ان صمود اتباع اهل البيت ع التراكمي على مر التاريخ رغم حجم الخسائروالمعاناة وألالم الكبير شكل حالة من التكامل حالة فريدة من الديمومة في المواجهة وتواصلها واتصالها بشكل لاتجد له مثيل في التاريخ الانسانيبهذا الشكل . نعم لقد رفض الشيعة. الانكسارالفكري والعقائدي . وتحملوا مع ائمتهم اصناف المعاناة والقهر .ومن البديهي ان تجد عندما ينكسر الإنسان فأنه لا يعود قادر على مواجهة الظلم وفوق ذلك فأن معرفة المزيد من الحقائق عن إبتزازه سرقة وجودة وسوف تضيف علية المزيد من الإحساس بالعاروالخضوع لأنه سمح بكل ذلك او لانه صمت عن ذلك طويلا فيزداد إحساسه بالإنكسار والضعف و يمكن أن يصل الناس إلى درجة من الإنكسار والضعف لايعود فيها توضيح وشرح الإضطهاد والظلم لهم محفزاً على الرفض والإحتجاج والمقاومة بل على العكس من ذلك يتوجة إلى الإغراق في الإستسلام ولهذه الحالة إسم علمي معروف هو عارض الإضطهاد.. لان من المعلوم ان الذي يحرك الانسان انما هو القلب لا العقل المجرد والقلب، وما يسميه علم النفس حب الذات هو الباعث والمحرك الاساسي لكل شيء وهو الشوق والحب والعاطفة، لاالفكرة المجردة مهما كانت صحيحة وسليمة وقوية من الناحية النظرية المجردة فلا تكفي سلامتها وصحتها النظرية اذا اريد من ورائها ان تكون فاعلة ومؤثرة ومغيرة لحياة المجتمع ونمط عيشه بل لا بد من ان تكون قابلة للهبوط الى عالم الوجدان الفردي. إن مواجهة ضحية عارض الإضطهاد بحقيقة حالة الإبتزاز التي هي فيها لن تساعدها في التخلص منها، فهي تحرجها وتزيد من إحساسها بالعار وهو إحساس شديد الإيلام. إن رد فعل من يشعر بأنه مهزوم ومحطم على الإحساس المؤلم لا يكون عادة رد فعل بناء لإزالة أسباب ذلك الإحساس بل ستحاول الضحية أن تمنع نفسها من التفكير به وستسعى إلى المراوغة للهرب منه. لذلك ليس من المتوقع أن تنجح مواجهة المضطهد بحقيقة حاله في دفعه إلى العمل على التحرر منه. لهذا نجد ان الانبياء استطاعوا تغيير التاريخ والبشرية اما الفلاسفة فلم يتمكنوا من ذلك مع ما عندهم من الافكار والاستدلالات المجردة والمصطلحات البارعة التي لعلها لا تقل عما في كلمات الانبياء واحاديثهم او بعضهم على الاقل؟ فلماذا لم يستطيعوا تغيير الانسانية تغييرا جوهريا اساسيا مشهودا بمقدار ما غير الانبياء؟فتارة تشرح له هذه الفكرة بوصفها مفهوما فتبين له ذلة الخيانة وان الامانة من الصفات القيمة الحميدة او توضح له معنى المواساة لكن الاثر لا يبلغ تلك المرتبة التي تنقل له فيها قصة انسان اتخذ موقفا يتسم بالمواساة ذلك ان درجة التاثر ومستوى التربية سوف يتضاعفان ويتزايدان لانه سوف يواجه امامه انسانا قدوة مجسدا في الخارج بينما في الحالة الاولى لا يوجد غيرمفهوم ونظرية وكم هو الفرق كبير بين اثر النظرية والمفهوم واثر القدوة والتعبير الخارجي. فالقدوة هي شيء محسوس ملموس امامه تاثير الاحساس وانجذاب الانسان له اكثر بكثير من القضية المفهومية المفرغة من التجسيد الخارجي وهذا امر ثابت ولهذا نجد الائمة(ع) يؤكدون ضرورة ان نكون لهم دعاة بغير السنتنا اي بالاعمال والافعال والسلوك.غير ان في مقابل القدوة النموذجية تجد العكس تماما تجد من يتحرك الذين يقفون مستسلمين و مبتسمين للظلم لعلها المصلحة والخنوع والعمالة نعم هي العمالة حين يرتبط برغماتين بالاضطهاد والظالم هولاء بلا شك هم نواة لمشروع شعب منكسروامة خنوعة هم من يريد الاستكبار ان يجعلهم يقودون الامة ويرفدونها بالذل والصمت والهوان حينها لا تعود الحقائق الواقعية المؤلمة تثير فيهم الرفض أو الغضب بل تزيد فيهم الخنوع والإحساس بالعجزوالاستسلام من هذه الارحام يخرج الخلل و المنطق المعوج بالخوف والكسل وتخرج كل الخرافات والحماقات التي يدرجها البعض في خانة الدبلوماسيات والسياسة ويخرج من يأمل بالمستحيل ويقتنع أن القتلة والارهابين وعصابات اللصوص يمكن ان يبنون مجتمع ويعملون على احياءة .من هنا كانت ثورة الامام الحسين ع ضد هذا الخط المع المعوج المنحرف ن يؤدي الى انكسار الامة وخنوعها كان ممكن ا يؤدي الى مسخ الرسالة الاسلامية من خلال الجماهير حتى في جانبها الفردي على الخط الطويل تدريجا حتى تفقد الامة ذاتها الا ان المشكلة الانية في تلك الاونة بالذات لم تكن بادية في الجانب الفردي ومقابل الاحكام الفردية بل كانت في الجانب السياسي بالدرجةالاولى وهي مشكلة الامة الاسلامية او مبدا المشكلة الاساسي ومبدا انحراف الامة والامام الحسين ع كان يعرف ان هذه المشكلة آالانحراف لا تنتهي الا الى مسخ كل الشريعة بجميع جوانبها فهو عندما يطرح المشكلة الحقيقية يطرح الاسلام الحقيقي وكيف يصوغ الثورة الدائمة والمبداالحقيقي للاغراض في التجربة الاسلامية و لا بد من ان يبين للناس ان هذه العملية التي سوف يقوم بها هي من اجل هذا المبدا الاساسي الذي يمثل في الواقع روح الاسلام ومن دون ذلك لا يمكن للرسالة ان تحكم............