[النهضة]

ابن جريج العالم البكري العاشق لزواج المتعة

بسبب الإفلاس الفكري عند أهل الخلاف تجد أنهم يشنعون علينا بعض الأمور الفقهية لعدم قدرتهم على فتح ملفات رموزهم أو الخوض في المسائل العقائدية وبسبب جهل أهل الخلاف بعقيدتهم وفي مصادرهم وتراثهم فاننا نضطر دائما الى أن نبين لهم من كتبهم ومصادرهم ما يجهلونه لأن أمة إقرأ لا تقرأ ولأن شيوخهم يستمرون بخداعهم وتزوير الوقائع والحقائق لذلك قررنا في هذا المقال أن نفتح ملف ابن جريج لأن أهل العامة يتهموننا دائما بأننا أبناء متعه ومسألة المتعة لا خلاف فيها أنها نزلت فيها آية قرآنية لقوله تعالى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً }النساء24 لكن الخلاف هل حرمت أم لا ؟ هذا ما سوف نتطرق اليه , فادعى بعض أهل السنة أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله حرم هذا النكاح في غزوة خيبر والكلام طويل في هذا الموضوع حتى أن هذه الرواية موجودة في بعض كتبنا التي تقوم بتحريم المتعة في معركة خيبر الا أنها رواية شاذة وضعيفة السند , ثم أن هذه الرواية التي يروونها في مصادرهم تناقض تحريم عمر بن الخطاب للمتعة , فقد أخرج عبد الرزاق في مصنَّفه، والطحاوي في شرح معاني الآثار، عن عطاء قال: وسمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر، ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عز وجل، رحم بها أمة محمد (ص) ، فلولا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي . قال: كأني والله أسمع قوله: إلا شقي . وعن ابن جريج قال: أخبرني مَن أصدِّق أن عليًّا قال بالكوفة: لولا ما سبق من رأي عمر بن الخطاب ـ أو قال: من رأي ابن الخطاب ـ لأمرتُ بالمتعة، ثم ما زنى إلا شقي وأخرج ابن حبان في صحيحه بسنده عن خالد بن دريك أن مطرفاً عاد عمران ابن حصين فقال له: إني محدِّثك حديثاً، فإن برئتُ من وجعي فلا تحدِّث به ، ولو مضيتُ لشأني فحدِّث به إن بدا لك ، إنا استمتعنا مع رسول الله (ص) ثم لم ينهنا عنه حتى مات (ص) ، رأى رجل رأيه (راجع المصنف لعبدالرزاق ج7 ص499 وفي طبعة أخرى ج7 ص399 وكتاب شرح معاني الآثار ج3 ص26 وصحيح ابن حبان ج9 ص244) فنلاحظ أن زواج المتعة كان في عهد نبي الله وعهد الأول ثم جاء عمر وحرم المتعة وهذا يتناقض مع من قال بتحريم النبي صلوات ربي وسلامه عليه لزواج المتعة في خيبر والا لما فعلها المسلمون في عهد أبي بكر ولا قام عمر بتحريمها ويعترف بذلك عالمهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه تاريخ الخلفاء طبعة دار الكتب العلمية , بيروت , الطبعة الأولى 1988 ص108 عددا من اوليات عمر بن الخطاب العجيبة منها أنه أول من حرم المتعة واتخاذه الدرة والخ من أمور !! فهذا اعتراف مشكور عليه أن عمر هو أول من حرم المتعة وليس النبي الأعظم كما تزعمون لذلك فاننا نتبع سنة النبي ولا نتبع سنة عمر فنحن أهل السنة حقا وانتم أتباع سنة عمر , ثم يأتي العالم الكبير ابن جريج وهو من كبار علماء أهل العامة فنراه غارقا في المتعة حتى النخاع ففي الجزء السادس من كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي في الطبقة الخامسة جاءت ترجمته بأنه من العلماء ذوي الشأن فيقول الذهبي : عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، الإمام ، العلامة ، الحافظ شيخ الحرم ، أبو خالد ، وأبو الوليد القرشي الأموي ، المكي ، صاحب التصانيف . وقال عنه أيضا مبينا علمه في ص326 كان من بحور العلم . وأيضا وروى حمزة بن بهرام ، عن طلحة بن عمرو المكي ، قال : قلت لعطاء : [ ص: 328 ] من نسأل بعدك يا أبا محمد ؟ قال : هذا الفتى إن عاش . يعني ابن جريج . وروى إسماعيل بن عياش ، عن المثنى بن الصباح وغيره ، عن عطاء بن أبي رباح قال : سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج ، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى ، وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطاة . وأيضا : قال علي بن المديني : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة . فذكرهم ، ثم قال : صار علمهم إلى أصحاب الأصناف ممن صنف العلم منهم من أهل مكة ابن جريج . يكنى أبا الوليد ، لقي ابن شهاب ، وعمرو بن دينار . يريد من الستة المذكورين . وأيضا : قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن جريج : لمن طلبتم العلم ؟ كلهم يقول : لنفسي . غير أن ابن جريج فإنه قال : طلبته للناس . وأيضا قال علي : سألت يحيى بن سعيد : من أثبت من أصحاب نافع ؟ قال : أيوب ، وعبيد الله ، ومالك ، وابن جريج أثبت من مالك في نافع . وكثير من المدح نوكله لمن يقرأ ترجمته لنأتي لموضوع زواج المتعة ففي نفس الجزء ونفس الترجمة يذكر الذهبي في ص331 : قال أبو غسان زنيج : سمعت جريرا الضبي يقول : كان ابن جريج يرى المتعة ، تزوج بستين امرأة . وقيل : إنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة !ويذكر أيضا في ص333 ذكرا لكثرة طلبه لممارسة الجنس : قال أبو عاصم النبيل : كان ابن جريج من العباد . كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر . وكان له امرأة عابدة . وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، سمعت الشافعي يقول : استمتع ابن جريج بتسعين امرأة ، حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع !! فهذا ما نقله لنا التاريخ وما خفي أعظم فاما أن يكون زواج المتعة جائزا واما أن يكون ابن جريج زنديقا زانيا فيكون بذلك الذهبي كاذبا لأنه مدحه وأثنى عليه هو وجملة من العلماء فلو كانت المتعة حراما لما قام بها ابن جريج ضاربا بتحريم عمر لها عرض الجدار ومنكرا للحديث المزيف الذي وضعوه أن النبي حرم المتعة في خيبر , لذلك فاننا نطالب أهل العامة بقراءة كتبهم ونبش تراثهم قبل أن يتهمونا بأي تهمة كما نطالب القنوات الشيعية فتح هذا الموضوع لأن كثير من الكتاب والمثقفين يتحرجون من طرح هذا الموضوع خوفا من أنهم يتهمهم الناس أنهم يسعون لطلب زواج المتعة وهذا الإتهام يطول كل من يتناول هذا الموضوع من قبل الحاسدين والحاقدين كما يجب على شبابنا أن يكثفوا حملات التوعية على شبكة الانترنت ووسائل الاعلام الالكترونية كتويتر والفيس بوك واليوتيوب التي تكشف عن الحقيقة بصورة سهلة ولا تكلف شيئا من المال , فها هو ابن جريج العالم البكري الكبير غارقا في المتعة حتى أنه يستخدم بعض الأمور لتساعده على الممارسة الجنسية كما كان له من الأولاد عدد كبير من أبناء المتعة وهو بكرية وليسوا شيعة فهم أبناء المتعة لا نحن كما يتهموننا , واليك أيضا ما جاء به النسائي العالم البكري الذي رفض أن يذكر فضيلة لمعاوية فقتلوه طعنا بخصيتيه كما في ترجمته ففي كتاب السنن الكبرى المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى ، 1411 – 1991 تحقيق : د.عبد الغفار سليمان البنداري , سيد كسروي حسن عدد الأجزاء : 6 [ جزء 3 - صفحة 326 ] ح ح 5540 ( أخبرنا محمود بن غيلان المروزي قال ثنا أبو داود قال ثنا شعبة عن مسلم القري قال : دخلنا على أسماء ابنة أبي بكر فسألناها عن متعة النساء فقالت فعلناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم) اذا فقد فعلتها حتى ابنة أبي بكر لأنها قالت فعلناها , كما أن عددا من الصحابة كانوا يرون بالمتعة بعد رسول الله صلى الله عليه واله كابن عباس وغيره , وللمتعة شروطا وأحكاما دقيقة اذا ما طبقت الأمر زنى والعياذ بالله لذلك فاننا ننصح أهل العامة بالإطلاع على كتبنا التي تبين أحكام المتعة وشروطها قبل الطعن في عقيدة الشيعة , وأتمنى من اخواني من الشباب المؤمنين نشر هذا الموضوع التوعوي لتوعية الناس خصوصا أن من أهل الخلاف من هم من الذين يتبعون أحسن القول إذا وجدوا الدليل العلمي خصوصا من أهل المغرب العربي ومصر أما أبناء الصحراء فلأنهم جهلة ويكرهون القراءة وهذا الموضوع حساس عندهم فيستغل عرعورهم المخنث والدمشقية المطرود من الأزهر لفضيحته الأخلاقية وبقية أتباع قوم لوط هذا الموضوع لإيهامهم أن الشيعة يقومون بالزنى بشكل مبطن أو بإطار شرعي باطل وهذا غير صحيح , وأنصح بقراءة كتابنا الموجود على شبكة الإنترنت بعنوان بين طلال وحسين الذي خصصنا فيه بابا عن زواج المتعة وكذلك كتابنا شبهات وردود حول الزواج والجنس هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
ونسالكم الدعاء
بقلم
أحمد مصطفى يعقوب
كاتب كويتي
الكويت في 25 فبراير 2012
مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com/
تويتر @bomariam111

