"وقولُه: (وإن تظاهرا عليه). يقولُ تعالى ذكرُه للتي أسرَّ إليها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حديثَه، والتي أفشَت إليها حديثَه، وهما عائشةُ وحفصةُ رضِي الله عنهما".
2- قال البغوي في تفسيره (ج4 ص426 طبعة دار طيبة الطبعة الثالثة 1431هـ - 2010م) :
"(إن تتوبا إلى الله) أي: من التعاون على النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء، يخاطب عائشة وحفصة (فقد صغت قلوبكما) أي: زاغت ومالت عن الحق، واستوجبتما التوبة، قال ابن زيد: مالت قلوبهما بأن سرهما ما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته".
وتجده في الطبعة الموجودة على هذا الرابط في (ج8 ص165).
3- قال ابن الجوزي في (زاد المسير في علم التفسير ج8 ص310) :
"قوله تعالى : ( فلما نَبَّأها به ) أي : أخبر حفصة بإفشائها السرَّ ( قالت من أنبأك هذا ؟ ) أي : من أخبرك بأني أفشيت سرك؟ ( قال نبأني العليم الخبير ) ثم خاطب عائشة وحفصة ، فقال : ( إن تتوبا إلى الله ) أي : من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء ( فقد صغت قلوبكما ) قال ابن عباس : زاغت ، وأثمت. قال الزجاج : عدلت ، وزاغت عن الحق. قال مجاهد : كنا نرى قوله تعالى : "فقد صغت قلوبكما" شيئاً هيِّنا حتى وجدناه في قراءة ابن مسعود : فقد زاغت قلوبكما. وإنما جعل القلبين جماعة لأن كل اثنين فما فوقهما جماعة".
4- قال القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن ج21 ص83) :
"قوله تعالى: (إن تتوبا إلى الله) يعني حفصة وعائشة، حَثَّهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. (فقد صغت قلوبكما) أي: زاغَتْ ومالت عن الحقِّ. وهو أنهما أَحَبَّتَا ما كَرِه النبيُّ صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل، وكان عليه الصلاة والسلام يحبُّ العسل والنساء".
"ومما يدل على أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما هما المتظاهرتان الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عُبَيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، عن ابن عباس قال : لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى : (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) ، حتى حج عمر وحججت معه ، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإِداوة ، فتبرّز ثم أتاني ، فسكبت على يديه فتوضأ ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى : (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) ؟ فقال عمر : واعجباً لك يا ابن عباس - قال الزهري : كره والله ما سأله عنه ولم يكتمه - قال : هي حفصة وعائشة...".
"وحفصة ، وعائشة هما المرأتان اللتان تَظَاهَرتا على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ فأنزل اللهُ فيهما : ( إنْ تَتُوبَا إلى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلوبُكُما . وإنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فإِنَّ اللهَ هُوَ مَولاهُ وَجِبْريلُ). . . الآية".
(10.3 M)PDF
7- قال الشنقيطي في (دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ص255) :
"قوله تعالى: (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلِ مِن قلبين في جوفِهِ).
هذه الآية الكريمة تدل بفحوى خطابها أنه لم يجعل لامرأة من قلبين في جوفها.
وقد جاءت آية أخرى يوهم ظاهرها خلاف ذلك، وهي قوله تعالى في حفصة وعائشة: (إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما) الآية [التحريم/ 4]، فقد جمع القلوب لهاتين المرأتين".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا ....
بل ان العاقل يجب ان يتامل في كتابه الله بهدوء وسكنية ويحاول ان ينتزع نفسه من تراكمات المذهبيه المرتكزه في ذهنه
فهل سال علماء السنة أنفسهم هل جاء في القران الكريم او السنة النبوية حديث ينقض هذه الايه ؟! ويكون مدلوله استغفار عائش وحفص عن هذه الاذيه ؟!!!!
ومن هو صالح المؤمنين ؟! اهو رجل محدد بعينه كما نقول نحن ( أمير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب عليه السلام ) كما تواتر ذلك عندنا وفي روايات القوم ؟ ام هم مطلق المؤمنين ؟! فاذا كانوا هم مطلق المؤمنين فماهو تفسيرهم لقيد صالح ؟!!!!!