وجدت هذه الشبهة في منتديات السمنه
تتبعوا هذه الوثيقه
وهي ورود عبارة في احد كتب الامام الخميني نقلا عن الائمه(ان لنا مع الله حالات هو نحن ونحن هو وهو هو ونحن نحن)
وهذه الروية صحيحة وهي من مدارج السالكين
اولا-ان عقل الوهابي العفن لايستوعب مثل هذه المقامات العالية التي يصل اليها الانسان الكامل فياخذون الكلام على عواهنه ولفظه ويبدأون يفسرون الامر بما يناسب اهوائهم
ومن هنا اودر ان اشير الى شيئ وهو ان الحديث لو تتبعناه من البدايه لوجدنا هذه الكلمه(ان لنا مع الله حالات)
ومدارج السالكين والتسلسل بها والتخلق بصفات البارئ له ثلاث مراحل
وهي الحال (وهو الامر الذي ياتي ولايدوم......................ياتي ويذهب)وهذا مايعبر عنه في احد المصطلحات (بالمحو وبعدها الصحو) والمقام(هو تخلق الانسان بتلك الصفه متمثله بمقامها) والاتحاد(اتحاد الصفه مع وجود الانسان)اي تكون هذه الصفه امست من وجوده متصله
ومع هذا يقول الامام .............وهو هو ..................ونحن نحن............اي لااتحاد بالامر
ومن هذه المقدمة ان الحديث يقول ان لنا مع الله حالات............للاشاره ان هذا الامر هو حال لامقام
بعد هذه المقدمه ناتي الى ورود اكثر منها في احاديث الوهابيه وذلك في النقطه الثانيه
ثانيا-ورد هذا الحديث من طرقهم وهو التالي
يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي ، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه
الراوي:-المحدث:ابن تيمية - المصدر:مجموع الفتاوى- الصفحة أو الرقم:25/316
خلاصة حكم المحدث:صحيح
يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ، وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ، فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يسعى ، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه
الراوي:أبو هريرةالمحدث:ابن تيمية - المصدر:مجموع الفتاوى- الصفحة أو الرقم:2/371
خلاصة حكم المحدث:أصح حديث روي في الأولياء
إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، و إن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه ، و ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت و أنا أكره مساءته
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة- الصفحة أو الرقم:1640
خلاصة حكم المحدث:صحيح بمجموع طرقه
إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
الراوي:أبو هريرةالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:6502
خلاصة حكم المحدث:[صحيح
وساكتفي بوثيقه واحده من البخاري
لو تتبعنا هذا الحديث وهو حديث صحيح لوجدنا ان الله يقول(كنت سمعه .كنت بصره.ويده.ورجله .)
وهذا المسمى بقرب النوافل
ولااريد ان اتطرق لقرب الفرائض
لكتفي بهذا الحديث وتفسير الان الله يقول(كنت سمعه .بصره.يده.رجله على تفسير الوهابيه المريض هل تقبلون ان الله يكون يد العبد او رجله على تفسيركم الساذج
على هذا التفسير والامر الا يلزم الاتحاد عندكم ياسخفاء العقل والعقيده
ومن ثم نضيف كلام احد اكبر علمائهم الكبار الذي لم تنتج المدرسه العرفانيه المعتدله عندهم مثله وهو محي الدين ابن عربي صاحب كتاب الفتوحات المكيه لنتابع مايقول
ساورد كلامه من باب المعرفه بالشيئ
يصور العرفاء الولاية بان لها معنى مباطناً للنبوة. فالنبوة هي ظاهر الولاية، والولاية هي باطنها. او يمكن القول ان الولاية هي نوع من النبوة؛ تلك التي اطلق عليها ابن عربي (النبوة العامة)، وان النبوة هي درجة من الولاية. كما يصح القول ان للنبوة درجتين، احداهما دنيا، وهي الرسالة التي تختص في العلم بالشريعة. والاخرى هي الولاية التي تفوق الاولى درجة ومكانة. كذلك يصح عكس المسألة والقول بان للولاية درجتين، احداهما النبوة الخاصة او الرسالة، والاخرى النبوة العامة. وكما يقول ابن عربي: ‹‹النبوة والرسالة هي خصوص رتبة في الولاية على بعض ما تحوي عليه الولاية من المراتبوفي هذه الحالة يكون النبي ولياً، كما يكون الولي نبياً.
