[sofiane222dz]

أعلنت الإمارات يوم الخميس أنها سحبت الجنسية من ستة أشخاص وصفتهم بالإسلاميين واتهمتهم بالارتباط بجمعيات تمول الإرهاب، بينما قال الستة في بيان لهم إن هذا الإجراء النادر في تلك الدولة يأتي بعدما شاركوا في التوقيع على عريضة تطالب بإصلاحات في السلطة التشريعية.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن مصدر مسؤول في الإدارة العامة لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ قوله إن الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "أصدر أمرا يقضي بسحب جنسية الدولة من هؤلاء الأشخاص الستة" وذلك "لقيامهم بأعمال تعد خطرا على أمن الدولة وسلامتها".
وأوضح المصدر كما أفادت الوكالة أن "المذكورين كانوا في الأصل يحملون جنسيات دول أخرى وأن السلطات المختصة منحت لهم جنسية الدولة بالتجنس" بين عامي 1976 و 1986.
ونقلت الوكالة عن المصدر نفسه القول إنهم "عملوا خلال السنوات الماضية على القيام بأعمال تهدد الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال ارتباطهم بمنظمات وشخصيات إقليمية ودولية مشبوهة كما ارتبط بعضهم بمنظمات وجمعيات مشبوهة مدرجة في قوائم الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة تمويل الإرهاب".
وفي المقابل قال بيان أصدره سبعة أشخاص بينهم الرجال الستة الذين ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أسماءهم إنه جردوا من جنسيتهم ونددوا بهذا الإجراء.
وقالوا إنه اتخذ بحقهم "إجراء جائر غير قانوني مخالف لحقوق الإنسان الأصلية ودستور الدولة والقوانين الصادرة فيها وهو سحب جنسيات الدولة عنا".
وأضافوا في البيان أنهم ينتمون إلى "جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي في الدولة والتي تم إيقاف عمل مجلس إدارتها وتم رفع قضية لدى المحاكم لرفع الحظر عنها ومازالت إجراءات التقاضي قائمة".
وبين الأشخاص الذين سحبت الجنسية منهم الشيخ محمد عبد الرزاق الصديق عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرئسه الشيخ يوسف القرضاوي.
وقال البيان إن بعضهم "قد شارك في التوقيع على عريضة رفعت لرئيس الدولة تطالب بإصلاحات في السلطة التشريعية في الدولة".
وكانت الإمارات حاكمت خمسة ناشطين سياسيين مطالبين بالديمقراطية بينهم موقعون على هذه العريضة في 28 نوفمبر، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن فترات تتراوح بين سنتين وثلاث سنوات، قبل أن يصدر الرئيس الإماراتي عفوا عنهم.