[أبواسد البغدادي]

اللهم صل على محمد وآل محمد
في الصميم مولانا الجليل
وياليت القراء العوام ينتبهوا الى مثل هذه المواضيع المهمة بدل ان يستمعوا في المساجد وكانهم اطفال تحت رحمة الشيخ الجاهل
وخصوصا مسالة المتعة لما فيها من تقريب من وجهات النظر والا بتعاد عن الطعن والفحش والسباب
كيف لا والله سبحانه ذكرها في كتابه الحكيم ولم تنسخ او تحرم كما يزعم ابن حنتمة واتباعه
جزيتم خيرا وموفقين
ممنون

[عراقي ابن الجنوب]

حديث تحريم المتعة في البخاري بعد ان رخصه رسول الله - صل الله عليه و سلم - ثلاث ايام في عام الفتح و ليس على اساس ان حلال في الاية التي ذكرتها لأن الاية تتكلم عن النساء اللاتي هن ليس من المحارم و يحل عليها العقد و الاية تتكلم عن ثبوت الاجر لمجرد الاستمتاع بالعقد سواء دخل عليها ام لم يدخل أي بمعنى ما انتفعتم به من منهن فلهن الاجر .

اما قول عمر فهو اعادة لتحريم رسول الله - صل الله عليه و سلم - و تحذير الناس منه فقد ورد تحريمه في البخاري ما هو قبل عمر - رضي الله عنه - ففعل عمر كان بعد ان بلغه ان هنالك من الناس لم يبلغه تحريم هذا الزواج فخطب في الناس منبها إياهم و إليك ما ورد في البخاري و عن سند عن علي - رضي الله عنه - لترى أهل السنة كيف يبجلون روية علي - رضي الله عنه -

أخرج البخاري في كتاب المغازي هذا الحديث بقوله:
«حدثني يحيى بن قزعة، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن علي، عن أبيهما، عن علي بن أبي طالب: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الانسية»(1).
وفي كتاب الذبائح:
«حدثنا عبدالله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن علي، عن أبيهما، عن علي قال: نهى النبي ]رسول الله[ صلّى الله عليه وسلّم عن المتعة عام خيبر وعن لحوم ]الـ[ حمر الانسية»(2).
وأخرجه مسلم في كتابه بأسانيد متعددة، حيث قال:
«حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الله والحسن ابني محمّد بن علي، عن أبيهما، عن علي بن أبي طالب: ان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الانسية.
وحدثنا عبد الله بن محمّد بن أسماء الضبعي، حدثنا جويرية، عن مالك، بهذا الاسناد وقال: سمع علي بن أبي طالب يقول لفلان ( اي لابن عباس ): انك رجل تائه، نهى ]نهانا[ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بمثل حديث يحيى ]بن يحيى[ عن مالك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب جميعاً، عن ابن عيينة، قال زهير: نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن الحسن وعبد الله ابني محمّد بن علي، عن أبيهما، عن علي: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر وعن لحوم الحمر الاهلية.
وحدثنا محمّد بن عبد الله بن نمير، قال: نا أبي قال: نا عبيد الله، عن ابن شهاب، عن الحسن وعبد الله ابني محمّد بن علي ز عن أبيهما، عن علي، النه سمع ابن عباس يلين في متعة النساء، فقال: مهلا يا ابن عباس، فان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهى عنها يوم خيبر وعن لحوم الحمر الانسية.
وحدثا أبو الطاهر وحرملة ]ابن يحيى[، قالا: نا ابن وهب ]قال[: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن الحسن وعبد الله ابني محمّد بن علي بن أبي طالب، عن أبيهما أنه سمع علي بن أبي طالب يقول لابن عباس: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الانسية»(3).


(1) صحيح البخاري 5/172.
(2) صحيح البخاري 7/123.
(3) صحيح مسلم 4/134ـ135.

[احمد كاظم الساعدي]

ضربة قاصمة بارك الله بك