وكما يقول ابن عربي: ان ‹‹الولي فوق النبي او الرسول››وحيث يعظّم العرفاء الولاية قبال النبوة فانهم لا يعنون بذلك تعظيم الاولياء على الانبياء، وانما يرون ان في النبي مرتبتين احداهما باطنة وهي الولاية، واخرى ظاهرة وهي النبوة او الرسالة. ومن حيث المقارنة ذكر ابن عربي ان كون الرسل اولياء عارفين ارفع من كونهم رسلاً، حيث ان الولاية والمعرفة تحصرهم في بساط المشاهدة في الحضرة المقدسة، والرسالة تنزلهم الى العالم الاضيق ومشاهدة الاضداد ومكابدة الاسماء الالهية القائمة بالفراعنة الجبابرة.
ومن المبررات التي ادلى بها ابن عربي في ترجيح الولاية على النبوة ما ذكره من ان الولي هو صفة من صفات الله كما جاء في النص القرآني، حيث سمى الحق نفسه (الولي الحميد)، ولم يرد من صفاته النبي او النبوة، ولهذا انقطعت النبوة والرسالة ولم تنقطع الولاية، وذلك باعتبار ان اسم الولي يحفظها، فهي ثابتة لا تزول ازلاً وابداً، اذ لو انقطعت الولاية لم يبقَ لها اسم، مع ان الولي هو اسم باق لله تعالى. وعلى عكس ذلك النبوة حيث انها من الصفات الزمانية والمكانية، لذا تنقطع بانقطاع زمن النبوة والرسالة. وللولاية من الشمول بحيث ان من درجاتها النبوة والرسالة، لكن ليس لأحد بعد النبي محمد (ص) ان يصل الى درجة النبوة الخاصة بالتشريع؛ لأن بابها مغلق، فللولاية حكم الاول والاخر والظاهر والباطن بنبوة عامة وخاصة وبغير نبوة[. على ذلك اعتبر العرفاء ان ولاية النبي محمد هي اكمل واتم واعظم من نبوته ورسالته وتشريع
لاحظوا هذه الكلمه( فالنبوة هي ظاهر الولاية، والولاية هي باطنها. او يمكن القول ان الولاية هي نوع من النبوة؛ تلك التي اطلق عليها ابن عربي (النبوة العامة)
ومن هذا نفهم كلام النبي عندما قال(انت مني بمنزله هارون من موسى الا انه لانبي بعدي)وكان يقصد النبوه الخاصه
لا العامه
وبالحقيقة هذا الموضوع هناوارسل لي نفس الموضوع في منتدى السيد كمال الحيدري
من احد الاخوه فنبدا بحول الله وقوته
اولا ساعتمد الوثائق للرد المرسله الي لان الكتاب كامل ليس عندي ولامتوفر بالنت
ولذالك كتبت موضوع بشبكه هجر من الاخ الموالي الكبير مرأة التواريخ اطلبه منه وباذن الله هو لم يقصر
الشبهة من كتاب-الانوار الوضية في العقائد الرضويه
حققه وعلق عليه ابواحمد العصفور البحراني
ملاخظة-مهمه انا سأأخذ مقاطع من الكتابة واجبيب وارجع الى بقيه المقطه واجب هكذا افضل وايضا انبه لامر ان الشيخ المعلق اورد في كلامه احاديث من السنه والشيعه ولكنه وستلاحظون عندما يورد كلام من السنه لايذكر المصدر وسنثبت ذلك اما عندما يذكر من الشيعه يذكر المصدر بدون سند ونبدا بحول الله
ص28
ينقل كلام صاحب الكتاب وهو------حسين البحراني مانصه
وكذلك يجب -التصديق بكتابه- الذي هو القران وهو كلام الله للاعجاز باية منه--الصادق-- حيث لايجوز عليه الكذب لامتناع الكذب عليه تعالى بقبحه وهو لايفعل القبيح--(العزيز الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه)
وهذا لاينافي تطرق التغيير لمابين يدينا من القران وهو مابين الدفتين لان ذالك الوصف باعتباره في نفسه-1-
اقول انا الطالب313 حسين البحراني يقول يجب التصديق وهو كلام الله واستشهد بايه لاياتيه الباطل--كل هذا يدل على اعتقاده بالقران
اما الجمله الموشره بالاحمر لايمكن الحكم عليها الابعد اكمالها والوثائق البقيه التي ستاتي
ليس فيها اكمال لها والان اتى دور الشارح العصفور
1-
قداختلف علمائنا الابراررضوان الله عليهم في هذه المسال فمنهم من جعل الحفظ لاجل-اي حفظ القران
ومنهم من جعله في نفسه من غير تقيد-
يشير هنا الى انه محفوظ في نفسه اشاره الى الايه--انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون
ومنهم من جعله كذلك في غير الالفاظ--
تشير كذلك الى كلمه محفوظ في غير الالفاظ اي المعنى واللفظ
ومنهم من لم يسلم فيه الحفظ لافي المعاني ولاالمباني--
والان هذا مانريد ان نرده وكلامه هذا بدون دليل ولنتابع الروايات التي استدل بها على هذا الكلام المتهالك
وقبل ان نورد كلامه لاحظوا ثلاث فرق من العلماء التزموا بحغظ القران الكريم
