:
(...أنا آتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك فلمّا رآه مستقراً عنده قال هذا من فضل ربيّ)
لأن هذا ما حدث بالفعل فقد تم النقل خلال نفس العبارة ومن المؤكد ان آصف لم يتحرك من موضعه، فلم يري سليمان (ع) العرش هابطاً خلال نزوله على الأرض محدثاً صوتاً بل ( مستقراً عنده ) وهي العبارة التي تفيد ان النقل ليس مادياً اولاً ولا يستغرق زمناً مذكوراً ثانياً.
ان طريقة الجان مادية وحسب قوانين الحركة فان بلوغ السرعة قريباً من سرعة الضوء يجعل الكتلة بملايين الأطنان فتقوم بتدمير الموضع وتجعل العرش نفسه هباءً منثوراً وهذا هو التحديد الذي يزعج الجان من ان يزيد من السرعة ولذلك اضطر إلى تأكيد عاملين عامل القوة لزيادة الكتلة وعامل الأمان لاحتمال التهشّم:
"وأني عليه لقويّ أمين".
ان غايتنا من هذا الشرح هو نقطتين مهمتين
الاولى
ان العلم الحديث من خلال امكانية قيامه بالتجربة العلمية التي كانت شبه مستحيلة سابقا بدا ينساق الى حقائق القران الكريم ولا يخرج من اطاره (وهذا ايماننا المطلق) وقد بدا بتفنيد الكثير من النظريات التي تعارض حقائق القران الكريم من خلال القيام بالتجارب
ولذلك يجب ان تعرض النظرية العلمية (الغير متحققة في التجربة)على القران الكريم اولا لمعرفة صحتها او عدمها
فثلا الان مفهوم انشتاين اصبح خاطئا عندما قال ان اعلى سرعة في الكون هي سرعة الضوء فالقران ينفي هذا المفهوم والتجربة العلمية فندته
الثانية
ان العلم بما يملكه من تكنلوجيا متطورة لم يصل الى ذرة من العلم الالهي الذي استودعه الله في قلوب من فضلهم على العالمين
فمن هو آصف؟ ان القرآن يشير إلى انه صاحب معرفة لكنها ليست معرفة إنسانية آتية من التجربة، انها معرفة إلهية:
"قال الذي عنده علمٌ من الكتاب".
ان عند آصف علم (من الكتاب)، لا علمَ الكتاب كله، وعليه فبإمكاننا ان ندرك القدرات التي يمتلكها من عنده علم الكتاب كله، اعني مشكاة النور الإلهي (محمد) رسول الله واهل بيته عليهم السلام .
|
|
|
|
|