قال الكذاب و المدلس الدمشقية :
أرسل ملك الموت إلى موسى فلطمه
فلماجاءه صكه (لطمه) ففقأعينه (الحديث).
هو من حديث أبي هريرة، رواه البخاري (3407) ومسلم (2372) وعنده زيادة (ففقأ عينه).
قد استنكره الروافض وقالوا: هذا لا يليق بنبي أن يغضب فيبطش بطش الجبارين. ولكن القرآن يثبت لموسى أنه لطم رجلا فقتله ثم قال ) إن هذا من عمل الشيطان(. فهل يحكي القرآن خرافة لا تليق بالأنبياء؟
بل الرواية مثبتة في كتبهم كما في كتاب لآلئ الأخبار للتويسركاني ص91 والأنوار النعمانية4/205 واستدل به الكاشاني على « أن الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة عن النفور منه. وقصة آدم u مع طول عمره وإمداد أيام حياته مع داود مشهورة، وكذلك حكاية موسى u مع ملك الموت» (المحجة البيضاء4/209).
يقول الإمام ابن حجر « إن الله لم يبعث ملك الموت لموسى وهو يريد قبض روحه حينئذ، وإنما بعثه إليه اختيارا. وإنما لطم موسى ملك الموت لأنه رأى آدمياً دخل داره بغير إذنه ولم يعلم أنه ملك الموت … وقد جاءت الملائكة إلى إبراهيم وإلى لوط في صورة آدميين فلم يعرفاهم ابتداء، ولو عرفهم إبراهيم لما قدم لهم المأكول ولو عرفهم لوط لما خاف عليهم من قومه» (فتح الباري6/510).
وثبت بالكتاب والسنة أن الملائكة يتمثلون في صور الرجال، وقد يراهم كذلك بعض الأنبياء فيظنهم من بني آدم كما في قصتهم مع إبراهيم ومع لوط عليهما السلام، واقرأ من سورة هود الآيات 69-80 ، وقال في مريم عليها السلام ] فَـأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَـَتمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَـقِـيًّا } [مريم /17] .
وانظر كلام الشراح في بيان معناه، مثل شرح مسلم للنووي (15/128) وفتح الباري لابن حجر (6/441).
الرد :
بدلاً من أن ينكر الرواية التي في الصحيحين ذهب يثبتها و يفتري على الشيعة بالأكاذيب لخدع قومه
فالقصة التي ذكرت في كتب الشيعة تختلف عن القصة التي ذكرت في البخاري و مسلم
حيث في البخاري و مسلم مفادها أن موسى عليه السلام فقأ عين ملك الموت عليه السلام و لطمه !
و أما في كتب الشيعة لم يفقأ عينه و لم يلطمه بل ذكرت كيفية أخذ روحه و ليس كما كذب الدمشقية
و هنا سأفصل قول علمائنا و كشف كذبة الدمشقية
الفيض الكاشاني رحمه الله نقلاً عن الأربلي رحمه الله :
قال الفيض الكاشاني في المحجة البيضاء ج4 - ص209 :
قال علي بن عيسى الاربلي رحمه الله : أن الطباع البشرية مجبولة على كراهة الموت مطبوعة على النفور منه ، محبة للحياة ومائلة إليها ، حتى أن الأنبياء عليهم السلام على شرف مقاديرهم وعظم أخطارهم ومكانتهم من الله ومنازلهم من محال قدسه وعلمهم بما تؤول إليه أحوالهم وتنتهي إليه أمورهم ، أحبوا الحياة ومالوا إليها وكرهوا الموت ونفروا منه ، وقصة آدم عليه السلام مع طول عمره وإمداد أيام حياته مع داود مشهورة ، وكذلك حكاية موسى عليه السلام مع ملك الموت ! وكذلك إبراهيم عليه السلام.