وطائفه اخير حسب زعمه لم يقبلوا بذالك ولنتابع كلامه
ومنهم من لم يسلم فيه الحفظ لافي المعاني ولا المباني وانما هو حجه الله على العباد والوزر الملقى على الامه لماجاء بالاخذ به والتسليم له بنص من المعصومين وان كان قدوقع فيه التحريف
واقول انا الطالب313كيف هو حجه الله على العباد ويجب الاخذ والتسليم له بنص المعصومين
وهو محرف-------------كلمه وان كان قد وقع فيه التحريف--
واضحه انها من المعلق
بمعنى انهم امرونا بالاخذ به لانه حجه وهو يضيف البقيه من عنده ونكمل
كمافي قولهم المنقول في تفسير العياشي عن ابي جعفر-ع- قال لولا انه زيد في كتاب الله ونقص ماخفى حقنا على ذي حجى ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القران
اقول انا الطالب313
هو من روايات الشيخ العياشي في تفسيره، وقد رواه عنه الشيخ الحرّ العاملي على النحو التالي:
«وعن ميسر ـ أي وروى العياشي عن ميسر ـ عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لولا أن نقص منه، ما خفي حقّنا على ذي حجى، ولو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القران
ويبطل هذا الحديث إجماع المسلمين كافّة على عدم وقوع الزيادة في القرآن، وقد ادّعى هذا الإجماع: السيد المرتضى، وشيخ الطائفة، والشيخ الطبرسي رضي اللّه تعالى عنهم.
وقال سيّدنا الميلاني: «هذا... على أنّ أحداً لم يقل بالزيادة». وقال السيد الخوئي في بيان معاني التحريف: «الخامس: التحريف بالزيادة، بمعنى أنّ بعض المصحف الذي بأيدينا ليس من الكلام المنزل، والتحريف بهذا المعنى باطل بإجماع المسلمين، بل هو ممّا علم بطلانه بالضرورة
النتيجه الحديث مردود والامر واضح
ونكمل
وما ورد في حديث عن ابي عبد الله قد طرح منه اي كثيره ولم يزد فيه الاحروف قد اخطات به الكتبه وتوهمته الرجال
وهذه الرواية مروية في تفسير الصافي للفيض الكاشاني ص41
والرواية بدون سند هذه من جهه
ومن جهه اخرى فان الشيخ الكاشاني اورد كجكوعه من الاحاديث وقال في النهاية مانصه
في ص51
وأما الشيخ أبو علي الطبرسي فانه قال في مجمع البيان: اما الزيادة فيه فمجمع على بطلانه وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أن في القرآن تغييرا ونقصانا
[ 53 ]
والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى (رضي الله عنه) واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات. وذكر في مواضع: أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فان العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حدا لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شئ اختلف فيه من إعرابه وقرأته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيرا ومنقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد. وقال أيضا (قدس الله روحه): إن العلم بتفصيل القرآن وابعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمزني فان أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلا أدخل في كتاب سيبويه بابا في (من خ ل) النحو ليس من الكتاب لعرف وميز وعلم أنه ملحق وليس من أصل الكتاب وكذلك القول في كتاب المزني ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء وذكر ايضا أن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتلى عليه وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وابي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على انه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبثوث. وذكر أن من خالف في ذلك من الامامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فان الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا
[ 54 ]
صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته. أقول: لقائل أن يقول كما ان الدواعي كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم والتغيير فيه إن وقع فإنما وقع قبل انتشاره في البلدان وإستقراره على ما هو عليه الآن. والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما بل لقائل أن يقول إنه ما تغير في نفسه وإنما التغيير في كتابتهم إياه وتلفظهم به فإنهم ما حرفوا إلا عند نسخهم من الأصل وبقي الأصل على ما هو عليه عند أهله وهم العلماء به فما هو عند العلماء ليس بمحرف وإنما المحرف ما أظهروه لأتباعهم وأما كونه مجموعا في عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما هو عليه الآن فلم يثبت وكيف كان مجموعا وإنما كان ينزل نجوما وكان لا يتم الا بتمام عمره. وأما درسه وختمه فانما كانوا يدرسون ويختمون ما كان عندهم منه لا تمامه. وقال شيخنا الصدوق رئيس المحدثين محمد بن علي بن بابويه القمي طيب الله ثراه في اعتقاداته: اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، قال: ومن نسب إلينا: إنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب. وقال شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (رضي الله عنه) في تبيانه: وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه والنقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (رضي الله عنه)، وهو الظاهر في الروايات. غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شئ منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد التي لا توجب
ونورد كلام السيد الميلاني حول هذه الشبهه للفائده تفضلوا
الشُبهة الأُولى: تواتر أحاديث تحريف القرآن الشُبهة الأُولى
تواتر أحاديث تحريف القرآن
لما رأى بعض محدّثي الإمامية كثرة الأحاديث الظاهرة في تحريف القرآن، ووجدوا كثيراً منها في المجاميع الحديثيّة المعروفة، عرضت لهم شبهة تواتر تلك الأحاديث ـ ولاسيّما الأخباريّون الظاهريّون ممّن يرى صحّة كلّ حديث منسوب إلى أئمّة الهدى عليهم السلام من غير تحقيق ـ وهؤلاء هم:
1 ـ المحدّث الجزائري، فإنّه قال في وجوه ردّه على القول بتواتر القراءات: «الثالث: إنّ تسليم تواترها عن الوحي الإلهي، وكون الكلّ قد نزل به الرّوح الأمين، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالّة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن، كلاماً ومادة وإعراباً»(1).
ولكن يردّه تصريح جماعة من كبار العلماء المحقّقين ـ وفيهم الأخباريّون الفطاحل ـ بأنّ أحاديث التحريف أخبار آحاد، لا يمكن الركون إليها والإعتماد عليها في هذه المسألة الإعتقاديّة.
فقد قال شيخ الطائفة: «غير أنّه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصّة والعامّة بنقصان كثير من آي القرآن، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع، طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً، والأوْلى الإعراض عنها وترك التشاغل بها». وقال الشيخ المجلسي عن الشيخ المفيد: «إنّ الأخبار التي جاءت بذلك، أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحّتها». وكذا قال غيرهما من أعلام الطائفة.
على أنّ كلام هذا المحدّث نفسه، يدلّ على أنّ دعواه تلك بعيدة كلّ البعد عمّا نحن بصدده، لأنّه يدّعي التواتر في أحاديث التحريف بمختلف معانيه كلاماً ومادّة وإعراباً.
ومن المعلوم: إنّ طائفة من الأحاديث جاءت ظاهرة في أنّ المسلمين حرّفوا القرآن من جهة المعنى دون اللفظ، وحملوا آياته على خلاف مراد اللّه تعالى، وإنّ طائفة أُخرى من الأحاديث جاءت ظاهرة في وقوع التحريف في القرآن نتيجة اختلاف القراءات. إلى غير ذلك من طوائف الأحاديث الراجعة إلى تحريف القرآن. وتبقى الطائفة الدالّة منها على التحريف بمعنى «نقصان القرآن» وهو موضوع بحثنا، وقد ذكرنا نحن طائفة من أهمّ تلك الأحاديث ونبّهنا على ما فيها.
2 ـ الشيخ المجلسي في كتابه (مرآة العقول) فإنّه قال بعد حديث قال إنّه موثق:
«ولا يخفى أنّ هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره. وعندي أنّ الأخبار في هذا الباب متواترة معنىً، وطرح جميعها يوجب رفع الإعتماد على الأخبار رأساً، بل ظنّي أنّ الأخبار في هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة، فكيف يثبّتونها بالخبر». ويردّه ما ذكره هو في «بحار الأنوار» وقد تقدّم نصّه.
