|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 68078
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بيان سماحة آية الله العظمى الروحاني بمناسبة شهادة الزهراء (سلام الله علیها)
بتاريخ : 28-10-2011 الساعة : 12:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
بيان سماحة آية الله العظمى الروحاني بمناسبة شهادة الزهراء (سلام الله علیها)
السلام على الصديقة الشهيدة، السلام على محسنها الشهيد، السلام على ضلعها الكسير، السلام على جنبها الجريح، السلام على عينها الداميه، السلام على صدرها النازف.
تتجدد ذكرى شهادة سيدة اللطف الإلهي (ارواح العالمين لتراب نعلها الفداء) فيتجدد على اعتابها الألم، و تقشعر لوقع أصدائها الأظلة ، وتتأوه لهول فداحتها الملائكة ، ويتمزق لشدة ألمها قلب صاحب الزمان (عج).
انها شهادة الصديقة الزهراء ، الشهادة التي شاء الله لها ان تكون الفيصل العدل بين الحق و الباطل حيث تكالب المرتدون و تآمروا على تضييع الحق و التعتيم عليه، فجاءت شهادة الشهيدة الزهراء بما اشتملت عليه من فنون الماسأة _ من احراق بيتها و كسر ضلعها و اسقاط جنينها و ضرب جنبها ولطم عينها وعصر جسدها وجرح صدرها وهتك حجابها - لتكون الصرخة المدّوية التي تفضح مؤامرة الغاصبين على مدى المكان و الزمان.
و بكلمة واحدة نستطيع ان نقول : (شهادة الزهراء منارة الولاء وشرارة العداء) فكل من ضلت به الطريق و لم يدر اين هو الحق الذي بالاتباع حقيق، تتكفل شهادة الصديقة الزهراء بالاخذ بيده إلى رحاب ولاية أمير المؤمنين (عليه صلوات المصلين) و ابعاده عن طريق الغاصبين.
و من هذا المنطلق: فإننا ندعو جميع المسلمين في العالم الى قرائة مأساة السيدة المظلومة في كتبهم، ليتعرفوا على حجم فداحة الخطب و جليل المصاب و يتحروا عن بواعثه و اسبابه ليصلوا الى ما خفي عليهم من الحق كما و ندعو – ابناء الزهراء وشيعتهاونؤكد عليهم بان يضاعفوا إهتمامهم بإحياء هذا الحدث الجليل والرزء الفادح ، فإنه الفاروق الفاصل بين التشيع و بين غيره، بل لا نبالغ لو قلنا: انه العلة المبقية لإمامة امير المؤمنين و عترته المعصومين (عليهم صلوات المصلين).
وليكن _ ابناء الزهراء_ علي حذر من محاولات تهميش هذا الحدث و التشكيك فيه ، فإنها محاولات خطيرة جدا ، لو تمَّ الاغضاء عنها و الإصغاء اليها، فإن ذلك سيترك أثرا في غاية الخطورة على أهم حدث من الأحداث الجوهرية في تاريخ المسلمين والمرتبط بشكل اساسي بتحديد المرجعية الدينة والخلافة الإلهية والإمامة الربانية بعد رحيل سيد الأنبياء و خاتم الرسل (صلى الله عليه و آله).
وفي الختام: نرفع احر التعازي الى ساحه ولي الله الأعظم (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) و نسال الله تعالى ان يجعلنا من الطالبين بثأر جدته الصديقة الشهيدة بين يديه و تحت لوائه ، و إنا لله و إنا اليه راجعون.
محمد صادق الحسيني الروحاني / قم المشرفة.
المصدر:
http://ar.rohani.ir/page-648.htm
ونسألكم الدعاء.
|
|
|
|
|