و مناسبة قول الاربلي رحمه الله هو ما جاء بسند صحيح :
علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 70
1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله " ع " قال : إن ملك الموت أتى موسى بن عمران " ع " فسلم عليه ، فقال : من أنت ؟ فقال : أنا ملك الموت ، فقال ما حاجتك ؟ فقال له : جئت أقبض روحك ، فقال له موسى : من أين تقبض روحي ؟ قال من فمك فقال له موسى : كيف وقد كلمت ربي عز وجل ، فقال من يديك ، فقال له موسى : كيف وقد حملت بهما التوراة ، فقال : من رجليك ، فقال : وكيف وقد وطئت بهما طور سيناء ؟ قال : وعد أشياء غير هذا ، قال : فقال له ملك الموت فإني أمرت ان أتركك حتى تكون أنت الذي تريد ذلك ، فمكث موسى " ع " ما شاء الله ثم مر برجل وهو يحفر قبرا فقال له موسى : ألا أعينك على حفر هذا القبر فقال له الرجل : بلى ، قال فأعانه حتى حفر القبر ولحد اللحد فأراد الرجل ان يضطجع في اللحد لينظر كيف هو ؟ فقال له موسى : أنا أضطجع فيه ، فاضطجع موسى فرأى مكانه من الجنة ، أو قال : منزله من الجنة ، فقال : يا رب اقبضني إليك فقبض ملك الموت روحه ودفنه في القبر وسوى عليه التراب . قال : وكان الذي يحفر القبر ملك الموت في صورة آدمي ، فلذلك لا يعرف قبر موسى عليه السلام
فأين ذكر في الحديث أو قول الاربلي و الكاشاني رحمهما الله أن موسى فقأ عين ملك الموت عليه السلام ؟
اي ان الدمشقية كذب و دلس و خدع قومه المساكين و قال بأن مناسبة الاربلي في قوله هو لطم موسى عليه السلام لملك الموت عليه السلام !
و حبل الكذب قصير يا دمشقية
و أما نعمة الله الجزائري رحمه الله لم يقل أن نبي الله موسى عليه السلام أنه فقأ عين ملك الموت عليه السلام كما كذب و دلس الدمشقية
فهذا نص الجزائري طاب ثراه - الأنوار النعمانية - فصل : نور آخر في مقدمة من مقدمات هادم الذات و هي الأجل - ج4 - ص 147 :
واما الكليم عليه السلام فقد كان اكثرهم كراهية للموت كما روي عن الصادق عليه السلام ان ملك الموت اتى موسى بن عمران فسلم عليه فقال من انت . قال انا ملك الموت . قال : ماحاجتك .فقال : جئت اقبض روحك من لسانك..إلخ الحديث
ثم نقل نعمة الله الجزائري رحمه الله حديث من دون ان يذكر مصدره و سنده و أيضاً لا وجود له في كتب الشيعة - في صفحة 148 :
وفي حديث اخر ان موسى عليه السلام لما جاءه ملك الموت ليقبض روحه فلطمه فأعوره فقال رب أنك ارسلتني..إلخ ومن المعروف مصدر هذا الحديث من كتب السنة و ليس الشيعة
و أما في كتاب اللآلئ - ج1 - ص 91 - في سلوك موسى عليه السلام
عن الصادق (ع) ، قال : إن ملك الموت أتى موسى بن عمران ، فسلم عليه ، فقال : من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت . قال : ما حاجتك ؟ قال له : جئت أقبض روحك من لسانك فقال له موسى : كيف وقد كلمت ربي عز وجل ، فقال من يديك ، فقال له موسى : كيف وقد حملت بهما التوراة ...إلخ
اين ذكر لطم أو فقأ عين ملك الموت عليه السلام ؟
فلماذا الكذب يا دمشقية ؟ و هل تنصر دينك بالكذب ؟
قال الدمشقية و كلامه يعتريه الجهل في علوم الحديث و الكذب الملازم له :
أرضعيه تحرمي عليه
يشنع الروافض بهذا الحديث على أهل السنة، وعلى كل حال فإن رضاع الكبير مشروع عند القوم حتى إرضاع الذكور للذكور والذين لا يخرج منهم الحليب عادة.
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شئ من ولدها وإن كان من غير الرجل الذى كانت أرضعته بلبنه وإذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شئ من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته» (وسائل الشيعة (آل البيت ) - الحر العاملي20/403 الاستبصار للطوسي3/201 تهذيب الأحكام للطوسي7/321 بلغة الفقيه السيد محمد بحرالعلوم3/125.
وهناك روايات في الرضاع وردت في كتب الشيعة. ومنها عن التهذيب في الموثق : « عن جميل بن دراج عن أبى عبد الله عليه السلام، قال: إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شئ من ولدها، وان كان الولد من غير الرجل الذي كان أرضعته بلبنه ، وإذا ارضع من لبن رجل حرم عليه كل شئ من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته».