على أنّ قوله: «وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن» غريب، فإنّ السيد المرتضى قال: «نقلوا أخباراً ضعيفة ظنّوا صحّتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحّته». كما أنكر صحّتها الطوسي شيخ الطائفة والمحدّث الكاشاني، بل جاء في العبارة الّتي نقلناها عن بحاره «إنّ الأخبار الّتي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحّتها». ومن قبلهم قال شيخ المحدّثين ما نصّه: «إعتقادنا أنّ القرآن الّذي أنزله اللّه على نبيّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم هو ما بين الدفّتين وما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذاك... ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب». ولو كانت أحاديث النقيصة صحيحة ومقبولة لما قال الصدوق ذلك كما لا يخفى.
وأمّا قوله: «وطرح جميعها يوجب رفع الإعتماد على الأخبار رأساً» ففيه: إنّ قبول جميعها أيضاً يوجب رفع الإعتماد على الأحاديث رأساً، على أنّه رحمه اللّه قد حكم في أكثر الأحاديث المخَرّجة في «الكافي» والمفيدة نقص القرآن إمّا بالضعف وإمّا بالإرسال، كما تقدّم ذلك كلّه.
ومن العجيب قوله: «بل ظنّي...» إذ إثبات الإمامة ليس دليله منحصراً بالأحاديث حتى يقال ذلك، وكيف أنّ تلك الأحاديث لا تقصر عن أحاديث الإمامة؟ وهل يقصد الكثرة في الورود؟ أو القوّة في الدلالة؟ أو الصحّة في الأسانيد؟
3 ـ المحدّث الحرّ العاملي، فإنّه قال بعد أن روى حديثين عن تفسير العياشي:
«أقول: هذه الأحاديث وأمثالها دالّة على أنّ النصّ على الأئمّة عليهم السلام وكذا التصريح بأسمائهم، وقد تواترت الأخبار بأنّ القرآن نقص منه كثير وسقط منه آيات لمّا تكتب». ويكفي لدفع دعوى التواتر هذه نصوص العلماء، وما تقدّم نقله عنه في الفصل الأوّل.
ولعلّ قوله رحمه اللّه بعد ذلك: «وبعضهم يحمل تلك الأخبار عن أنّ ما نقص وسقط كان تأويلاً نزل مع التنزيل، وبعضهم على أنّه وحي لا قرآن» يدلّ على أنّه لا يعتقد بوقوع التحريف في القرآن الشريف.
وكأنّه إنّما يدّعي التواتر في هذه الأحاديث للإحتجاج بها على وجود النصوص العامّة على إمامة الأئمّة عليهم السلام، ولذا فإنّه قال: «وعلى كلّ حال، فهو حجّة في النصّ، وتلك الأخبار متواترة من طريق العامّة والخاصّة»(2).
والخلاصة: إنّه لا مجال لدعوى التواتر في أحاديث تحريف القرآن بهذا المعنى المتنازع فيه.
(1) الأنوار النعمانية، نورٌ فيما يختصُّ بالصلاة 2 : 357.
(2) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات الباب 9، الفصل 38، الحديث 687، 3 : 43.
الشُبهة الثانية
اختلاف مصحف علي عليه السلام مع المصحف الموجود
وتفيد طائفة من أحاديث الشيعة(1) أنّ عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام اعتزل الناس بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليجمع القرآن العظيم، وفي حديث رواه الشيخ علي بن إبراهيم القمي رحمه اللّه في تفسيره: إنّ عمله ذاك كان بأمر من النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وقال: لا أرتدي حتى أجمعه، حتى روي أنّه عليه السلام لم يرتدِ رداءه إلاّ للصلاة إلى أن فرغ من هذه المهمّة.
وأضافت تلك الأحاديث ـ ومنها الحديث الثالث من الأحاديث المتقدّمة وحديثان رواهما الشيخ أبو منصور الطبرسي في «الإحتجاج» ـ إنّه عليه السلام حمل ذاك المصحف الذي جمعه إلى الناس، وأخبرهم بأنّه الذي نزل من عند اللّه سبحانه على النبي الكريم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولكنّ الناس ردّوه وأعرضوا عنه زاعمين أنّهم في غنىً عنه، فعند ذلك قال الإمام عليه السلام: إنّكم لن تروه بعد اليوم.
