واضيف هذه المحاوره التي دارت مابين سيدة الصلح عائشه وأحد التابعين باحسان
روى البيهقي في المحاسن والمساوي ( ج 1 ص 35 ) عن الحسن البصري ان الأحنف ابن قيس قال لعائشة يوم الجمل : يا أم المؤمنين هل عهد إليك رسول الله هذا المسير ؟ قالت : اللهم لا . قال : فهل وجدته في شئ من كتاب الله جل ذكره . قالت : ما نقرأ إلا ما تقرأون . قال : فهل رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام استعان بشئ من نسائه إذا كان في قلة والمشركون في كثرة قالت : اللهم لا . قال الأحنف : فإذا ما هو ذنبنا ؟ .
وفي رواية أخرى انه قال لها : يا أم المؤمنين إني سائلك ومغلظ لك في المسألة فلا تجدي علي . فقالت له : قل نسمع . قال : أعندك عهد من رسول الله في خروجك هذا ؟ . فلم يكن في وسعها إلا أن تقول : لا . فقال : أعندك عهد منه صلى الله عليه وآله انك معصومة من الخطأ ؟ قالت : لا . قال : صدقت ان الله رضي لك المدينة فأبيت إلا البصرة ، وأمرك بلزوم بيت نبيه صلى الله عليه وآله فنزلت بيت أحد بني ضبة ، ألا تخبريني يا أم المؤمنين أللحرب قدمت أم للصلح ؟ أجابت وهي متألمة : بل للصلح . فقال لها : والله لو قدمت وليس بينهم إلا الخفق بالنعال والرمي بالحصى ما اصطلحوا على يديك فكيف والسيوف على عواتقهم ؟
شرح حيح البخاري
لابن حجر العسقلاني
الجزءالثالث عشر-ص74-كتاب الفتن-باب18-ح7107-7099
يقول مانصه
وقد اخرج الطبري بسند صحيح
عن ابي يزيد المديني قال
قال عمار ابن ياسر لعائشة لمافرغوا من الجمل ماابعد هذا المسير من العهد الذي عهد اليكم-
يشير الى قوله--وقرن في بيوتكن--فقالت -ابواليقظان؟ قال نعم قالت والله انك ماعلمت لقوال الحق قال الحمد لله الذي قضى على لسانك
وقوله -------ليعلم اياه تطيعون ام هي---------
قال بعض الشراح الضمير في اياه
لعلي
والمناسب ان يقال ان اياها
لاهي
واجاب الكرماني بان الضمائر يقوم بعضها مقام بعض انتهى وهو على بعض الاراء
وقد وقع في روايه اسحق بن راهويه في مسنده عن يحيى ابن ادم بسند حديث الباب --ولكن الله ابتلانا بها ليعلم انطيعه ام اياها
فظهر ان ذلك من تصرف الرواه
واما قوله الضمير في اياه لعلي فالظاهر خلافه
وانه الله تعالى
ومن هنا نعرف ان طاعه علي هي طاعه الله ومعصيه علي هي معصيه الله
فطاعه عائشه معصيه حقه
والوثيقه