فقد تبين من الرواية وتصحيح العاملي لها والطوسي وغيرهما أمراهما:
«أن علماء الأثني عشرية قالوا بصحة رضاع الكبير الرجل من المرأة رجوعا لقول ابي عبد الله في الرواية الآنفة الذكر « إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شئ من ولدها».
وهذا قلنا نحن به لوروده عن رسول الله بسند صحيح في صحيح البخاري وغيره.
أن علماء الأثني عشرية قالوا بصحة رضاع الكبير الرجل من الرجل رجوعا لقول ابي عبد الله في الرواية الآنفة الذكر : (وإذا ارضع من لبن رجل حرم عليه كل شئ من ولده.
وهذا لم يقل به أحد إلا شذاذ الآفاق علماء الأثني عشرية إذ أن هذا أمر خطير وشذوذ جنسي إذ كيف يرضع الرجل من رجل آخر ولعل مرجعهم في هذا الشذوذ الجنسي هو ما رواه الكليني:
ألم تزعموا بأن أبا طالب كان يرضع النبي صلى الله عليه وسلم؟
ألم تزعموا بأن النبي كان يعطي أصبعه للحسين فيمصه الحسين ويخرج منه حليب مشبع يكفيه يومه كله؟؟؟
إقرأوا هذه الروايات إن شئتم:
- عن أبي عبد الله قال » لم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى. كان يؤتى به النبي e فيضع إبهامه في فيه. فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث« (الكافي 1/386 كتاب الحجة. باب مولد الحسين بن علي).
- عن أبي عبد الله قال » لما ولد النبي e مكث أياما ليس له لبن. فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه. فأنزل الله فيه لبنا فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها« (الكافي 1/373 كتاب الحجة. باب مولد النبي e ووفاته).
- عن أبي الحسن أن النبي e كان يؤتى به الحسين فيلقمه لسانه فيمصه فيجتزئ به. ولم يرتضع من أنثى« (الكافي 1/387 باب مولد الحسين).
جاء في صحيح ابن حبان (10/27) أن امرأة أبي حذيفة قالت عندما نزل قولـه تعالى في حق أولاد التبني (أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) « كنا نرى سالما ولدا» (رواه البخاري وانظر الاصابة3/15) وفي رواية « بلغ ما بلغ الرجال وعلم ما علم الرجال» وفي رواية « عقل ما يعقل الرجال» (رواه مسلم) أي أنه كان حدثا وإن ورد في مسلم أن لحيته نبتت فهذا يقع لصغار وحتى قبل بلوغهم أو عند بداية بلوغهم.
قال أبو عمر « صفة رضاع الكبير أن يحلب له اللبن ويسقاه فأما أن تلقمه المرأة ثديها فلا ينبغي لأحد من العلماء، وهذا ما رجحه القاضي والنووي» (شرح الزرقاني3/316).
فإن قيل إنه ورد أنه رجل كبير نقول هذا وصف نسبي بالنسبة لما يعرف عن الرضاع بأنه عادة لا يكون إلا للصغير.
فإن أبيتم روينا لكم ما رواه ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عبد الله ابن أخي الزهري عن أبيه قال كانت سهلة تحلب في مسعط أو إناء قدر رضعته فيشربه سالم في كل يوم حتى مضت خمسة أيام فكان بعد ذلك يدخل عليها وهي حاسر رخصة من رسول الله e لسهلة» (الطبقات الكبرى8/271 الإصابة لابن حجر7/716).
والنبي هو الذي قال: أرضعيه تحرمي عليه.
ثم إن النص لم يصرح بأن الارضاع كان بملامسة الثدي.
سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت أبي حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعمكم؟
أونسي هؤلاء أن النبي e حرم المصافحة؟ فكيف يجيز لمس الثدي بينما يحرم لمس اليد لليد؟
ثم إن جاءتكم الغيرة فجأة على ملامسة الثدي فأينها عن ما رويتموه في كتبكم عن معصوميكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى (يقبّل!) بين ثديي ابنته الشابة فاطمة، وأنه لا ينام حتى يفعل ذلك، وحتى يضع (وجهه) بين ثدييها.