والذي يستنتجه الناظر في هذه الأحاديث مخالفة ما جمعه الإمام عليه السلام مع القرآن الموجود، ولو لم يكن بعض ما فيه مخالفاً لبعض ذلك المصحف لما حمله إليهم، ولما دعاهم إلى تلاوته والأخذ به وجعله القرآن المتّبع لدى جميع المسلمين.
ومن هنا تأتي الشبهة في هذا المصحف الذي بين أيدينا، إذ لا يشك مسلم في أعلميّة الإمام عليه السلام بالكتاب ودرايته بحقائقه وأسراره ودقائقه.
ولكنّ هذه الشبهة تندفع ـ بعد التسليم بصحّة هذه الأخبار ـ بما ذكره جماعة من أنّ القرآن الكريم كان مجموعاً على عهد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولم يكن في عهده مبثوثاً متفرقاً هنا وهناك حتى يحتاج إلى جمع، ويؤيّد ذلك أنّ غاية ما تدلّ عليه هذه الأحاديث هو المخالفة بين المصحفين إجمالاً، وهي كما يحتمل أن تكون بالزيادة والنقصان في أصل الآيات والسور المنزلة، كذلك يحتمل أن تكون:
أوّلا: بالإختلاف في الترتيب والتأليف، كما يدلّ عليه الحديث في (الإرشاد) و(روضة الواعظين) وذهب إليه جماعة، فقد قال السيد الطباطبائي: «إنّ جمعه عليه السلام القرآن وحمله إليهم وعرضه عليهم لا يدلّ على مخالفة ما جمعه لما جمعوه في شيء من الحقائق الدينيّة الأصليّة أو الفرعية، إلاّ أن يكون في شيء من ترتيب السور أو الآيات من السور التي نزلت نجوماً، بحيث لا يرجع إلى مخالفة في بعض الحقائق الدينيّة.
ولو كان كذلك لعارضهم بالإحتجاج ودافع فيه ولم يقنع بمجرّد إعراضهم عمّا جمعه واستغنائهم عنه، كما روي عنه عليه السلام في موارد شتى، ولم يُنقل عنه عليه السلام فيما روي من احتجاجاته أنّه قرأ في أمر ولايته ولا غيرها آية أو سورة تدلّ على ذلك، وجبّههم على إسقاطها أو تحريفها»(2).
وثانياً: بالإختلاف بالزيادة والنقصان من جهة الأحاديث القدسيّة، بأن يكون مصحف الإمام عليه السلام مشتملاً عليها، ومصحفهم خالياً عنها، كما ذهب إليه شيخ المحدّثين الصدوق حيث قال: «وقد نزل من الوحي الذي ليس من القرآن ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبع عشرة ألف آية، وذلك مثل قول جبرئيل عليه السلام للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنّ اللّه يقول لك: يا محمّد، دارِ خلقي مثل ما أداري... ومثل قوله: عش ما شئت فإنّك ميّت، وأحبّ ما شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه، وشرف المؤمن صلاته بالليل وعزّه كفّ الأذى عن الناس». قال: «ومثل هذا كثير، كلّه وحي ليس بقرآن، ولو كان قرآناً لكان مقروناً به وموصولاً إليه غير مفصول عنه، كما قال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام لمّا جمعه، فلما جاء به فقال لهم: هذا كتاب اللّه ربّكم كما أنزل على نبيّكم، لم يزد فيه حرف ولا ينقص منه حرف، فقالوا: لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك، فانصرف وهو يقول: (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَليلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ)(3).
وثالثاً: بالإختلاف بالزيادة والنقصان من جهة التأويل والتفسير، بأن يكون مصحفه عليه السلام مشتملاً على تأويل الآيات وتفسيرها، والمصحف الموجود خال عن ذلك، كما ذهب إلى ذلك جماعة:
قال الشيخ المفيد: «ولكنّ حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان ثابتاً منزلاً، وإن لم يكن من جملة كلام اللّه تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً، قال اللّه تعالى: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْني عِلْمًا) فسمّى تأويل القرآن قرآناً، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف، وعندي أنّ هذا القول أشبه»(