بل أين غيرتكم عندما قال شيخكم التبريزي: إنه صلى الله عليه وسلم « كان يمس وجهه لما بين ثديي فاطمة كل يوم وليلة (يشمها ويلتذ من استشمامها)»! (وقد تقدمت هذه النقول)!
ثم أيهما أعظم: رضاعة أم إعارة فرج لبضعة أيام أو ساعات؟
عودا على بدء، فإن الحجة لا تقوم على الخصم بما فهمه خصمه وإنما تقوم بنص صريح يكون هو الحجة. ولكنهم شهوانيون لا يخطر على ذهنهم إلا ما يدغدغ غرائزهم الحيوانية.
هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير رضعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
ثم بدأ يسب الخميني طاب ثراه و يدخل في موضوع بعيد كل البعد عن اساس موضوعه و تناسى قول الغفير من علمائه بنفس مقولة الخميني رحمه الله
الرد :
أولاً سنذكره بما ذكره علمائهم في إرضاع الكبير و هذه موضة أصبحت عندهم و بعضهم يتفاخر بها
و هم ورثوا هذا الرضاع من أمهم عائشة و هذا كذب عليها و طعنوا فيها لأجل مصالحهم
فقد ذكر في :
صحيح مسلم – الرضاع – رضاعة الكبير (حديث رقم:2637)
و حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن أبي عمر جميعا عن الثقفي قال ابن أبي عمر حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابنأبي مليكة عن القاسم عن عائشة أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم فأتت تعني ابنة سهيل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا وإنه يدخل علينا وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أرضعيه تحرمي عليه ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة فرجعت فقالت إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة
و قد افترى علمائهم على عائشة بأنها أرضعت فعلاً
فتح المنعم شرح صحيح مسلم - لموسى شاهين لارشين - ج5-ص622
وكانت عائشة - رضي الله عنها - ترى أن إرضاع الكبير يحرمه ، وأرضعت غلاما فعلا ، وكان يدخل عليها ، وأنكر بقية أمهات المؤمنين ذلك . كما يظهر من الرواية الثانية عشر والثالثة عشر )
محمد طاهر بن عاشور التونسي في كتاب التحرير و التنوير (ج1/ص923): وكانت عائشة أم المؤمنين إذا أرادت أن يدخل عليها أحد الحجاب أرضعته تأولت ذلك من إذن النبي صلى الله عليه و سلم لسهلة زوج أبي حذيفة وهو رأي لم يوافقها عليه أمهات المؤمنين وأبين أن يدخل أحد عليهن بذلك وقتال به الليث بن سعد بإعمال رضاع الكبير
الرد على جهالات الدمشقية و أكاذيبه :
لكن الدمشقية ذكر روايات من كتب المسلمين الشيعة أعلى الله مقامهم و لم يفهم أو جهل معاني الأحاديث بسبب قصور فهمه و عقله أو أنه تعمد الإلتفاف و الكذب على قومه كعادته
1- فقد ذكر في أول رده حديث عن الامام الصادق عليه السلام ( إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شئ من ولدها وإن كان من غير الرجل الذى كانت أرضعته بلبنه وإذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شئ من ولده وإن كان من غير المرأة التي أرضعته )
فالرد على قوله : الشق الاول معناه عندما كان طفل ثم اصبح رجل لكن قاتل الله الجهل
و أيضاً بسبب جهله بمعنى لبن الرجل ذهب يشنع على المسلمين لأن معنى لبن الرجل هو لبن الذي تكون منه ( النطفة ) أثناء حمل الزوجة و هذا معروف طبياً بل حتى علمائهم ذكر ذلك منهم :
جار الله الزمخشري- الفايق في غريب الحديث - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 185 ) هو الرجل له امرأة ولد له منها ولد ، فاللبن الذي ترضعه به هو لبن الرجل ، لأنه بسبب إلقاحه ، فكل من أرضعته بهذا اللبن فهو محرم عليه وعلى آبائه وولده من تلك المرأة ومن غيرها . وهذا مذهب عامة السلف والفقهاء
2- و أما ما نقله الشاذ الدمشقية ( لم يرضع الحسين من فاطمة عليها السلام ولا من أنثى. كان يؤتى به النبي ص فيضع إبهامه في فيه. فيمص منها ما يكفيه اليومين والثلاث )
الرد عليه : الحديث لم يذكر فيه رضاع الكبير و ما هذا إلا تخبط من الدمشقية و كعادة الدمشقية و جهالته بعلوم الحديث ففي السند ضعف بجهالة روايه ( عن محمد بن عمرو بن سعيد الزيات، قال: حدثني رجل من أصحابنا، عن ابي عبد الله )
من هو هذا الرجل الذي روي عن ابي عبد الله عليه السلام ؟
و متنه يدل على معجزة للنبي صل الله عليه و آله ولا يوجد طعن , علماً إسناده ضعيف
3- و ما نقله الدمشقية الجاهل بعلوم حديث الشيعة ( مكث أياما ليس له لبن. فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه)
الرد عليه : الحديث ضعيف إسناداً بوجود الضعيف علي البطائني الواقفي و أما متن الحديث لا يوجد طعن و الله قادر على كل شيء رحمة بعباده ولم يذكر في الحديث رضاع المرأة الرجل الكبير كما تذكره كتبهم
ثم بدأ الدمشقية يتخبط و يترنح و يذكر حديث تقبيل النبي صل الله عليه و آله فاطمة الزهراء عليها السلام و ذكر ذكرت رده في الردود السابقة و مصدره من كتب العامة و ليس الشيعة
و أما ما شنعه على روح الله الخميني رحمه الله قاهر عبدة الأصنام فقد ذكر في كتبهم مثله منهم :
روضة الطالبين
الإمام العلامة محيي الدين بن شرف النووي الدمشقي
المجلد الثاني
( 58 من 122 )
كتاب العجالة
فصل بيع الماء
الباب الاول في اركانه وشروطه وفيه طرفان :
فرع الثانية يجوز وقف ما يراد لعين تستفاد منه كالاشجار للثمار والحيوان للبن والصوف والوبر والبيض وما يراد لمنفعة تستوفى منه كالدار والارض ولا يشترط حصول المنفعة والفائدة في الحال بل يجوز وقف العبد والجحش الصغيرين والزمن الذي يرجى زوال زمانته كما يجوز نكاح الرضيعة
صفحة 101
فتح الباري شرح صحيح البخاري
الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو الفضل أحمد بن علاء الدين المعروف: بابن حجر العسقلاني المصري
كِتَاب النِّكَاحِ
باب تزويج الصغار من الكبار
يجوز تزويج الصغيرة بالكبير اجماعاولو كانت في المهد، لكن لا يمكن منها حتى تصلح للوطء، فرمز بهذا الى ان لا فائدة للترجمة لانه امر مجمع عليه
صفحة 252
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار
محمد بن علي بن محمد الشوكاني
الجزء السادس
كتاب النكاح
باب ما جاء في الاجبار والاستئمار
وفي الحديث ايضا دليل على انه يجوز تزويج الصغيرة بالكبير وقد بوب لذلك البخاري وذكر حديث عائشة وحكى في الفتح الاجماع على جواز ذلك. قال ولو كانت في المهد لكن لا يمكن منها حتى تصلح للوطء.
المغني
موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة
الجزء الثامن
كتاب العدد » مسألة ملك أمة يجب استبرائها أولا
( 6379 )
وهو ظاهر كلام أحمد ، وفي أكثر الروايات عنه ، قال : تستبرأ ، وإن كانت في المهد . وروي عنه أنه قال : إن كانت صغيرة بأي شيء تستبرأ إذا كانت رضيعة . وقال في رواية أخرى : تستبرأ بحيضة إذا كانت ممن تحيض ، وإلا بثلاثة أشهر إن كانت ممن توطأ وتحبل . فظاهر هذا أنه لا يجب استبراؤها ، ولا تحرم مباشرتها . وهذا اختيار ابن أبي موسى ، وقول مالك ، وهو الصحيح ; لأن سبب الإباحة متحقق . وليس على تحريمها دليل ، فإنه لا نص فيه ، ولا معنى نص ; لأن تحريم مباشرة الكبيرة إنما كان لكونه داعيا إلى الوطء المحرم ، أو خشية أن تكون أم ولد لغيره ، ولا يتوهم هذا في هذه ، فوجب العمل بمقتضى الإباحة . فأما من يمكن وطؤها ، فلا تحل قبلتها ، ولا الاستمتاع منها بما دون الفرج قبل الاستبراء ، إلا المسبية ، على إحدى الروايتين